20 أبريل، 2024 1:07 م
Search
Close this search box.

الليبرالية البعثية وبغداد القندهارية

Facebook
Twitter
LinkedIn

عرفناهم شخوصا ناشطة وناشزة يشار اليهم ببنان أصابع قادة البعث وازلامه
وعرفناهم في ماكينة اعلام البعث يصلون الليل بالنهار خدمة لمنهج البعث وافكاره
أخرون كانوا رموزا في التلفزيون والاذاعة وفرقة الاناشيد القومية والمسارح وحفلات الانتصارات الوهمية واعياد نيسان وعروس الثورات ؟
عدد غير قليل لا من هؤلاء ولا من هؤلاء كان لهم صولات وجولات مع البعث ومع صدام وفي مواقع متعددة 
سقط النظام وسقطوا معه ..تنادت وتعالت الاصوات من هنا ومن هناك بالعفو عنهم …بتركهم ..بعدم معاقبتهم ؟
سكتنا وارتضينا وقبلنا تلك المناداة مرغمين.. تركناهم بالفعل كانوا في ايامهم الاولى خائفون ينظرون يمينا وشمالا ويتلفتون كأن الطير تريد أن تتخطفهم والبرق يكاد يخطف أبصارهم
بعد برهة من الزمن شهدناهم وأين ؟؟ مع الامريكان والبريطانيين وغيرهم يشرفون على العمل الاعلامي للامبريالية وقوات الاحتلال ؟؟
عجبا اهؤلاء ( البعثيون ) ذوي( المبادىء القومية النضالية الناصعة ) كيف يعملون مع الامريكان؟ كان بالفعل أمرا محيرا لمن لا يعرفهم ولايعرف تاريخهم 
وتاريخ بعثهم الاسود
وشيئا فشيئا دخلوا ابواب السلطة والحكومة لا للارتزاق وايجاد فرصة عمل بل من اوسع الابواب توغلوا؟
نعم تفاجئنا عندما رأيناهم يقفون مع وزراءنا ومسؤولينا في الحكم الجديد بوقفة شبيهة بنفس وقفاتهم مع ازلام النظام لطيف نصيف جاسم والصحاف وعدي صدام وغيرهم ؟؟
مدراء أعلام للوزارات ومدراء لمكاتب الوزراء ومستشارون وزعماء منظمات مجتمع مدني ..خارجية وداخلية .. وووو
المهم صحنا وعلا صوتنا وبان عويلنا ولكن لاحياة لمن ناديت فالبون أصبح شاسعا بيننا وبين ( قادتنا )  …. أنهم لا ينصتون لما نطرح عليهم ؟؟
شيئا مهما نريد طرحه هنا هو إن هؤلاء ومعهم مجموعة من الذين يسمون يدعون بالليبرالية والتحرر والإلحاد شرعوا مؤخرا بحملات منظمة ضد الحكومة وضد المالكي وهو أمر لا نزكي انفسنا منه حيث أننا ننتقد ونحمل على الحكومة ووزراءها بسبب الفساد وسؤء الادارة وغير ذلك..
ثم شرعوا بحملة منظمة ضد القيم والتقاليد بل ضد اصول الدين وضرورياته ؟
البعض منهم يعلن بفخر إلحاده وأنهم يفخرون أن لا رب لهم ؟؟
أخرون وهم مراد بحثنا ..تحولوا من النظرية البعثية الى النظرية الليبرالية يزعقون …يكتبون ..يهولون من كل شيء؟
من حكومة الاسلام السياسي ونظامها الذي يريد ان يجعل من بغداد قندهارا..
أنهم يقولون أن لدبهم عزم ومطاولة لجعل بغداد مرتعا للملاهي ومكانا للرقص والغناء والطواحين الحمراء ؟
ولا ادري أين الاسلام من حكومة نصفها من العلمانيين السنة وقسم اخر من الاكراد وبأضافة العلمانيين الشيعة فلا يبقى الا عددا قليلا من الاسلاميين اذا صح الوصف لهم أو التعبير عنهم..
واتساءل اين هي القرارات والقوانيين التي تؤسس لنظام إسلامي وقمع لحريات العلمانيين والالحاديين ؟؟
لاحظوا انهم يكتبون المقالات في الصحف والمجلات ويجرون اللقاءات التلفزيونية ويملئون صفحاتهم في الفيس بوك شتائما ضد الاسلام السياسي كما يقولون والقصد واضح لدى المتتبعين
يتكلمون ضد الاسلام ..ضد الزيارات المليونية وضد الماشين والراكبين فيها ويحاولون اهانتهم ..
يتكلمون ضد العمامة ..وبالاخص العمامة الشيعية ..قبل أيام استنكروا أن يكون للحكومة موقف من فنانة المانية تعرت من جميع ملابسها على المسرح في بغداد …
قالوا إنها الحريات ..كيف تقمع ..عجبا لكم ايها العلمانيون الليبراليون الملحدون
العجيب والعجب العجاب إنك لن تراهم يتكلمون ضد الارهاب.. أنهم لايدينون العمليات الارهابية ولا يفضحونها كما يفعل الليبرالي المصري والمغربي والجزائري والتونسي
أنهم يرون التفجيرات بأعينهم ولكنهم يديرون ظهرهم لها والامر مقصود

هؤلاء الان لهم أتحادات ..نقابات ..منظمات .. فضائيات ..مراصد ..صحف ..نوادي وغير ذلك
ليبراليون بعثيون فيما سبق يدعون الى تمرد على النظام السياسي العام واعتقال من هم في السلطة وانشاء حكومة ( لبيرالية بعثية تكنو قراطية )
جميل جدا . بعثيوا الامس يريدون محاكمتنا من جديد .نعم هكذا يطمحون ويحلمون بأسم الليبرالية والتحرر …
إنهم يحلمون أن يكون لهم سيسي عراقي لينتقم من مرسي العراق *المالكي* والاسلاميون السياسيون معه ولتبدأ صفحة جديدة من مذكرات القبض بحق ( الشيعة الحاكمون )
تبا لكم وتبا للبعث راعيكم وتبا لليبرالية تتخذ من البعث وازلامه وخدمه رؤوساء لمنظماتها واتحاداتها …
وإنا وإن انتقدنا المالكي وحكومته بشدة فهذا لا يعني اننا غافلون عما تعملون يا بعثيوا الليبرالية الجديدة كلا والف كلا

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب