تحتاج القيادات الأمنية العليا في كل مفاصل عملها الأمني والعسكري ، الى شخصيات تمتلك من القدرات والمهارات ومن الكفاءة ، وفوق كل ذلك مؤهلات شخصية ترتسم معالمها القيادية داخل الشخصية ، ومن وجهة نظر علماء النفس ، يمكن ان تكون تلك الشخصيات مؤهلة منذ سنوات الشباب الأولى ، لتكون لديها القدرة على أن تقدم إنجازات ومهارات، تحظى بالتقدير من قياداتها العليا ومن عموم قطاعات الشعب التي يلمس منها نجاحات قد تحققت على أكثر من صعيد.
واللواء الدكتور سعد معن مدير العلاقات والاعلام بوزارة الداخلية والناطق الاعلامي بإسم الوزارة وعمليات بغداد ، أحد الشواهد التي يمكن الإستدلال على تجاربها المتميزة في هذا المجال، عند اختيار القيادات الأمنية العليا المستقبلية ، التي يمكن الاعتماد عليها في أن تكون أحد أعمدة نجاح الخطط الأمنية حاضرا ومستقبلا، وأصبح لديها من الخبرات الميدانية في الحرب النفسية وفي ابتكار صيغ المواجهة ما يؤهلها لمناصب رفيعة ، وهي التي تمتلك مقومات وضع خطط تفصيلية لكيفية إحباط الخطط المضادة للاعداء والخصوم وكل أشكال التحديات الداخلية والتهديدات الموجهة للأمن الوطني.
وما يؤهل تلك الشخصية لتبوأ أعلى المناصب الأمنية ، هو مؤهلاتها الشخصية والمعرفية والمهارات التي حصلت عليها خلال سنوات تجربتها ، وهي ليست بالقصيرة، ومن يريد أن يسلك أغوار تجربته الميدانية عليه ان يستقريء معالم شخصية الرجل وتجاربه، وهي التي جمعت بين مواهبها الشخصية والمهارات التي إكتسبتها من خلال الشهادات العليا ، لتمتزج مع الخبرة الميدانية في الجانب الأمني ، وينتج عن تلك النجاحات كل تلك التجارب الغنية بأن تكون تجاربها ونجاحاتها (خارطة طريق) لمن يتقلد أي منصب أمني قيادي مستقبلي، حيث يكون إعتماد القيادات الامنية على شخصيات محورية وبهذه الدرجة من النجاحات الدائمة ، لتصعد سلالم القيادة الأمنية ، ويكون بمقدورها أن تحقق نجاحات نوعية إضافية ، اذا ما تبوأت مناصب عليا في القيادات الأمنية ، تؤهلها تجاربها المتعددة وخبراتها الميدانية لولوج تجارب كبيرة تعلق عليها الآمال ، في العمل الأمني ، ويكون النجاح حليف من وهبه الله كل تلك المواصفات والسمات ، وهي مميزات ليس من السهولة أن تجدها الا عند شخصيات بعينها ، البعض منها أهلته الظروف الذاتية ثم جاءت الخبرات والمعارف والمهارات لتصقل تلك الشخصية ، وتكون قد قطعت أشواطا في التقدم والنهوض ، وحظيت بالتقدير من الجهات العليا.
ومن يتمعن في خلاصة تجربة اللواء الدكتور سعد معن ودلالاتها وما تضمنته من تجارب أمنية وإعلامية وفي ميادين الحرب النفسية وأفضل سبل التعامل مع الازمات والاحداث الأمنية، ، سيجد أن نجاحاتها أصبحت محط اهتمام دراسات أكاديمية لكليات الاعلام ومعاهد أمنية ، تكون تجربته الشخصية (خارطة طريق) فعلية ، للباحثين وللقيادات الأمنية على حد سواء، يمكن الإستدلال عليها عند التعرف على الجوانب الميدانية والخبرة الاكاديمية والمعرفية ، وهي موثقة في أغلبها ضمن كتب واصدارات مختلفة تصل احيانا الى عشرة مصادر علمية وعملية ، يمكن لأي متتبع أن يطلع عليها، سواء للاستزادة منها في الجانب النظري المنهجي العلمي الاعلامي ، او في ميدان التجارب العملية الأمنية ، ويخرج بحصيلة من الخطط والبرامج والتوجهات التي تغني المختصين بالشأن الأمني ، وبما يبحثون عنه من خبرات ومهارات سبقتهم ، وتكون بالنسبة لهم منهاج عمل وخارطة طريق توصلهم الى سلالم النجاح ، والرجل وضع كل تلك التجارب والخبرات أمام الباحثين او ممن يرتقون المناصب العيا لتكون زادهم في استلهام دروس تلك التجارب لتكون معينا لهم ، عندما يبحثون عن ضالتهم في التعرف على سبل النجاح والتقدم والنهوض لتجارب من سبقتهم ، وهي من منحتهم كل هذا التقدير والاحترام والمنازل الرفيعة، وحققوا فيها نجاحات يفخر بها كل متميز وصاحب تجربة غنية ، في أن من يأتي من بعده يجد له الطريق سالكا نحو النجاح بعون الله.
تمنياتنا للواء الدكتور سعد معن بأن يحتل أنظار القيادات العليا ، لتستفيد من تجربة الرجل ونجاحاته التي حققها ضمن القطاع الأمني الاعلامي ، ولكي تختاره لمناصب أمنية عليا، يستحقها عن جدارة ..إن أريد للعمل الأمني المتخصص أن يتطور الى الدرجات العليا في التقدم والنهوض، ويبقى محل ثناء وتقدير القيادات السياسية العليا ، لأنها وضعت الرجل المناسب في المكان المناسب..ومن الله التوفيق .