29 ديسمبر، 2024 5:24 ص

اللوبيات الصانعة للعنف في العراق

اللوبيات الصانعة للعنف في العراق

حوار سياسي اعتمدته ندوة سياسية فيمجلس العموم البريطاني يوم الخميس26-10-2017 صباحا والتي ناقشت الواقعالسياسي العراقي والاحداث الاخيرة بينالحكومة الاتحادية وحكومة اقليم الشمالالعراقي بكل مآلاتها وما نجم عنها من فرضللسيادة الاتحادية على مناطق عراقية كانتخارج الخط الأزرق لحدود الاقليم وغيابالسلطة في بغداد عنها حيث كانت الندوةتحمل جانبا كبيرا من العداء والتحامل ضدالعراق وحكومته وكأن الجيش العراقي هوقوة عسكرية تابع لدولة غازية.

هذه المخرجات السياسية كان قوامهايعتمد اللوبيات التي يشكلها بعض الكرد فيعدد من دول الغرب بمساندة المحركالسياسي الاسرائيلي وفي مجلس العمومالبريطاني يوجد هذا الدور وعلى مستوىمجموعة من اعضاء البرلمان (MP) ومنضمن من كان يتحدث في الندوة الباحثالامريكي جوناثان باريس المعروف بعدائهللعراق وحكومته والذي كان يصور الامرخلال الندوة بشكل يثير الكراهية للحكومةوللنظام السياسي في العراق فقاطعهالصحفي اللبناني الصديق الاستاذ جعفرالاحمر بمداخلة ونصها يقول “انا متعجبان اسمع في هذا المكان احد الضيوفيتحدث بغضب شديد لان الحكومةالعراقية تسعى لممارسة واجباتهاومسؤولياتها الاساسية، وهي ممارسةسيادتها على كل أراضيها، خصوصا حقولالنفط بما في ذلك تصديره، والمعابروالمطارات ، ولا يمكن لأي حكومة فيالعالم ان تقبل بذلك بارادتها.

العراق مر بظروف صعبة منذ الغزو قبل 14عاما ، والآن اصبح بوضع أفضل يسمح لحكومته بسط سيطرتها على كل أراضيه، وهذه خطوة يجب تشجيعها وليس تصويرالامر وكأنه عدوان عراقي على ما تسميهحلفاءنا الأكراد.

ان إضعاف الحكومة العراقية ، لحماية ماتسميه حلفاءنا الأكراد، لعبة خطيرةستؤدي الى عدم استقرار العراق والمنطقةلسنوات”

ان إطلاق عبارة حلفائنا الأكراد في اجواءمناقشة سياسية وفي مكان اكاد اسميهاعرق واقدم منطلق للديمقراطية في العالمهو امر خطير ويؤثر الى أن ما بعد داعشهناك مخططات سياسية تعمل عليها مراكزالقرار في الغرب سوف تجر المنطقة برمتهانحو الاضطرابات المُحتملة جدا لان هؤلاءالباحثين عادة ما يزرعون في رؤوساصحاب القرار لتلك الدول الغربية الكثيرمن الوهن السياسي ويندفعون كثيرا بفعلمموليهم من اصحاب اللوبيات الصانعةلمسارات العنف والتأزيم ، واذا علمنا انهذا الباحث الامريكي جوناثان كان يتحدثوبغضب شديد ذلك يعني يريد ان يصنعروح ثورية على غرارا الحقد والتحاملوشحن ابناء المكون الكردي ضد بقية ابناءالعراق من المكونات الاخرى ويلغي بذلككل الدماء الطاهرة التي اريقت عند تحريرالمناطق من داعش دفاعا عن كل شبرعراقي من ضمنها محافظات اقليم الشمالالعراقي وهذه بحد ذاتها شوفينية وتحريضعلى العنف يدفع المواطن الكردي الىمقاتلة ابناء بلده من باقي مناطق العراقوسياسة فرق تسد الهوجاء التي اتخذتهاسياسات هذه الدول في تاريخ مضىللاسف.

هذه اللوبيات يقوم على تشكيلها عدد منالمتشددين الكرد والتابعين لقوى الانفصالفي العراق باتجاه تمزيق العراق وتأليبالموقف الدولي ضد الحكومة الاتحاديةالعراقية التي من واجباتها حماية جميعالعراقيين بما فيهم المواطنين الكرد ولااعتقد ان جميع المكون الكردي يتفق معسياسات السيد مسعود البارزاني ومن معهمن الانفصاليين لان حقوقهم لم تصلاليهم مع كثرة الموارد بين يدي حكومةاقليم الشمال وتحديدا رئاسة الاقليم .

من هنا نود ان نضع هذه المعلومات بينيدي وزارة الخارجية العراقية لمعرفة مايدور حول الملف العراقي في اروقة هذهالمؤسسات الديمقراطية العريقة التي بدأيتسلل اليها أمثال هؤلاء الذين يصنعونلوبيات فاعلة في تغيير وجهات نظر مراكزالقرار الغربي .