كلما تقترب الأنتخابات يعيش البلد حالة من الصراعات المسلحة والسياسية و أذا نظرنا الى وضع العراق الان ,فسوف نرى حرب طاحنة في غربه في الأنبار وشماله في صلاح الدين والموصل تستعمل فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة ولا نعرف متى تنتهي , و أشتداد موجة التفجيرات في عاصمته وانتشار لميليشيات مسلحة في شوارع بعض مناطق العاصمة, وأزمة ثقة وغضب على الأحزاب السياسية في جنوبه هذا أذا تكلمنا على الصعيد الأمني .
وعلى الصعيد السياسي رئيس لا نعلم هل هو حي أم ميت ونائبيه احدهما مستقيل والأخر هارب ووزراء منسحبين ووزراء بالوكالة وكتل معلقة عضوية نوابها في البرلمان وأخرى منسحبة وأخرى تتحدث عن أسقاطها وأخرى صامتة .
وعلى الصعيد الاقتصادي ميزانية العام لم تقر بعد مرور شهرين من السنة وكردستان تلوح بالحرب أذا لم يدفع رواتب موظفيها ومجلس الوزراء يتحدث عن أفلاس العراق والنائب بهاء الأعرجي يتحدث عن أيام وتنتهي خزينة العراق في البنك المركزي .
ماذا تخبىء لنا هذه الانتخابات التي يبدو أنها سوف تقودنا الى حيث لا نعلم ماذا سيكون مصير البلد ,وهل كتب علينا أن نعيش كل أربع سنوات هذه المأساة من اجل الانتخابات التي لا نعرف أذا ما كانت سوف تهدأ من الأوضاع أم سوف تشعل حربا داخلية لا سامح الله وهل ستكون الحكومة حكومة بالوكالة أيظا أم شراكة غير توافقية كالحكومة الحالية أم حكومة أغلبية أم أن النتيجة محسومة مسبقا .