23 ديسمبر، 2024 1:15 ص

ماهذا العطش!
الجو لا يْحتمل.
جوع لايجد له متنفسًا غير الانتظار!
ماذا بك، لماذا كل هذا التذمر؟
أيام تقضي ساعات منها في امتناع عن ماتشتهي من أكل وشرب، هل هذا الشعور جعلك تتذكر من يعيش أيام السنة في جوع وحاجة؟ لا تجعل همك الجوع والعطش دون أن يكون له وقع عليك، وتتلمس الهدف منه!
أنت كالتي نقضت غزلها من بعد قوة، وإذا كان الجوع جل همك فماذا عن صلة رحمك؟
أتذكر أنك لم تزر أهلك منذ وقت طويل؟ هل صفحت عن جارك وأخيك وصديقك
الذين تعيش معهم القطيعة والخصام؟
وماذا عن سكينك؟ ألا تزال تسنها لتقطيع لحوم الآخرين في مجالسك؟
حسب ذاكرتي أنك اغتصبت حق ذلك الضعيف الذي لاطاقة له عليك!
هل فكرة بأن ترد حقة أو تطلب منه السماح؟
يحزنني أمر زوجتك وعيالك ومعاملتك القاسية لهم وأهمالهم. كم أتمنى أن يصوم لسانك عن إيلامهم، وأن تقصر يدك عن أذاهم. لاتجعل الصيام عطشًا وجوعًا!
الصيام تهذيب لنفسك وإصلاح لسلوكك.
صم عن أذية الناس، صم عن سرقة الحقوق، وطهر قلبك من الأحقاد، واغسل يدك من الآثام. صن لسانك عن أعراض الناس.
سؤال هل أنت صائم أم جائع فقط؟