منذ أن حط الرحال في بغداد وتم تكليفه بقيادة عمليات نينوى وتفكيره في أهل مدينة الموصل وفي عقله مخزون هائل من الخطط العسكرية وكيفية تحرير المدينة .وماذا بعد التحرير وماهي الصعوبات التي تواجه عمله كقائد عسكري وهو يشاهد مدينة مدمرة يستغيث أهلها به ..
شد الحزم وبدأت العمليات العسكرية وماشابها من قتال شرس وحرب شوارع قال عنها المحللون العسكريون والخبراء والجنرالات المتقاعدين أنها أول معركة يخوضها جيش داخل المدن منذ عشرات السنين .وينتصر فيها بمدة زمنية قصيرة .
كان الجبوري يحرص كل الحرص في حصر المعارك والانتصار بأقل خسائر مادية وبشرية..ولكن تحصن العدو داخل بيوت المواطنين في المدينة وخاصة المدينة القديمة وواقعها العمراني القديم ومايملكه من مواد متفجرة وأحزمة ناسفة ادى إلى هذا الدمار الهائل والخسائر والأضرار التي لحقت في الموصل واهلها ..
لم يعطي الإعلام هذا القائد حقه لهذه اللحظة ولم نسمع تكريم من الدولة المتمثلة بالسلطتين التنفيذية أو التشريعية لهذا القائد الذي ضحى بأهله وناسه من أجل العراق وقدم اكثر من عشرين شهيد من عائلته رغم أن هذا الرجل صرح اكثر من مرة أن الموصل والعراق اهم من كل الامور المادية والشكلية الأخرى ..
اليوم وبعد أن مضى على تحرير مدينة الموصل اكثر من عام تحول القائد الجبوري إضافة إلى مهماته العسكرية رجل بناء وقيادة مدنية فنشاهده من خلال وسائل الإعلام المحلية يعمل مع الأجهزة الخدمية كافة من تبليط شوارع الى نصب الجسور وهذا ماعاد الحياة إلى المدينة من خلال ربط جانبيها الأيمن والايسر .وكذلك إعادة الكهرباء ورفع الأنقاض التي خلفتها الحرب ..وكأنه يقول للعالم أن العراقي يصلح للقيادة في كل مكان .
نعم أيها القائد لقد ابليت بلاءً حسناً في معارك التحرير ومازلت السند القوي ألأمين لاهل الموصل من أجل الاعمار ويكفيك فخرا محبة الملايين من أهالي الموصل والعراق كافة وهم ينظرون إليك رمزاً لقائد عسكري بروح مدنية .ولابد أن يأتي اليوم الذي يمنحك اهلك في نينوى الحدباء وساماً يبقى خالداً في صدرك أيها المقاتل البطل وسوف يكون وسام التحرير والإعمار ويتميز بنوط الشجاعة للعسكرية وغصن الزيتون للمدنية والسلام .
أيها القائد اللواء نجم الجبوري
نينوى الحدباء تنحني رقاب أهلها شيباً وشباباً .نساءً ورجالا.ً اجلالاً واكراماً لك .ولسان حالهم يقول لك شكراً من الطلبة والموظفين والأطباء والمهندسين.شكراً من الكتاب والشعراء والمثقفين. .شكراً لما قدمته وشكراً لما سوف تقدمه..شكراً لعقيدتك العسكرية. شكراً على انسانيتك.. شكراً على وطنيتك.. شكراً.. شكراً.. شكراً..