23 ديسمبر، 2024 7:21 ص

اللهم عليك بـ قاسم الفهداوي بجاه نور وجه المصطفى (ص)

اللهم عليك بـ قاسم الفهداوي بجاه نور وجه المصطفى (ص)

هو يستهدف بسياسته التسعيرية الخصخصية الجديدة الطبقة الوسطى .. ولا شيء آخر غير الطبقة الوسطى .. طبقة الموظفين والمقاتلين والعمال والمتقاعدين .. حتى بعض الدرجات المتقدمة من الموظفين وكبار الضباط من شرفاء هذا الوطن الذين يعيشون على رواتبهم المجرّدة بعيدا عن السحت الحرام الذي يرضع منه آخرون كثر ، في كل حين وكل مكان .

وعندما باع الفهداوي كهربائنا الوطنية الى شركات مشبوهة غير معروفة ووضع بتنسيق معها تسعيرته (القاتلة) بما تسمى التسعيرة التصاعدية أو التراكمية .. وسط سكوت برلماني دنيء قذر ، وبتواطيء واسناد خبيث من المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء المسجون سابقا مظهر العاني صاحب افكار (خنصرة) رواتب خلق الله من موظفي الدولة وحتى من المتقاعدين حصرا دون أن يجروء هذا المظهر أو سيده على التقرب من رواتب النواب او اصحاب الدرجات الخاصة او الرئاسات الثلاثة وحماياتهم المليونية .. نقول عندما دك دكته الفهداوي ووضع تلك التسعيرة .. كان يعلم علم اليقين أن الناس ستصرخ وتستغيث وتتظلم وتطلب الرحمة والرأفة والأنصاف ، لكنه وضع أمام عينه التطنيش والصفاقة والسفالة التي ينهجها معظم طيفنا السياسي الجديد لكي يحذو حذوهم وليشرب الجميع من البحر .

ماذا يعني أن يرجع فلان الرئيس ملاحظين في تلك الدائرة الى بيته لكي يجد ورقة الكهرباء بمبلغ لا يقل عن 400 ألف دينار شهريا .. وماذا يعني ان يعود فلان العقيد في تلك الوحدة العسكرية البطلة وهو جريح الى بيته لكي يجد ورقة الكهرباء بمبلغ شهري ستمائة الف دينار ..؟؟؟.

مشعول الصفحة قاسم كيزر قسم العراقيين بتقسيم طائفي كهربائي حقير ، الى ثلاثة أقسام .. قسم اسياده واسياد اسياده من القابضين على بيت مال العراق .. وحتى من ضمنهم اولائك الذين يخشى الفهداوي وزبانيته من التقرب الى مقراتهم ومداعاتهم بأجور الكهرباء ، لأنه سيأكل 100 قندرة ان حاول حتى سؤالهم .. وهنا نتحداه أن يذهب مثلا الى مقر تشكيل عصائب أهل الحق في الرصافة من بغداد ويداعيهم باجور الكهرباء !!.. وآخرين كثر .. اما القسم الثاني .. فهم مساكين مدن الصفيح والمناطق التي ليس لها سوى الله .. حيث جعل هذا الوزير اعطاء الكهرباء لهم لساعتين (متتاليتين) حلما من أحلام العصافير التي لا يمكن أن تخطر على بال عراقي مسكين ليس له ذنب سوى أنه أتى للدنيا في زمن العهر الديموقراطي هذا .

اما القسم الأخير فهي طبقتنا المتوسطة المسحوقة ، والتي سحقت بسبب السياسة الجنبرية للعراق الجديد ، والتي أتت لنا بناس أشراف عظام من امثال ايهم السامرائي ورعد الحارس وكريم وحيد وقاسم الفهداوي وفلاح السوداني وجمال الكربولي وآخرين كثر .. ليس آخرهم محافظ البصرة اللي شمع الحبل باسناد من السيد دام ظله العطر .. هذه الطبقة التي انسحقت تقريبا وبدأت تسير الى مستويات مخيفة من الفقر ، كتب عليها الفهداوي ومن قبله العبادي ويده الضاربة مظهر العاني ان تتمتع بجهاز تكييف واحد وثلاجة ومجمدة وتلفزيونان .. ولتجتمع العائلة وسط هذا القيض والصيف اللاهب بغرفة واحدة حتى لو كان عدد افرادها 9 .. اما اي زيادة عن ذلك فهو بطر وترف واسراف واستهتار و(إستنيـ…ج) لم يفعله حتى اولائك المسؤولين السياسيون وعوائلهم الجميلة (الراقية) .

 

قاسم الفهداوي .. أعد النظر في تسعيرتك .. فشعبك مسكين تعبان ترنوا طبائعه الى بعض من ترف وحياة كريمة (ويستاهل) حتى ولو باضعف الأيمان وسط تلك الموازنات الأنفجارية والمليارات الحلوة التي يذهب معظمها الى بطنك وبطن امثالك وبطون اللي خلفوكم .. وضع دروس التاريخ امام عينك .. فمن اهم اسباب نجاح ثورة الخميني في عام 1979 امام نظام جبار مستبد مثل نظام شاه ايران ، هو امتناع الناس عن تسديد اجور الكهرباء .. فهل من متعظ ينصحك ويرشدك على طريق الرأفة والرحمة ؟؟ واعلم ان ساعة الحساب الشعبي اتية لا ريب فيها … اللهم يا حنان يا منان يا جبار يا قوي يا مذل يا خير الماكرين .. نسألك بنور وجه المصطفى (ص) .. لقد أريتنا مكر قاسم الفهداوي فينا .. فأرنا مكرك بقاسم الفهداوي .