طالما الأحزاب الدينيّة هي من تقود البلد ,فلا بدّ والحالة هذه تستثير جوانب الدين والتديّن جميع مكوّنات للبلد لانشغال وسائل الاعلام بهذه الجوانب ,وسواء سلبًا أو إيجابًا ولابدّ في نفس الوقت وإن صبح متصدّري الواجهات العلميّة والثقافيّة والسياسيّة وجميع مسارات الحداثة في حالة استنفار لما تشكّله الظاهرة الدينيّة بشكلها الثيوقراطي من غائيّة مقحمة في عصر المكتشفات الّتي ألغت الكثير من المفاهيم الّتي يعتمدها المشتغلون بالدين في الإجابات التقليديّة على الكثير من “الشكوك” الّتي تثار بين حين أو كلّ حين ..فمن الّلافت للنظر ,ما دام الأمر أمر دين ,عندما نرى أنقاض ما نقول “إنّ الله محقها” وعند البحث يتبيّن أنّ الأنقاض دمّرت نتيجة بركان أو زلزال
إذن إعادة الأمر باستمرار “العلّة والمعلول” لجهة معيّنة بذاتها هي راحة واستكانة للعقل البشري تريحه من البحث عن أي مستجدّات وهذه من المعيبات الملصقة بالذات البشريّة والّتي ستوقف نموّ العقل لديه مع توالي الحقب وبالتالي ضموره ونهايته؟
ولكي نرتاح أكثر ندعّم بآراء أقرب للفتاوى يخرج علينا بها “شيوخ الحقيقة المطلقة” كالشيخ القرضاوي مثلًا ليقول: “لن يدخل الجنّة من بقلبه مثقال ذرّة من شكّ” لا شكّ لديه “متفاعلين” معه كثر.. وقوله هذا راحة تامّة للمريدين وفي نفس الوقت هو غإمان مسلّم به متوارث دون نقاش بعكس ما كان يطرحه القرآن ساعة ظهوره ..
وهل النهاية , نهاية الموجودات من مخلوقات ثمّة ما تعني تحضير لبدء جديد ؟
هناك من يقول أنّ الله سلّط البركان على “القوم” بتوقيته هو, بينما البحث يقول أنّ الضحايا ,دعك عن حيوانات المنكوبون لكنّ هناك حشرات وبكتريا أبيدت لا “ذنب” لها ولذلك استخرجوا ما يبرّر إبادتها أنّها “مسيّرة” ,ذلك في الحقيقة أيضًا استسهال لأكل لحوم المخلوقات الأخرى بتبريرات أضيفت عليها القداسة دلالة عدم نضج العقل البشري كي يتكبّر فلا يأكل اللحوم.. من الواضح يحتاج العقل لنموّ أكثر, “ولا نقل كان المفترض تدمير الخالق لتلك الجزيئات الضحيّة فيتدمّر البشر تلقائيّا بدلا عن كوارث بتلك الحجوم” والإبادة من الداخل لن تترك أثرً معاينًا ولا بأعقد أجهزة التكبير ,فإن قيل هي علنًا كشواهد بمستوى حجومنا ليمكن معاينتها أو رصدها إذًا فلنبحث عن “سرّ” عدم نقل التفاعلات لتلك الحجوم المتناهية الصغر من أجزاء الأجزاء من النانو والنانوذرّي والكواركيّة “أوفر” ,طالما أنّ الحجم الكبير تفاعلاته مشابهة لتفاعلات الجزيء شبه المعدوم هذا, ولربّما سنعثر عندها عن “الاستقرار”.. وهل يعني هذا استنتاج أن لا حجوم بل هي مقاسات أدركها العقل البشري ؟
إذن هناك بيئة كاملة مُحقت ,ذلك فيما لو أسند العقل ما حلّ ويحلّ بكوكبنا على أساس ثابت مشتق من الافتراض أعلاه “أن البشر فقط هم مسقط اهتمام الخالق والبقيّة مكوّنات لبيئة خلقت” ..
التفاعلات الأخرى براكين واهتزازات وانفجارات أرضيّة وكونيّة أيضّا لأجل استمرار التناسل البشري أي “مسخّرة له” ؟.. ولذا يبدو وكأنّ الاقتراح بوجود الله يجب أن يدعّم بسلسلة لا تنتهي, وهذه وحدها تثبت لا استقرار للمقترحات
الادلّة والبراهين على وجود خالق يبدو عمليّة بشريّة ذاتيّة من عقل لا زال يجهل الكثير أيّ غير مكتملة لديه “المؤكّدات” بل استدلالاته مقترحات عقله هي تكوّنت من ربط البدايات الأولى للأشياء تناسبت وبساطة سلسلة تفاعلاته العقليّة البسيطة وقتها ,ودواوين ومجلّدات من استنتاجات لا حصر لها لا زالت مستمرّة أكثر تعقيدًا بكثير لحقت بتلك الاستنتاجات العقليّة الأوّليّة “هي حجوم مكبّرة للأشياء البسيطة تلك” ,وليس من المستغرب أن يهتم بهذا رجال الدين على ما يبدو من أمر المكتشفات العلميّة ,”قلقون”..
لكن العقل في نهاية مطافه لإثبات وجود ذات إلهيّة تبقى مقترحات ,طالما أنّ أي نقطة وصول أيّة تفاعلات جسيميّة “تفاعلات جزيئيّات العقل تنتج مقترحات جديدة أو تفاعلات جزيئات جسيمات محيطة” مجهولة “الاستقرار” وكأنّها بلا استقرار ,لذا فرضيّة الإله تبقى “مقترحات” بالتالي هذا يعني أنّها غير ثابتة لأنّ المستدلّات على وجوده غير ثابتة أيضًا ..