هكذا كتبتها على صفحتي على الفيس بوك ( الله بيننا وبين المالكي والعبادي ) فجائت بعض التعليقات من اصدقاء أحباء وكلها مثار تقدير . البعض اضاف الأخوة النجيفي وآخر اضاف الجلبي والبعض اضاف البرلمانيون على الدعوى ولم نجد من يعترض على دعوانا الى الله العلي القدير في ان يكون بيننا وبين من دمر العراق واستباح ارضه وأنتهك كرامة اهله وبدد ثرواته .
كل شيء في البلد يتعرض تدريجياً الى الأنهيار . وتلك عجيبة لم نسمعها في الشارع رغم انه يحتضر أِلا من اصوات قليلة . مقومات الدولة تتهالك بشكل مريب وقد بات القوي فينا يأكل الضعيف وتلك من صفات الجاهلية بكل أسف . القوانين العقابية مفصلة على ان تنفذ على الضغفاء والبسطاء من الناس وما دون ذلك فأن تلك القوانين بعيدة عنهم . الفاقة والعوز تهتك الشعب بعد ان تم تشريده بين عشوائيات وأحياء (تَنك) ومهجرين ومهاجرين ونازحين . ومن هو خارج تلك الشرائح يعيش اياماً صعبة فهو يقنن الراتب على ان يكفيه لمدة اربعين يوماً وهي حالة جديدة ابتكرها السراق من اجل سرقة شهرين او اكثر من الرواتب سنوياً بحجة التقشف . والبعض قطع عنه الراتب كونه يعمل في مؤسسات كانت زاهية وتم حلها ونهبها لتتحول الى اسواق الخردة ونقصد هنا شركات وزارة الصناعة . الفلاح كان يحمل نقوده داخل أكياس ويضعها في حوض سيارة الحمل التي يملكها واليوم ترك الزراعة وارسل ابنائه للتطوع في صنوف الشرطة والجيش بينما هو يقضي اوقاته في المقاهي يتناول الشاي ويحرق السكائر كما تحترق ايام عمرة حسرة على مايجري فالزراعة في العراق شملتها المؤامرة بشكل صريح وواضح .
تركنا أرثنا المعروف في التعايش والمودة فيما بيننا لننساق خلف أِمعات عاثت في البلد خراباً حمايةً للمذهب شعاراً للنهب اطلقه البعض من الخونة المتآمرين ذيول الأحتلال الأمريكي البغيض .
للمذهب ربٌ يحميه هكذا كان محمياً وراسخاً في الذاكرة عبر مئات السنين وهو مذهب شريف لايقبل بقاتل مأجور أن يكون حامياً له ولايقبل بمدلس ومزور أن يكون كتشبثاً به فالمذهب أشرف وأسمى من ان يتحدث به هؤلاء !
كل القطاعات دمرت او في طريقها للتدمير ولكم ان تتحدثوا معنا عن القطاعات قطاعاً قطاعاً وستجدون كوارث الدنيا في انها قد انهارت .
قطاع الصحة . لايوجد ستراتيجية واضحة لتطوير الجانب الصحي في البلد بل على العكس تماماً فان اغلب المشافي قد انتهى عمرها الأفتراضي ولايوجد من يفكر بتأهيلها بشكل يجعل منها ان تتعامل مع البشر ولاغرابة في ان نسمع ارتفاع نسب الوفيات في العراق ولأسباب بسيطة وأمراض يمكن معالجتها بسهولة لكن القطاع الصحي يشكو قلة الأدوية وشحتها .
قطاع التربية . تعرض الى انتكاسات كبيرة نتيجة للمحاصصة التي جعلتها كوزارة من حصة المتخلفين والفوضويين والنفعيين فانتشر الفساد في عقودها من المدارس الحديدية الى انتشار المدارس الطينية فضلاً عن شحة واضحة في بناء المدارس حتى وصلت الحاجة الفعلية للبلد الى 7000 مدرسة ولذلك لجأت العديد من المدارس الى اتباع الدوام الثلاثي وهو ما لم يحصل في تأريخ العراق
قطاع الصناعة . حدث ولاحرج على قطاع الصناعة والذي شهد تدميراً متعمداً من اجل ان يبقى العراق بلداً مستورداً بعد ان كان مصدراً وتلك خطة ممنهجة لسرقة العملة الصعبة من العراق
الدفاع . شهد هو الآخر انتكاسة كارثية بعد ان قامت قطعات الجيش في الموصل بتسليم كل اسلحتها التي تقدر بمليارات الدولارات الى الأرهاب دون مقاومة
وكل القطاعات الأخرى تعيش حالة من الأحتضار فالقيادات منشغلة في شكل التقسيم للعراق وكيفية صياغة الشعارات الطائفية النتنة والتي تستخدمها قبل الأنتخابات . البعض يتبنى مناشدة الجهل في أن احذروا أِن جائكم السنة فسيقتلونكم والبعض الأخر لاتسمحوا للشيعة لأنهم ظلمونا وهكذا يستمر عرض فلم ( جئنا لننتقم ) ولم يبقى في العراق سوى القتل والحديث عن التقسيم وكل هذا نتيجة واضحة لسياسة المالكي والذي يسير على ذات نهجها العبادي مع الأسف لذلك نقول ( الله بيننا وبين المالكي والعبادي ومن ساعدهم وضفق لهم لتدمير العراق وخداع شعبة – لقد سرقوا مستقبل العر اق ودمروا وحدته واشاعوا فيه الفوضى والجهل وحسبنا الله ونعم الوكيل …. !