لاخير بشعب يصبح الخائن قائد له ويرضىٰ ، ومن تأمر على تدميره بالأمس يدعي البطوله والنضال اليوم ، فكم كلب خُيل له أنه أسد ، عندما خرجنا من بغداد لا خوفاً من مواجه الموت لأننا واجهناه أكثر من مره دفاعاً عن وطننا ، ولكن الغدر والعدو المتخفي والخائن لاتراه وممكن ان ينال منك دون منازله شريفه ويطعنك في الظهر دون ان تدري وموجه الشر كانت اكبر من قدرتنا على المواجه ، وقابليه التحمل داخلنا في رؤيه بلدنا محتل وتدنسه الجيوش الغازيه كانت ضعيفه فقررنا الرحيل ولانعرف اذا كان القرار صائب ام مخطئ ، وغادرنا باجسادنا وتركنا ارواحنا في ارضك ياعراق لم تغادر لحظه واحده عشناها بكل المأسي والويلات التي جرت …لاأدعي قراءه الكف او الفنجان ولكني كنت امتلك الخطوط العريضه للقادم المأساوي والاسود الذي سيصل اليه البلد على ايدي الجهلاء ، فلا يمكن ومن المستحيل ان العراق بلد الحضارات والانبياء والعلماء ان يخطط لمستقبله هؤلاء القله من جهلاء القوم اللذين عرتهم تجارب الايام . قد يفهم كلامي هذا كثيرين وينتقص منه البعض فكل انسان حسب رؤيته للامور وادراكه ومعايشته للواقع ولكن من المؤكد ان الجميع يتفق ان مصلحه الوطن لايمكن ان تكون بأيدي هؤلاء السياسيين مع احترامي وتقديري للقله من المخلصين والوطنيين منهم . الطريق الذي يأخذنا الى حافه الهاويه والضياع نحن من نختاره عندما نقف مكتوفي الايدي ونُسلم مصيرنا ومصير بلدنا بأيادي لاتعرف حتى قياده أنفسها ، اليوم نشاهد مسرحيه سياسيه هزيله كُتبت ليؤدي ادوارها نفس الوجوه من عام ٢٠٠٣ ولحد الان مع اختلاف الادوار والنتيجه واحده هي الصراع على دور البطوله والمكاسب والمنافع الشخصيه ، ولكنها مسرحيه اصبحت ممله ومعروفه للجميع ، فالتخبط السياسي والصراع بين الكتل ادى بالبلد الى وصوله الى ادني المستويات في كافه المجالات ، يقابله التضخم المالي الذي اصاب الطبقه السياسيه وظهور شخصيات أغتنمت الفرصه واغتنت بالسحت الحرام والسرقات على حساب شعب شُرد ابناءه بين دول العالم ، ورغم أني وعلى مبدأ المثل الشعبي العراقي ( غاسل أيدي منهم بصابون ركَي ) الا أن الحل لهذه الازمه السياسيه أذا ارادوا الحل هو تشكيل حكومه أنقاذ وطني بدون مخاصصه طائفيه دون تدخل الاحزاب وحل مجلس النواب والوزراء ورئاسه الجمهوريه وتبديل رأس القضاء واحاله السراق والمفسدين للمحاسبه هو مطلب الشعب العراقي وليس اقاله رئيس البرلمان فقط ، ويخرج البرلمانيين من على شاشه التلفاز وكأنهم حققوا انتصاراً ويعتصموا وينددوا، أن الرد عليهم ببساطه ما قاله طفل عراقي بكل عفويه وتلقائيه عند تحدثه في احد مقابلات التلفزيون من ساحه التحرير قال ( هذوله البرلمانين المعتصمين وين جانوا قبل سنه سنتين مديشوفون حالنه احنه مو عراقيين مو حقنه نعيش مثل العالم هسه تذكروا بينا لو ديعتصمون علمود مصلحتهم ) .وأنا اقول له أننا عراقيين ولكن من يحكمنا أشك فيه .أن الوطنيه ياساسه اليوم ليست في تبادل الادوار على المسرح السياسي بقدر ماهي شعور ذاتي يتربى عليه الانسان منذ الصغر، فهل تربيتم على حب العراق لتديروا اموره وتحكموه ام انكم نتيجه طبيعيه لبيئه فاسده تربيتم فيها فكان صعب عليكم حب الوطن والعمل من اجل مصلحته .عذراً اذا بدأت مقالتي بعباره ( لاخير بشعب ) ولكن مابداخلي من آلم وحسره على حال البلد جعلني اقول هذا الكلام عسى ان يوقظ من اراد النوم الطويل لكي لايرى هذه المهازل والمأسي التي تجري دون رادع وهنا اسمحو لي ان أُذكر بالمثل المصري ( اللي ملوش كبير يشتريلوه كبير ) شاهدت لقاء الرئيس السيسي مع ممثلي فئات المجتمع واضح جداً كم هو كبير مبروك على مصر كبيرهم ، ولكن المؤسف والذي أتحسر عليه والمحزن أننا لانملك كبير فهل يوجد للبيع لنشتريه ونطبق المثل المصري ، فلم اجد فيك من يقودك الى بر الامان ومن يجد في نفسه القدره والكفاءه والاخلاص والنزاهه من كل السياسين فليزف لنا هذه البشرى , قلنا ونكرر من يضع ثقته برجال الدين اللذين ورثوا ثقه جماهيرهم من تاريخ وسمعه اباءهم واجدادهم فهو واهم ، لأنهم لم يقدموا أنفسهم بطريقه مشرفه تليق بسمعه وتواريخ عوائلهم !!!!؟ . السؤال المطروح هل يبقى الشعب مُغيب ولايعرف طريقه ولايتمكن من اختيار من يمثله ويقوده ،هل اختفي العراق من الكفاءات التي تُطوره وتنقله لمصاف الدول التي توفر لمواطنيها ابسط مستلزمات الراحه والامان ، آم ننتظر معجزه من السماء لتُخلصنا مما نحن فيه ، ويبقى العراقيين يقولوا ( اللي شبكنا يخلصنا ) ، لك الله ياعراق وعذراً لتاريخك وحضارتك لأن مستقبلك مجهول .