ما يجري في بغداد من كثافةٍ يصعب حسابها فيزيائياً وعبر الرياضيات في اطلاق الألعاب النارية ذات الصوت المُدوّي والمُهيّج للأعصاب من وقت المغرب او منذ ” صلاة المغرب ” فإنه يفوق ويتفوّق على ما يجري اطلاقه من قذائفٍ وصواريخ بين الروس والأوكرانيين , وكذلك ما بين المقاومين الفلسطينيين في غزة وبين الصهاينة الشديدي الإجرام والموغلين إيغالاً في الحرام .! .. لسنا هنا بصدد المقارنات بين ” اللّتُيا والتي ” في – كييف وقطّاع غزة – ممّا يستنزف أدمع الإنسانية جمعاء , إنّما المحزن درامياً وتراجيدياً وأشدّ واقسى من ذلك , أنّ هذه الشريحة الإجتماعية من المدمنين على اطلاق اطلاقات الألعاب الناريّة , يفتقدون الإحساس المطلق بما يسبّبوه من ازعاجٍ وضيقٍٍ وضجرٍٍ لجمهور المواطنين < وبما ينعكس ” حتى ” على متطلبات التصفّح والمطالعة والكتابة ومستلزمات اجوائها الهادئة – المفترضة .. الأنكى من الأنكى أنّ اولياء أمور هؤلاء المحترمين يغضّون الأنظار والأبصار عن مسؤولياتهم في التسبب بأقسى واقصى درجات ومقادير الإزعاج للآخرين – بصيغة الجمع او الصيغ المجتمعية الجمعيّة بأعلى درجات جدول الضرب ومضاعفاتها .! , حتى مفردة < وا أسفاه > غدت مُخجلةً في استخدامها في هذا الميدان المُدان .!