لا أتردد ومعي كثير من الناس ندعوا ونأمل ان يجعل الله عراقنا آمنا ومستقرا، وهي دعوة تحكم تفكيرنا وسلوكنا بصدق واخلاص على كل من أكل أموالنا بالباطل والإثم والعدوان ومن يشارك بزعزعة أمن الوطن والمواطن ، دعوة تشخيص لمظلمة مزرية اصبحت مصيبة شديدة الوقع علينا ،لا تجد من المسؤول او صاحب القرار غير التناول الوهمي لتضليلنا خدمة لمصالحه ومصالح ربعه ! اللهم اجعلها طعاما ذا غصة وعذابا أليما عليهم وعلى عوائلهم آ
ما يواجهنا من معضلة استحكمت ووصلت مياهها الى نهاية البلعوم تتمثل في نهب الاموال العامة بصورة فساد مستشري نخر كل جوانب الدولة ، نتحدث عنه بصوت عال نظن ان نجد الحل ، ولكن نصطدم بالتجاهل وباصرار وتغافل وعبر عقود من لصوصية وخيوط محمية من سابق لسابق بقواسم مشتركة من بعض ادوات حكومية برفع منسوبه لحماية بعضهم البعض ، ولا تشعر بشدة وطأته على الآخرما دام هي تتكاثر اموالها لنعيش نحن ظرف اقتصادي سيء، وهي تكنزالدولار حماية لما جمعوا من ثروات طائلة وسيارات فخمة وقصور وبنايات واموال مودعة في بنوك الاردن ولبنان والامارات والخارج !!،
وجودنا مستهدف ان لم تكن هناك مقاومة فعلية لمحاسبة من اهدر ويهدر ثرواتنا من يمارس هذا العمل الشائن في المنافذ الحدودية والمطارات والثروات النفطية والكمارك والاستيلاء على مزاد بيع العملة لبنوكهم الخاصة ، وتعطيل الصناعة والزراعة عمدا من ممارسات البعض من هم في السلطة ,
الى متى الصبر على ما يفعلون من خراب ؟ تستقيم احوالنا بقوة تماسكنا من الجمع المتضرر من سلوك هؤلاء بفرض ارادتنا وان يبدو للبعض مستحيل ، ولكن فرض المستحيل ليس بمحال بقوة عزمنا الساعي لتجفيف منابع الفساد أوتحجيمه على اضعف الايمان
ان من جاء بالصدفة ومعهم من يأتمرون بتوجيهات اسيادهم والقوى المغرضة ، يحسبهم البعض بعيدون عن حساب الله (يمهل ولايهمل ) ودعاء الناس الفقراء والمعوزين ان يبدد شملهم من عراق اعطى للبشرية التاريخ والتقاليد والاعراف والثوابت ، وهي قيم حقة أصيلة تبنتها العشائر والمضايف والاوفياء من صادقي الوعد ضد موجة وريح الفساد والجاه الفارغ المشترى بأموال الحرام !، وضد متفرقي الاهواء المنشغلة بهدم القيم التي يُتغنى بها، الذين هم ادوات فاعلة بيد الاعداء لتنفيذ مآرب الاصرارالى كل ما يسيء لشعبنا وأمتنا بتعاونهم مع دول جوار، عربية ، خليجية ، أمريكية ، واسرائيلية .