يروى في قديم الزمان وسالف العصر والآوان ، عن وجود طائر طويل الساقين نحيف البنية كان اسمه اللقلق ، وكان يأتي الى العراق في ايام الشتاء فيبني اعشاشه فوق اماكن مرتفعة مثل مأذنة جامع او برج كنيسة ، او ربما فوق بعض المباني الخربة المرتفعة .
احد هذه اللقالق كان يعشعش كل عام فوق برج كنيسة اللاتين الملاصقة لمركز الاطفاء والمقابلة لضريح حسين بن روح في الشورجة ، ولكني ومنذ ثلاثون عاماً لم تشاهد في بغداد والمحافظات وخاصة كانت في كركوك ناحية قره تبة كان يطلقون عليها ام الكالك لكثرتها لا اعرف السر في تواجدها وهل هي موجودة لم ازر المنطقه منذ عام 2000 عند ذهابي الي مجلس فاتحة في نارين القرية التاريخية المشهورة الان سوى طائر واحد أو طائرين منها ، حيث انها طيور مسالمة تفزع من الحروب واصوات القنابل والرصاص .
يروى إن احد هذه الطيور المحبة للعزلة والتفرد اختار برج كنيسة ليبني عشه فوقه ، مما سـبب ازعاجاً مستديماً لشماس الكنيسة فأشـتكى امره للقـس ، إذ إنه كلما كان يقرع ناقوس الكنيسة يتساقط عليه القش والذرق ( الذروك ) المتيبس ، فاوصاه القس بأن يأخذ قطعة من كبد جمل ويملحها بصورة حسنة ( ولحم الجمل يسبب العطش ويستحرم اليهود اكله ) ، ويضع بجوارها كاسة خمر معتقة ، فعندما يأكل اللقلق كبد الجمل يعطش ، فيضطر لشرب الخمر فيسكر ويصبح ثقيل الحركة وغير قادر على الطيران ، فيصعد اليه الشماس ليمسكه . اتبع الشـماس التعليمات بحذافيرها حتى سكر اللقلق ، فصعد اليه الشماس وامسكه من رقبته ، سحب السكين وسأله :- فهمني انت من يا ملة … ؟؟ ، يهودي … أشـلون تاكل لحم جمل ؟ ، نصراني … أشـلون اتذررك عل الناقوس ؟ ، مسـلم … أشـلون تشـرب الخمر ؟؟ .
وهي تقال لكل المتلونين ومن لايشبه قوله فعله ، وصار بعد ذلك ان اطلق البغدادية صفة ( اللگلگي ) على كل شخص متلون لا يتطابق قوله مع فعله
يا مكثر الملگلگين هالايام