23 ديسمبر، 2024 5:34 م

 الله يسترنا من القادم ..!!

 الله يسترنا من القادم ..!!

يقول البعض : أن هذا البلد الذي يسمى العراق ماكان له وجود وهو صناعة الإنكليز !! وإستناداً على هذا القول الذي روج له ومن خلال جمل مؤثرة في الاعماق تم صياغته في غرف مظلمة في واشنطن ‘ ولأنه تم صياغته بطريقة تكون مؤثره وفعاله ‘ رأينا ومنذ (التحرير) ومع مرور الايام ترفع وتيرة الكلام وكذلك العمل للتأكيد على صحة ماروج له المحتل في الصعود ‘ رغم أن العمل من أجل تحقيق الهدف يجري من قبل البعض في الخفاء ‘ وبالعكسهم هناكَ منسجمين مع الفكرة وهم يعملون في العلن ‘ وهكذا ورغم  إلادعاءات مختلفة بحيث يظهر ( إختلاف) إلا أن إلانسجام لتفكيك البلد كما يدعي المتنفذين الأمريكيين (كلهم دون إستثاء) انه بلد مصطنع ! تسير على قدم وساق لتحقيق حلم (بوش) الذي فتح الطريق لتحقيق الحلم علناً ويعمل (أوباما) بهدوء لنفس الغرض والفارق فقط أن هدوء أوباما يوءدي إلى نتيجة أفضل ‘ حيث أن الصراعات التى أوجدها (محرر المحتل) لو نفذ بسرعة وفي حينها لتم محاربة الفكرة بالقوة لأنه كان من الصعب تفكيك كل الروابط الروحية التى تصلبت مع مرور الزمن ‘ فلابد العمل لإضعاف الروحية الشعور بالوحدة وكلما يكون هذا على حساب العراقيين أنفسهم ودمأئهم يؤدى إلى إفتراق سيكون نتأيج أفضل .
حيث ألأن ‘ أن القساوة التي يمر بها العراقيين والصورة المؤلمة وصلت ألى حد عدم شعورهم بوجود أي ظاهرة فعلية يعطي معنى وجود دولة بما فيه العلم الذي لم يعترف به كثيرين منهم بما فيهم مشاركين في مايسمى بالعملية السياسية  ‘ والدستور الغريب الذي يشرح بنوده كل مسؤول في الحكم  (في مؤسستين التشريعية والتنفيذية ) كل حسب مصلحته الفئوية بل حتى العشائرية وتم أضافة مصلحته التجارية الخارجية (وتطبب المصلحة الداخلية كل الامراض حيث لو يستطيعون لاستوردوا الهواء من الدول الجوار والتقاليد العصرية من الغرب…!!) ويرى العراقيين أن كثير من المتنفذين يشعرون أن خريطة العراق كبيرة والسيطرة عليه صعب يتطلب الجهد وأن العراقيين ماكانوا يوماً من الأيام متوحدين بل (هذا ما يدعيه اصدقاء كل الاطراف) ماكان بين من كانوا يسمونهم الشعب العراق ‘ أي صلة رحم وكانوا دائماً وفي الخفاء خناجر تلمع تحت عبارات التعايش ‘ وماكانت كل إلأنتفاضات والتضحيات لبناء العراق إلا كذب وماكانت تسمى باللحمة الوطنية والترويج لها إلا عمل في الخفاء ليأتى المحرر الامريكى ويفسح المجال لتطير هذه اللحمة عند أول فرصة وكما يحصل الأن .
ويحصل كل هذا ‘ لأنه عندما هاجم محتل هذا البلد ‘  كان إلأرادة الوطنية محطمة مع الأسف وأضاف المحتل تحطيم كل ركائز الدولة وفتح  المجال أمام أناس لايملكون مشرعاً للدولة ‘ لذى  ومنذ   9 نيسان 2003  نرى أن مايجري ونتائجه تعكس أن عدد غير قليل من المتنفذين يتعاملون مع ما تحت يديهم كغنيمة حرب  يحق لهم إمتلاكها ويريدون إقتحام المستقبل أمامهم من خلال أخطاء الماضي ونشر كل ما يؤدي إلى الحقد وروح الإنتقام  .
أن نتائج الحربين العالميتين ليس فقط أسس دولة من اطراف مختلفة ومتنوعة في العالم ‘ من ضمنهم جارنا الشمالي تركيا وفيها الكرد (صاحبة الارض والتأريخ) والترك بقاية إلأمبراطورية المريضة بإلأضافة لتنوع الاديان والمذاهب ‘ الفارق أن أمريكا أحتل العراق هادفاَ في الاساس تفكيكها … والخطة مستمرة و.. خلف هذا الضباب المكثف المصطنع بالعناية وضعف ألأرادة الوطنية  ‘ ليس أمامنا مع الأسف غير قول : الله يسترنا من القادم …