الانتصار الجديد الذي حققه الثوار العزل من اي سلاح سوى العلم العراقي وشعار نريد وطن باسقاط حكومة محمد توفيق علاوي قبل ان ترى النور، وقبلها اسقاط حكومة عادل عبد المهدي، هذا الانتصار كشف حقيقة الفرس وملالي طهران والولي السفيه علي خامنئي وادواتهم من المليشيات المسلحة وفي مقدمتها مليشيات مقتدى، كم هم اقزام امام الشعب العراقي. وبالتالي يحق لي ان اشمت اولا واقول طاح حظج ايران لان زعماءك اقزام وبيوتهم واهنة كبيت العنكبوت. فكلما حاولوا التعرض للعراق لتحقيق احلامهم المريضة بابتلاعه فشلوا فشلا ذريعا. على الرغم من انهم لم يتركوا وسيلة دنيئة الا ولجاوا اليها، ولم يتركوا صديقا او عدوا الا وتعاونوا معه لتحقيق هدفهم الغادر. بحيث لحسوا، على سبيل المثال لا الحصر، كل ما قالوه كذبا بحق امريكا والكيان الصهيوني من شتائم واوصاف من قبيل، الشيطان الاكبر واعداء الاسلام. وهذا ليس جديدا فالدجال الخميني الذي منح نفسه منصب وكيل الامام المهدي المنتظر مات كمدا حين تجرع كاس السم وهو يرى قواته المحتلة تنهزم امام اسود الجيش العراقي في معركة تحرير الفاو. فليس غريبا ان يهزم خليفته خامنئي الذي تعاون مع الشيطان الاكبر علنا في العدوان على العراق عام 1991 وفي احتلال العراق 2003. فقد هزمه شباب العراق وثواره العزل، وكسروا هيبته وحطموا نفوذه في ايام معدودات، على الرغم من كل الجهود التي بذلها على مدى ستة عشر عاما، جند خلالها كل الوسائل المتاحة لبناء ركائز نفوذه، الامر الذي افقد الولي الفقيه صوابه وبصيرته. ومن ثم ليختل توازنه بعد الضربة القاضية التي تلقاها بمقتل ذراعه الايمن الجنرال قاسم سليماني، الذي يرى عدد غير من المتابعين في الشان الايراني، ان مقتله في حقيقة الامر انهيارا لنصف النظام او ما درج على تسميته بايران الثورة. وبمقتله ايضا غاب مايسترو النفوذ الايراني في المنطقة العربية ودخلت ادواتها في مرحلة يتم وعجز واضح في ادامة هذا النفوذ.
كان المفروض ان يتجرع هذا الولي السفيه السم كما تجرعه سلفه الدجال الخميني. لكن الذي لا يستحي يفعل ما يشاء، فوجد ضالته في سفيه اخر وكذاب اشر لينقذه من محنته، والمقصود هنا مقتدى الصدر، الذي قبل اوسخ المهمات الا وهي تصفية ثورة العراقيين لانقاذ الخامنئي من ورطته على حساب ابناء جلدته، وهم الثوار الذين مثلوا انبل ظاهرة في تاريخ العراق منذ نشاته قبل الاف السنوات. حيث امر مليشياته السافلة لقتل الثوار علنا، ليخرج في مقابلة تلفزيونية ويتباهى بهذا الفعل المشين، لينتهي هو وخامنئي الى الفشل الذريع. فالثوار قالوا له نحن صامدون لاننا ابناء هذه الارض، اما انت فمجرد ذيل لوكي لايران. اما الضربة الموجعة فقد خذله حتى اصدقاء الامس من زعماء المليشيات الوسخة كمليشيا هادي العامري وقيس الخزعلي ونوري المالكي والولائي والبطاط وغيرهم، بحيث لم يستطع تنفيذ تهديده بتمرير حكومة محمد توفيق علاوي. ها هو صاحبك يا مقتدى يخرج بسواد الوجه ويعود الى بريطانيا مهزوما، طالبا منهم اعادة جنسيته التي تنازل عنها للفوز بهذا المنصب. ارني يا مقتدى ماذا انت فاعل، هل ستقلب الطاولة على رؤوس الفاسدين كما وعدت؟ لا تقل لي يامقتدى بانك هددت الفاسدين بتغريدة. فهذه ليست سوى ترهات وضحك على الذقون. فحينما تقول فيها للخائب محمد توفيق علاوي “حب العراق أوحى لك بالانسحاب فجزيت عن العراق خيرا”، ترى هل هو انسحب ام فشل جراء عراككم على الكعكة التي انت اردت بالذات الحصة الاكبر منها. وحين تتسائل “إلى متى يبقى الغافلون ممن يحبون المحاصصة، ولا يراعون مصالح الوطن، ويتلاعبون بمصالح الشعب؟ وإلى متى يبقى العراق أسيراً لثلة فاسدة؟ وإلى متى يبقى العراق بيد قلة تتلاعب بمصيره ظانين حب الوطن وهم عبيد الشهوات؟”. ثم تقول”فإني براء من الفاسدين إلى يوم الدين، وإنني براء ممن عصوا الله تعالى وصاروا أسارى لشهواتهم وملذاتهم”. ترى هل من حق الفاسد وعبيد الشهوات ان يتهم امثاله ويتبرا منهم؟ انسيت يا مقتدى بان كل هذه الاوصاف تنطبق عليك بالمفرد والجملة؟ فالذي يحب العراق لا يقبل على نفسه ان يكون ذيلا لعدو العراق الاول وهي ايران وينفذ مخططاتها القذرة، واذا كنت يا مقتدى ضد المحاصصة الطائفية فانت سيدها باعترافك بالصوت والصورة، في المقابلة الاخيرة لك مع فضائية الشرقية، قلت بالحرف الواحد ان كل الحكومات التي مرت بالعراق لم تر النور الا بموافقتي. اخبرنا يا مقتدى اذن، ماذا فعلت هذه الحكومات في العراق التي انت سيدها؟ هل ماتت في حب العراق؟ هل خدمت الشعب العراقي؟ هل بنت له مدرسة او مستشفى او عبدت له طريقا او سقته ماء صالحا للشرب او اضاءت منزلا؟ هل بنت معملا او زرعت ارضا، ام انها دمرت العراق دولة ومجتمعا، وسرقت خزينته وسطت على اموال الناس وممتلكاتهم وباعت العراق للاجنبي؟ اليست هذه الحكومات التي انت سيدها اتت بشذاذ الافاق، وبمنظمة ارهابية اسمها داعش صنعتها وكالة المخابرات المركزية ورعتها ايران في العراق لتحتل ثلث مساحته؟ الم تلجأ هذه الحكومات الى اشعال حروبا طائفية قادها العميل الطائفي نوري المالكي وهو حينها رئيس وزراء وشارك فيها جيشك المهدي، والتي راح ضحيتها عشرات الالاف؟ الم تهدم هذه الحكومات مدنا على راس ساكينها وتهجر ملايين الناس من ديارهم؟
نتابع معك يا مقتدى، اذ كان كل هؤلاء في العملية السياسية ثلة فاسدة وهي فاسدة فعلا؟ فلماذا تقبل على نفسك التحالف مع الفاسدين؟ اليس لانك فاسد مثلهم؟ واذا كان هؤلاء عبيد الشهوات وهم فعلا كذلك؟ الست انت عبدا مثلهم؟ الم تشارك معهم في حكم العراق؟ الم تشارك في العملية السياسية التي يقودها هؤلاء الفاسدون؟ ام انك من عبيد الله؟ وموالي لال اهل البيت عليهم السلام؟ واذا كان الامر غير ذلك، بماذا تفسر لنا العيش الرغيد الذي انت فيه؟ وهل اموالك التي تعد بمئات الملايين ان لم نقل المليارات في بنوك لبنان هي ارث من عائلتك ذات الدخل المحدود؟، ام هي اموال حرام ومن دماء الشعب العراقي؟ اليس ركوبك طائرة خاصة لا يدخل ضمن الشهوات؟ اليست مواكب حمايتك من السيارات ذات الدفع الرباعي من الشهوات والملذات ايضا، ام انها تقشف وزهد؟ ثم قل لي اذا كنت بريئا من هؤلاء؟ الست انت الذي تحالفت ولا زلت متحالف معهم؟ الم تتحالف مع عمارالحكيم الذي يصفه العراقيون بابشع الصور ويقذفونه باسوأ الكلمات؟ الم تتحالف مع الذي كنت تصفه باسوا الاوصاف وهي صحيحة فعلا واقصد هنا هادي العامري؟ ثم الست تعيش في ظل هؤلاء العملاء والحرامية وفي خيمتهم المسماة العملية السياسية، وتاكل من خيراتهم وتتنعم في ظل احضانهم الدافئة؟. ثم من الذي يمنعك من الخروج من هذا المستنقع الاسن طيلة هذه السنين؟ اليس لانك مثلهم؟ لقد فشلت يا مقتدى وظهرت امام العراقيين صورتك الحقيقية، صورة المجرم والاداة الرخيصة لنفوذ الولي السفيه الايراني.
نعم نعم ثم نعم طاح حظك خامنئي، لانك هزمت على يد شباب العراق شر هزيمة، وطاح حظك لانك راهنت على مقتدى الصدر فخذلك لانه كذبة كبرى انت وحدك صدقتها، ورايت بام عينك كيف هزم في امتحان بسيط وهو تمرير حكومة محمد توفيق علاوي، على الرغم من تهدياته ووعيده وقصقوصات اوراقه وتغريداته البائسة، على الرغم من رئيس جمهوريتك الذي بعثته الى العراق لمساعدة مقتدى. وطاح حظك خامنئي، وهذا هو المهم، لانك لم تعرف او تدرك من هم العراقيون، ولم تعرف تاريخهم وحضارتهم، لم تعرف قوتهم وشدة باسهم. لم تعرف ضرباتهم الموجعة، لم تعرف بانهم هزموا بريطانيا العظمى التي لا تغيب عنها الشمس. لم تعرف مدينة الفلوجة وهي احدى المدن العراقية التي هزمت امريكا المحتلة التي تعتبر اكبر قوة عسكرية عرفها تاريخ البشرية، الم تسمع ما قاله محمد مهدي الجواهري. عندما انتصرت ثورة 14 تموز قال:
هذا العراق وهذه ضرباته + كانت له من قبل الف ديدنا.
بالمقابل طاح حظك مقتدى حين صدقت الكذبة بانك الزعيم الاوحد في العراق، وانك صانع الملوك ولا يطير طير في سماء العراق الا بامرك، ولا يبقى محتل اذا قررت اخراجه، ولا يبقى فاسد اذا خرجت ضده في مظاهرة مليونية. واليوم رايناك كما يقول العراقيون في الصيف والشتا. ها هم الفاسدون ينتصرون عليك فماذا انت فاعل؟ هل ستنتصر لنفسك بقصاصات الورق ام بالتغريدات؟ الم تتعظ يا مقتدى بهزيمة عصاباتك امام الثائر العراقي الاعزل وجيشك وقبعاتك الزرقاء مدججون بالسلاح من الراس حتى اخمص القدمين؟، لكن ما ينتظرك وينتظر سيدك الولي السفيه ما هو اسوأ. انظر يا مقتدى جموع الناس تنتظم للالتحاق في صفوف الثورة، منادية باعلها صوتها وفي جميع ساحات التحرير كافة مخاطبة اياك “ذيل لوكي انعل ابو ايران لابو امريكا”. انظر الى الثورة وهي تقترب من الانتصار وتستعيد الوطن المنهوب منك ومن خامنئي ومن كل الفاسدين. هذه الثورة معمدة بدم ابنائها الطاهر، وكل قطرة دم سالت هي في رقبتك ورقبة سيدك خامنئي ورقبة شركائك العملاء المتحالف معهم في العملية السياسية دون استثناء، ولن يشفع للعملاء ادعاء الانتساب لقومية او دين او مذهب. واصاب من قال كلكم يعني كلكم بالمفرد والجملة. خذها نصيحة مني انت وحلفائك العملاء في العملية السياسية، وسلموا انفسكم للثوار عسى ان يخففوا من وطاة العقاب الذي ينتظركم، لان الشعب العراقي لن ينسى ما ارتكبتموهم من سرقات وجرائم وخاصة قتل الثوار بدم بارد من اجل خدمة الاجنبي. واذا هربتم سيلاحقكم الشعب العراقي للقصاص منكم في محاكمة عادلة، ولن يغفر لكم حتى لو تعلقتم باستار الكعبة. فشعار العراقيون وانت تذكره، “وين يروح المطلوبلنا”. وانتم جميعا مطلوبون للشعب ولثواره الاشاوس.
عاشت الثورة العراقية المنتصرة وطاح حظك خامنئي وطاح حظك مقتدى وطاح حظ كل الحرامية والعملاء في العملية السياسية دون استثناء.