11 أبريل، 2024 8:02 م
Search
Close this search box.

اللواء الركن عبدالحسين صدام طلال          

Facebook
Twitter
LinkedIn

عضو فرع عسكري عاش برجل واحدة قبل الاحتلال بعقد من الزمن ..خطف ولده بعد الاحتلال من لدن ميليشيا فدفع بالتي هي احسن..جائت له ميليشيا اخرى بأضبارته الحزبية فدفع بالتي هي احسن ,وكما نعلم ان راتب عضو الفرع (المكافأة) كان ورقتان ( أي خمس راتب حماية نائب) باع بيته الوحيد وملكه الوحيد ولحق بي الى سوريا التي نسى البعض مواقفها المشرفة ..تعدلت حالته بعد صدور قانون التقاعد الموحد رغم ان الماضويين نفذوا جزءا منه بحق ضباط الجيش السابق وغمطو الكثير من حقوقه كونه كان رمزا لوحدة العراق وتماسكه الاجتماعي …            

تم قطع معاشه التقاعدي منذ سنتين ..فقط سنتين؟؟ اصيب بورم في الدماغ ..فقد الوعي , وهو الآن في ذمة شرفاء العراق…هذا ما نشرته عنك قبل اشهر ثمان عندما كنت فاقدا لوعيك  يا سيدي ابا علي الأخ والصديق والحبيب , ولن اتحدث عنك بشيء سوى ان جسارتك في القتال في كل المعارك وحزمك مع مرؤسيك لم تخفف من حبهم الكبير لك كونك كنت راعيا حقيقيا لهم وكونك اكثر انسان عرفته يمتلك تلك المواصفات وهو في الوقت نفسه يمتلك الحياء والخجل الجميل الذي لا يليق الا بالابطال من امثالك..دخلنا الحروب سيدي برتبة ملازم اول وحاربنا ايران التي هي اربعة اضعافنا في كل شيء مادي من نفوس الى مساحة ..آلخ..وحاربنا ثلاثين دولة وبعدها ثلاثة دول عظمى وواجهنا حصار ظالم وقذر وصلت رواتبنا فيه الى )ربع ورقة) فقط كألوية ركن ..اصبحت الملاجيء سكننا المعتاد ..نزفنا الدماء …ليأتينا الاحتلال بطبقة سياسية كان معظم عناصرها ينعمون بفنادق النجوم الخمسة ليجتثونا ويدخلونا في حرب جديدة من جانب واحد ..حرب المرارة والظلم والاضطهاد والتهجير وحرمان المواطنة والوطن ولكننا لم نخسر الشعب كونه يعلم انه لا زال ينزف لأننا لسنا طرفا في المعادلة ..وأسألك بربك الذي تلاقيه اليوم انه لو كان لوائنا المدرع العاشر (رتل القعقاع) حاضرا هل كانت داعش ستبقى في الفلوجة اكثر من يوم واحد ان تمكنت من وصولها (مع الاعتذار من الجيش العراقي الحالي فهم يعرفون مثلنا ان اخطاء السياسة لا يصلحها قادة الميدان مهما علا شأنهم..) ..سيدي الحبيبتعرف جيدا اني لست من اعضاء الفروع ولكنك لا تعرف قصة معاناتك ورفاقك وكيف حصلت في ظل الفوضى اللاخلاقة كونك غبت عن الوعي منذ زمن قبل ان ترحل نهائيا الى الخلود ولا ادري لماذا تزامن رحيلك مع الرحيل الجماعي لأهلنا في الكرادة ..وللتصحيح اقول انه تم ترحيلهم ليكونو شهداء معك فأنت وهم استشهدتم وكنتم ضحايا للماضوية والتشدد ورفض الآخر وهذه مجتمعة لا تولد الا وضعا مثاليا للداعشية ولن تنفع بتوفرها كل اسلحة الارض ولن تنفع كل اجهزة الكشف بل لن ينفع تبديل القيادات الامنية حتى ولو بشكل يومي..سأقص عليك القصة لأنها لا زالت تهمك كونك تركت عائلة ترزخ تحت الابادة الجماعية …لست مبالغا سيدي فأتفاقية منع الابادة الجماعية ومحاسبة مرتكبيها الصادرة عن الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1948 توضح صور الابادة الجماعية الاربع منها ((وضع جماعة بوضع معاشي متدني يستهدف ابادتهم كليا او جزئيا ))

وتسمى بجريمة التجويع الجماعي فضلا عن ان قطع رزقكم كان مخالفا للدستور وقانون المسائلة وقانون التقاعد الموحد …ستسألني سيدي : كيف حصل كل ذلك ومن هي السلطة التي اكتسحت كل هذه الاسس ؟؟ ولماذا الجريمة لا تزل مستعرة ؟؟ سأجيبك ويمكنني تصور ضحكتك العراقية العذبة الخجولةفي الثامن والعشرين من تشرين الثاني عام 2014 اصدر السيد فلاح حسن شنشل رئيس هيأة المسائلة كتابا بسطرين يتظمن اسمائكم الى هيأة التقاعد دون اية اوليات ويطلب منهم اجراء اللازم …ويبدو ان الاتفاق الهاتفي موجود وتم ارتكاب فعل الابادة الجماعية فورا من لدن هيأة التقاعد وانتهى فلم 500 طفل و500 امرأة ووو..
اتريد ان اضحكك اكثر سيدي الحبيب.. الامين العام للامم المتحدة تدخل شخصيا موضحا للحكومة انها جريمة ابادة جماعية فيطل علينا احد رموز المصالحة الوطنية (المشالحة الوطنية) ليقول (اننا مختلفون معهم وفوكاها يشتكون علينا)؟؟؟

وكأنه لا يعرف ان (الاختلاف) هو احد اركان جريمة الابادة الجماعية (التجويع الجماعي) ..سأضحكك اكثر سيدي ابا علي بأخبارك ان المحكمة الاتحادية التي يكون قرارها (باااااااتا) وملزما نقضت ذلك الكتاب (المنزل) مع الاعنذار لكل منزلات السماء…والجريمة مستعرة .قمت شخصيا بنشر مقالات عدة منها خطاب مفتوح للسيد العبادي ولم يتخذ اي اجراء مما دعاني للاقتراب من تصديق المعلومة غير الدقيقة القائلة بأن البعض في هيأة المسائلة طلبو دفترا واحدا فقط من كل مشمول لأنهاء الموضوع ومما دفعني للمقاربة ان موضفا صغيرا في المسائلة استعان بي في دولة اجنبية لمعرفتي الانكليزية بمعاونته في المصرف لأدخال صك مصدق عراقيا في حساب بذلك البنك الاجنبي فدخلت معه وكان الصك المصدق يحمل رقم 600 مليون دينار عراقي ..
عبدالحسين صدام الانسان راح شهيدا للغربة والماضوية والكثيرون سبقوه وسيلحقوا به الا ان عبدالحسين القضية باقية ومستعرة , واسمح لي ايها الحبيب ان اكرر عبارتي التي كتبتها عنك قبل اشهر ثمان ..انك في ذمة شرفاء العراق ..واليوم اهلك ورفاقك في ذمتهم .
انقل اليك اخي الغالي تحيات رفاقك في السلاح العارفين بأنك ستواجه ربك بصفحة ناصعة البياض والعارفين انك حتى لم ترفع صوتك على انسان حيال حياتك ..وداعا وألى لقاء 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب