23 ديسمبر، 2024 12:29 م

المؤامرة الكبرى/ج1 الوطن العربي ألى أين

المؤامرة الكبرى/ج1 الوطن العربي ألى أين

سؤال يطرح نفسه من وراء ماحصل لدول الوطن العربي التي يبلغ تعداد سكانه أكثر من 200 مليون ومن وراء تدمير البلدان العربية قد لايعلم الجميع أن ماتسمى بالدول العظمى والكيان الصهيوني هو وراء ذلك وكانت بداية هذه الخطة بتدمير العراق عبر غزوه وتسليم زمام الامور لمجموعة من العملاء والخونة وعزله عن محيطه العربي والاسلامي وبعد هذه المرحلة عمدت هذه الدول الى رسم خريطة جديدة للوطن العربي بدأت بأنفصال جنوب السودان وتحويله الى دولة باشرت فور اعتراف مايسمى بالامم المتحدة بها الى أقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني الذي خرق كل الانظمة العربية وجعلها أنظمة هشه تمهيدا لتقسيمها لان أتحاد العرب بعد أحتلال العراق ولد لدى هذه الانظمة نظرة الحذر واعادة العلاقات فيما بينها وكانت الشرارة هي تونس التي بدأت بوادر الثورة التي لم ولن تكن في حسبان أحد وأندلعت بعد ان أحرق شاب نفسة ؟ وكلنا نعرف أن نظام بن علي هو نظام قوي وبن علي هو أبن المؤسسة الامنية التي أوصلته الى سدة الحكم في تونس كيف تهاوى هذا النظام مباشرة بعد مظاهرات ولماذا لم تمتثل الاجهزة الامنية والعسكرية لاوامر بن علي هل هي محض صدفة أم أنها صحوة وطنية لقادة هذه المؤسسات الحزبية التابعة والموالية لرئيس تونس منذ سنين أم أنها أوامر من الجهات الخفية التي يرتبط بها قادة الموسسات الامنية والعسكرية الذين لم يتغير أحدا منهم بعد الثورة طيب أليس هولاء هم أنفسهم أدوات الرئيس القمعية على حد زعم من قام بالثورة ؟ لماذا لم يتغير أحد من هولاء القادة وبعدها جاء الدور على ليبيا التي كان الرئيس الراحل معمر القذافي يقود توجهات واضحة ضد توجهات الدول الاوربية وأمريكا وهي قوة عربية لكونها تمتلك النفط والسلاح وبعد فشل العملاء بواجبهم في ليبيا ودحرهم من قبل قوات الرئيس الراحل معمر القذافي الذي دعمه الاتحاد الافريقي وتركته الانظمة العربية الخليجية فقط التي تساوم الدول العربية الاخرى بالمال والدعم تدخلت فرنسا ومعها التحالف الدولي لتدمر ليبيا وتمهد الطريق للخونة الذين دمروا بلدهم وعن وضع جمهورية مصر التي تعتبر البلد الاكبر من الناحية السكانية بين الدول العربية تم تحريك الشارع ضد نظام الرئيس محمد حسني مبارك الذي تنازل عن الحكم وتم تعين شخصا هاربا من السجن ومحكوم بتهم جنائية ليكون رئيسا لمصر التي وصلت الى حد الفوضى لكن تدارك الاجهزة الامنية والعسكرية للوضع منع حصول ذلك وكذلك الحال في جمهورية اليمن التي بدأت مسيرات تطالب الرئيس بالتنحي وأخرى تطالب بأنفصال الجنوب وظهور جماعة الحوثي في الشمال وتم تكريم فتاة يمنية مغمورة بجائزة نوبل للسلام وهي توكل كرمان وجاء الدور على سوريا ليتم تدمير البلد الوحيد في العالم الذي ليس لديه ديون خارجية بحجة الانتفاضة وظهرت مسميات مختلفة فورا منها الجيش الحر وغيره وبدأت دول الخليج والعالم وتركيا تغدق على هولاء الخونة بالمال والسلاح لكن النظام صمد ونجح المخطط في تونس وليبيا حسب ما رسم له وفي ومصر واليمن نجح جزئيا وفي سوريا بقى المخطط يراوح وهنا يكمن السر من وراء تدمير وأضعاف البلدان العربية ولماذا ثارت الشعوب العربية فجاة وأين كانت طوال السنين السابقة ولماذا بقت شعوب دول الخليج والجزائر والمغرب وموريتانيا نائمة وأنا لا أدافع عن أي نظام من أنظمة تلك الدول لكنه سؤال مشروع ونريد أجابه شافية ومقنعة ؟ لقد دمرت البلدان العربية بجهد بسيط من قبل الكيان الصهيوني وأشرافه ودعم ماتسمى بالدول العظمى نعم بجهود بسيطة لانهم بعد خسائرهم في العراق على يد المقاومة العراقية غيروا كافة الخطط والتوجهات وأستعملو سلاح العاطفة وحركوا الشارع وعبؤه ضد الانظمة وجعلوا أبن البلد يقتل أخاه بسلاحهم وخططهم وتوجيههم أما الانظمة التي لم يأتي الدور عليها نجحوا في أبتزازها وتجاوزوا الازمة الاقتصادية بالاموال الخليجية وأضعفوا روسيا وأيران التي ضنت بتحالفها السري مع أمريكا لتدمير أفغانستان والجائزة التي قبضتها كانت العراق أنها بعيدة عن التدمير الذي لن يكون على يد أمريكا والكيان الصهيوني بل سيكون على يد العراق وهذا ماسوف نبينه بالجزء الثاني,