22 نوفمبر، 2024 8:58 م
Search
Close this search box.

اللواء الدكتور سعد معن ..وقراءة في السمات الشخصية والكارزمية

اللواء الدكتور سعد معن ..وقراءة في السمات الشخصية والكارزمية

تعد قراءة سمات الشخصيات المهمة في الدولة والمجتمع من الأولويات التي ينبغي أن تحظى بإهتمام رواد الفكر والسياسة وعلوم النفس والاجتماع والإعلام، وعلى صعيد مؤسسات البحث العلمي والمجتمع على حد سواء.

ومن خلال الإطلاع على مسيرة اللواء الدكتور سعد معن ، خلال فترات توليه لمهامه ومسؤولياته الأمنية والإعلامية ، منذ أن تولى مهمة الناطق الإعلامي لقيادة عمليات بغداد ، ومن ثم إشرافه على عمل خلية الإعلام الأمني ، إضافة الى مهمته الأساسية كمدير مكتب العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية ومهام أمنية عديدة أخرى تم تكليفه بها في فترات مختلفة ، يمكن إستعراض جملة سمات أهلت الرجل لتولي كل تلك المسؤوليات التي حقق فيها نجاحات واضحة للعيان، وكان حضوره فيها فاعلا ومؤثرا ، حظي برضى قيادات سياسية وأمنية كثيرة ، أشادت بما قدمه من خبرات عملية وميدانية وبحثية في مجال الإعلام الأمني وقد رفدها بالتوصيات التي تؤدي الى تقدم عملها والنهوض بمسؤولياتها قدما الى الأمام.

وبهذا الصدد يمكن إستعراض أبرز السمات الشخصية والكارزمية للواء الدكتور سعد معن على الوجه التالي :

1. قـوة الشخصيــة : وهي سمة أساسية إتسمت بها شخصية اللواء الدكتور سعد معن، في أنها شخصية متمكنة من نفسها وقادرة على الصمود بوجه التحديات والأزمات، والحضور الدائم في الأزمات والأحداث الأمنية ، لغرض متابعة تطوراتها وحل إشكالاتها ، وهو الذي يحمل شهادة عليا (دكتوراه) في الإعلام ، ورتبة عليا في السلك الأمني ( لواء) ، وقد أظهرت مواقفه خلال تعامله مع أحداث أمنية عصيبة شهدها البلد، وكان الرجل موفقا في إدارة مهامه الإعلامية والأمنية ، ويفرض شخصيته على الحضور ، ويجعلهم يتعاملون معه بإحترام ووقار، وهي إحدى السمات التي حفظت له المكانة الرفيعة ، ونال إحترام وتقدير الكثيرين من قيادات أمنية وعسكرية ، بالاضافة الى دوره السياسي في حفظ إستقرار وأمن المجتمع العراقي والإرتقاء به نحو الحالة الأفضل التي يتمناها.

2. المقبولية والإنشراح : وهي تعني أن الشخصية تمتلك سمات وراثية ومكتسبة ، تجعلة محبوبا في نظر الآخرين ، من خلال جملة مواقف مع الكثير من الأزمات وعلاقاته الواسعة مع الأوساط الجماهيرية والنخب الثقافية والصحفية، أشعرتهم أن الرجل يمتلك قدرات وسمات نفسية ترغم الآخرين على الإرتياح له ولمواقفه ، وتراه يتصرف بطريقة السهل الممتنع الواثق من نفسه، دون أن يفقد قوة شخصيته وحضوره في مختلف المواقف والأحداث ، التي ترى فيها الناس أن حضوره كان لافتا وإيجابيا ويجد الإرتياح والقبول من كثيرين.

3. الإتـــزان : وهي سمة أساسية ومحورية في أية شخصية قيادية متعقلة ، تتعامل مع مجريات الأمور وتفاعلاتها بتأن وروية وحكمة ، وتنأى بنفسها عن الإنفعالات غير المبررة في السلوك، وبخاصة في متابعة تطورات الجوانب الأمنية والحفاظ على أمن المجتمع وإستقراره ، وفي طريقة إسلوب ومعالجة ومواجهة الجرائم بمختلف أشكالها وكيفية القضاء عليها ، وتخليص المجتمع من شرورها.

3. الثبات : وترتبط هذه السمة بقوة الشخصية التي تحدثنا ، وهي تبقى تحافظ على إتزانها وثباتها في أصعب الظروف الحرجة ، بحيث لاتظهر عليها حالة الإرتباك والإرتجال، حتى أنك تجد أن السمات الشخصية التي تمتاز بها شخصية اللواء الدكتور سعد معن تتوائم ومنهج دراسة الشخصية الواثقة من نفسها ومن قدرتها ، من خلال حصيلة تجارب إختمرت داخل هذه الشخصية وصقلتها ، ما أكسبت الرجل إحترامه في الأوساط السياسية والإعلامية والأمنية.

5. المصداقية : وهي أهم سمة إيجابية أكسبته الاحترام والتقدير والثقة العالية بمواقفه، حيث إتسمت مواقف اللواء الدكتور سعد معن وتصريحاته بطابع المصداقية ، وهي ترفض إستخدام أساليب المناورة أوالمراوغة والخداع والتضليل ، التي تتبعها بعض الأساليب الإعلامية لجهات سياسية مختلفة ، وتؤكد دوما أنها صادقة في توجهاتها مع نفسها ومع جمهورها.

6. الثقة في النفس : وهي إحدى السمات الإيجابية في الشخصية القوية أن تكون واثقة من نفسها ، بل ويثق فيها الآخرون ، ومن خلال جملة مواقف أثبت فيها الرجل أنه جدير بالثقة ، فتصريحاته ومقولاته وتعهداته للآخرين موضع ثقة واحترام ، ولهذا حصد هذه المكانة لنظرا للثقة العالية التي يوليها الآخرون في مواقف هذا الرجل وعموم شخصيته ،وهي كثيرة ، وكانت فعلا صادقة في نواياها وثابتة في توجهاتها مواقفها المبدئية ، ولم يلحظ أن حصل تذبذب في مواقفه، حتى في أصعب المواقف .

7. الحكمة : وهي إحدى السمات الإيجابية التي تعطي للشخصية القدرة على الابتكار وإيجاد الحلول والمعالجات السريعة بأقل الخسائر ، إضافة الى التجدد والتعبير عن المواقف بمبادرات وأفعال تنال التقدير والإحترام وتكسبها السمعة الطيبة، ولهذا بقيت مواقفه تتسم دوما بالحكمة ورجحان القول والكلمة ، فهو عندما يقول كلمة بحق أي موقف يتحول الى حكمة ، نتيجة الخبرات التي إكتسبها الرجل في حياته وميزته ، بأن أعطته هذه الأرجحية في التفوق وفي المقدرة على الإقناع لدى الآخرين بقدراته وبمواقفه السديدة غير الإنفعالية.

8.. قوة تقديـر الذات : يهتم علماء النفس بهذه السمة لما لها من أهمية في حياة الشخصية القوية ، وتقدير الذات لايعني النرجسية والتعالي، بل تواضع القوي الواثق من نفسه ومن قدراته ، ومن أن يكون لوجوده معنى بين الرجال ، وقوة تقدير الذات لاتعني التكبر او العناد لمجرد المكابرة والعناد، بل لإثبات صدقية الموقف والقدرة على الثبات في المواقف التي تتطلب أن يكون الرجل على قدر كبير من المسؤولية، في أصعب الظروف وأكثرها إثارة في تأريخه الشخصي، وتجد صفة التواضع هي الطاغية على شخصيته ما اكسبه حب الجمهور ونال ثقتها واحترامها.

10. العلاقات الشخصية : أقام اللواء الدكتور سعد معن خلال توليه مهام عمله الإعلامي الأمني علاقات قوية مع قيادات الدولة والمجتمع وعموم الأسرة الصحفية ونقابة الصحفيين العراقيين وجهات صحفية أخرى ، وكذلك علاقته الوطيدة مع العديد من الجامعات العراقية وكليات الإعلام وأساتذتها والقائه محاضرات أمنية فيها ، ولديه حضور عربي وإقليمي ودولي في المؤتمرات ذات الطابع الأمني أو في مواجهة الإرهاب بكل صنوفه، وحظيت مكانته بتقدير وإهتمام الكثير من الشخصيات السياسية للبلد ، وقد أهلته تلك السمات لأن يتبوأ مناصب أمنية وإعلامية رفيعة، كانت محل تقدير النخب الصحفية والثقافية التي لديه معها صلات وطيدة، وهو يستحق ان يتقدم مراتب الوظائف العليا عن جدارة .

11. الانجاز الإبداعي: لقد كان إصدار الكتب والمؤلفات ذات الطابع الأمني الإعلامي أحد إهتمامات اللواء الدكتور سعد معن ، منها : الناطق الاعلامي الأمني، التسميم الاعلامي، التحرش الجنسي عبر الانترنيت، التحريض في وسائل النشر وكيفية مواجهتها إعلاميا، ومؤلفات أخرى.

12. القدرة على إمتلاك المعلومة الأمنية: ومن تلك المؤهلات التي ساعدته لتولي كل تلك المهام ، القدرة على إمتلاك المعلومة الأمنية في وقتها المحدد والاطلاع المستمر على مجريات الأوضاع الأمنية عن كثب، وبسرعة بالغة لحظة وقوع الحدث، حتى تجده حاضرا، وهو يبلغك بتفاصيل ما يحدث ويحلل عناصره وأسبابه وأهدافه، وهو يحاول قدر الامكان التخفيف من حالة الذعر والإرباك في المواقف الحرجة، عندما يستعرض أحداثها للإعلام ، وبخاصة عند وقوع احداث أمنية تؤدي الى خسائر بالغة، فيظهر الرجل توازنه في التوجهات الاعلامية ، بحيث لايجعل الفبركة والاختلاق والمبالغة تأخذ طريقها لتقوم بتضخيم الحدث أو تهول من وقائعه، إنطلاقا من ادراكه أن وراء كل فعل رد فعل، ولابد للضابط النبيه ان يحاول قدر إمكانه إعطاء وقائع أقرب الى الحقيقة ، دون ان يخفي الوقائع او يمارس لعبة التضليل ، لانها سرعان ما تنكشف ، وهو يدرك أن اعطاء قسط كبير من الحقيقة عن بعض الوقائع الأمنية وبحيادية يضفي عليه المصداقية ويجعل أمر تقبل ما يعرضه أزاءها من أحداث قابلا للتصديق ، ويخلق أجواءا من الثقة مع الجمهور والشارع عموما، وهو يدرك ان أي كلام يدخل في دائرة المبالغة والتهويل من أوساط الرأي العام ومن بعض وسائل الإعلام التي تبحث عن (الإثارة) بهدف لفت الأنظار، ما يؤثر ذلك على معنويات المواطنين ، ويوفر للجهات الارهابية مهمة أن تكون ضرباتها أكثر وقعا ، وقد أحدثت التأثير المطلوب في إرباك الوضع الأمني.

 

التأهيل العلمي للواء سعد معن

بكالوريوس آداب لغة إنكليزية (ترجمة) من كلية التراث الجامعة في بغداد عام 1994

دبلوم عالي علوم شرطة من المعهد العالي لضباط قوى الأمن الداخلي الدورة التاسعة في بغداد عام 1995

بكالوريوس إعلام من كلية الأعلام في جامعة بغداد عام 2001

ماجستير إعلام من كلية الاعلام في جامعة بغداد عام 2007

دكتوراه إعلام من كلية الاعلام في جامعة بغداد عام 2011

المناصب والخبرات الأمنية

ضابط مرور من 1995 لغاية العام 2003

سكرتير وزير الداخلية 2003 -2004

سكرتير مفتش عام وزارة الداخلية 2004 إلى 2005

مدير مكتب الاعلام والعلاقات العامة في وزارة الداخلية 2005 إلى 2006

ضابط العلاقات الخارجية في وزارة الداخلية 2006

ضابط التخطيط والإحصاء في مديرية المرور العامة 2006 إلى 2007

ضابط حقوق الإنسان في المديرية العامة للشؤون الداخلية والأمن مكتب الجنوب عام 2007

معاون مدير قسم حقوق الأنسان عام 2007

مدير قسم الاعلام في المديرية العامة للشؤون الداخلية والأمن عام 2008

الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية وعمليات بغداد

مدير دائرة العلاقات والأعلام في وزارة الداخلية

هذه بعض المؤشرات التي يمكن أن ندرجها كسمات أو ملامح شخصية، للواء الدكتور سعد معن ، أكسبت هذه الشخصية إحترام الكثير ممن يعرفون الرجل ويقدرون خبراته ومهاراته الوظيفية ، وقد حظيت شخصيته بالإحترام والتقدير من الجميع، وهو ما أهلته وتؤهله لتبوأ مهام أمنية عليا في مستقبل قريب، لما يمتلكه الرجل من مواهب وقدرات ، لكي يرتقي بالمؤسسات ذات الطبيعة الأمنية والعسكرية العليا قدما الى الأمام.

أحدث المقالات