6 أبريل، 2024 11:57 م
Search
Close this search box.

الليبرالية في العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

شاركت التيارات الليبرالية المدنية في الانتخابات التشريعية الأخيرة. ورغم قلة الدعم المادي وعدم وجود حملة دعائية من أعلام ولقاءات تلفزيونيه ومحاربة إعلامية واضحة من الكتل الكبيرة .ورغم نسبة المشاركة بالانتخابات التي لم تتجاوز 25 بالمئة وأن اغلب المقاطعين من التيار المدني مع وجود بعض المؤشرات من اختراقات حصلت هنا وهناك ..وفوق كل هذا فان القوائم المدنية ومنها قائمة تمدن والتي تشارك أول مرة بالانتخابات وكونها كتلة جديدة ومع هذا حصلت في عموم العراق على 110 ألف صوت تقريبا..ولأن العراق ليس دائرة انتخابية واحدة حصلو على مقعدين فقط ….يليها التحالف المدني الديمقراطي والذي يضم من خيرة رجال المدنية المعروفين بوطنيتهم وحصلو على نفس أصوات ومقاعد تمدن تقريبا ..أن قلة المقاعد والمصوتين لا يعني شيء كبير بالنسبة الى الليبراليون وكل مايعنيهم أن الليبرالية المدنية لم تموت في العراق وهناك أمل قوي لإعادتها بالعراق الذي يعتبر وعلى مر العصور أول دولة عرفت المدنية بالعالم ..
أن المتغيرات في الساحة العراقية بعد التغيير الذي حصل عام 2003 أوقع العراق بين نظامين نظام الرأسمالية الأمريكية ونظام الأحزاب الإسلامية بعد أن كان العراق ذات توجهات قومية عربية وميول إلى العلمانية الإشتراكية ولكن مجيء الدبابة الأمريكية واحتلال بغداد استبعد من خلاله التيارات الوطنية كونها مناهضة للاحتلال الأمريكي وتشجيع الامريكان لاحزاب موالية لهم وأغلبهم أحزاب دينية يستمدون افكارهم حسب المذهبية الطائفية وأغلبهم موالين لدول الجوار..
ولأن أغلب رموز المعارضة العراقية والذين وضعو دستورهم في مؤتمر لندن لم يشاركو بالعملية السياسية وابرزهم قائد الليبرالية الأول سعد صالح جبر رحمه الله ترك فراغ كبير استغلته الأحزاب الدينية لصالحها واستطاعت أن تلعب على الوتر الطائفي الحساس الأمر الذي سهل لها بناء قاعدة جماهيرية تحقق لها غاياتها في الوصول إلى كراسي السلطة وإدارة البلاد بصورة شبه فوضوية بعد أن استشرى الفساد واصبحت مؤسسات الدولة مثقلة بالعجز المالي يرافقها تدهور تام في القطاع الزراعي والصناعي لسبب سوء الادارة والتخندق الطائفي الذي أتى بالشخص غير المناسب لإدارة مؤسسات الدولة .
في هذه الانتخابات استبشر دعاة المدنية خيرا ورأو بصيص أمل قادم ولكن مقاطعة الأنتخابات وعزوف الناخبين الذهاب إلى صناديق الاقتراع ابقى الأوضاع على ماهي عليه مع بروز الحركات المدنية هذه المرة ومعرفة الشعب العراقي بذلك .ولنعتبر هذه المرة جولة تعارف وأن القادم لابد أن يكون أفضل وأقوى مشاركة للأحزاب والتيارات المدنية والتي سوف تغير الوضع الحالي وتقفز به إلى دولة المؤسسات .دولة مدنية لمرجعية سياسية. ..قوتها الشعب والقانون .واهدافها اعادة العراق الى موقعه الطبيعي بين اشقاءه العرب وبناء علاقات متوازنه مع دول الجوار يسودها الاحترام وعدم التدخل بالشأن الآخر …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب