22 نوفمبر، 2024 7:35 م
Search
Close this search box.

اللقاء مع قادة الميدان له طعم خاص

اللقاء مع قادة الميدان له طعم خاص

تلبيةً لدعوة من اخي الشيخ الدكتور اللواء الركن جاسم الگصمي حضرت اليوم الى مضيفه العامر في ناحية القيارة على وجبة الغداء التي اقيمت على جاه ومقام اللواء الركن عبدالحسين الخزعلي قائد فرقة 16 وحضرها العقيد الركن حيدر فاضل امر لواء 76 ونخبة من ضباط الفرقة ومدراء الاجهزة الامنية وعدد من الشيوخ والوجهاء في منطقة جنوب الموصل…
ومن خلال هذا اللقاء الذي استمتعت به مع اللواء الركن عبدالحسين الخزعلي قائد الفرقة 16 وجدت نفسي امام شخصية قوية جدا ولها المام ثقافي واسع واطلاع في كل الجوانب والميادين سواء كانت العسكرية ام المدنية منها ولديه نظرة شمولية استطاع من خلالها هذا القائد الميداني الوصول الى هدفه المنشود في كيفية التعامل مع الشارع الموصلي وكيفية زرع الثقة بين المواطن والقوات المسلحة وكيفية التعاون مع الاجهزة الامنية الاخرى…
انني اليوم وبعد الاطلاع شخصيا على ارض الواقع ومع كل ما اسمعه عن شخصية هكذا قائد ومع روح التعاون والانضباط عالي المسؤولية والذي يتكلم عنه الشارع الموصلي بشكل عام وهم يرون بأم اعينهم هذا القائد يقف بسيارته العسكرية اسوة بغيره عند تقاطع الاشارات المرورية ولا يرغب دوما في استخدام الموكب العسكري المخصص له عند زياراته الخاصة للحالات الاضطرارية كونه يتجنب المساس بحرية المواطن ولايرغب ان تكون هناك فوارق بين زيد اوعمر ويرى ان القانون فوق الجميع وان رجل القانون والمسؤول الحكومي هو اول من يقوم بتطبيق القانون على نفسه..
فهنيئا لذي قار العروبة بك ايها القائد الشجاع وهنيئا لناصرية العز والشموخ رجالتها فنعم الرجال ابطال الميادين ونعم الرجال ابناء المضايف والدواوين..
نعم ايها القائد الشجاع
ان الله وضعك في قدوة الصفوف فحافظ على هذه الصفة الربانية فالقيادة اليوم هي كما تقول اهم صفاتها مخافة الله واهم صفات الرجولة هي تحمل المسؤولية بعيدا عن التجبر والغرور وان كرسي السلطة زائل ويبقى خلفه الأثر الطيب..
اخي القارئ الكريم
كان موضوع نقاشي مع الاخ القائد نقاش عام يخص الوضع الامني بكل تفاصيله وقد وجدت الصدر الرحب من جناب اللواء الركن عبدالحسين الخزعلي قائد فرقة 16 ووجدته مطلع اطلاع تام على الصغيرة والكبيرة فيما يخص الوضع الامني في محافظة نينوى..
وما اثلج صدور الحاضرين حديثه كانسان متواضع وهو يشكر المواطن الموصلي على تعاونه مع الاجهزة الامنية وابناء القوات المسلحة.. وهنا طلبت منه نقل بعض معاناة الناس من مسالة تشابه الاسماء وهذا ما يؤثر سلبا على المواطن. وقد وجدته متفاهم ولديه ايجابية وعلم ودراية في هذا الموضوع وقد اوعز شخصيا الى كل النقاط التفتيشية في الفرقة بالتأكد والتدقيق وعدم المساس بأي مواطن مالم تكون عليه مذكرة ضبط من القضاء….
انني عرفتك اليوم ايها القائد كشخص يحمل معه كل الصفات الإنسانية ولايقبل بالألقاب والمسميات ان تغلب الصفات الحميدة كالتواضع والاحترام المتبادل…
نعم هكذا هم قادتنا بمسمياتهم وصفاتهم يحملون ارواحهم على اكف ايديهم لخدمة الوطن والمواطن….
اللواء الركن عبدالحسين الخزعلي لقاءنا معكم اليوم كان مهم جدا ومنه تعلمنا درس مهم ان القيادة ليس بالموكب الرسمي او المنصب او الرتبة العسكرية وانما بالأخلاق ومحبة الناس وان زيارتكم لهكذا مضايف ودواوين في ربوع محافظة نينوى هو رسالة سلام ومحبة رسالة اخوة وتواصل بين الجندي المقاتل والمواطن الذي كان ينظر الى توفير الامن بالأمس على انه معجزة ربانية وبفضل الله ثم حرصكم واندفاعكم الشديد تحققت هكذا معجزات…
تحية والف تحية من مضيف الشيخ جاسم الگصمي بأسم كل اهالي محافظة نينوى لكم ايها القائد وانتم تتحلون بكل صفات القيادة وهذا من اصلكم الطيب فانتم احفاد ثورة العشرين ابناء الفالة والمگوار احفاد الشيخ حمد آل حمود الذي قاتل الاحتلال البريطاني..
حفظكم الله ومن معكم ومن بأمرتكم لخدمة اهلكم في محافظة نينوى.. والله ولي التوفيق.

أحدث المقالات