قرات عنه الكثير وسمعت عنه الكثير فدفعني فضولي ان اسال واتحرى كي اقف على الحقيقة عن ما قيل وقال وعن سبب اهميته ودوره وعن خططه وتاريخه كما دفعني فضولي ان اعرف عنه سبب الحملة الكبرى التي تعرض ويتعرض لها هو وانصاره؟! بسبب مواقفه الوطنية والشرعية تجاه المجتمع وكيف تصدى لحكم الطغيان والجبروت من احتلال بغيض ومسميات فاسدة ولم تاخذه في الله لومة لائم فكان اول من رفض الاحتلال وفضح خطط المحتل وطالب بحقوق الشعب ولم يساوم او يهادن تحت اقسى الظروف والمصاعب كما كان بالمرصادلكل اشكال التفرقة والفتن الطائفية ونوايا التقسيم المبيته فكان له الدور الابرز في افشالها جميعا وهذا يسجل له بكل فخر واعتزاز شهد له العدو قبل الصديق .فحملت معي اسئلتي وشكوكي ورغبتي بالحقيقة التي فضلت ان اقف على محلها اينما كانت وفي اي مرحلة هي. فرحت اطوي المسافات واعبئ الزمن اسمع واقرا واتحرى حتى هداني تطلعي نحو كربلاء نحو هذه المدينة المقدسة وذات الاسرار والفواجع والالام نحو كربلاء الملحمة والرسالة بعد أن وصلت اسماعي فرصة اللقاء بالشخصية البارزة للمرجع الديني العراقي العربي سماحة اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني(دام ظله) الشخصية التي لفتت الانظار وجذبت الجميع حبا وحسدا شوقا وكرها على حد سواء ممن عرفه ومن لم يعرفه من التقى به ومن لم يره شخصيا بعد ان دفعت الكثيرين في هذا الوطن الجريح ان يتصفحوا مواقفه ورؤيته تجاه كل قضية مرت على هذا الوطن ونحو كل خطر محدق به ونحو اصل المشكلات التي المت به ومرافقه له وقد سفكت دمه واهدرت خيراته, اليوم وقد تحققت امنيتي في لقاءه والجلوس معه كي اقارن بين هذه الشخصية وحجم التحدي الذي تعرضت له ومدى حجم الخطر الذي يشكله على خصومه وهل صحيح ان مواقفه تشكل حرج كبير لعناوين دينية وسياسية تريد الانفراد بالشعب والوطن معا؟!.أستقبلني بكل تواضع بك عفوية بكل رحابة وضيافة عربية اصيلة لم اشعر لحظة واحدة ان يشابه مفردة واحدة من المفردات التي سيقت نحوه والاوصاف التي الصقت به والشبهات التي حيكت ضده!! وجدته عراقيا عربيا كما وصف نفسه متواضعا طيبا كما رايته يحنو ظهره للكبير والصغير معا يعانق ضيوفه بكل شوق وحب حتى تجد ان من يزوره يشتاق لتكرار الزيارة والتقرب منه اكثر واكثر. جلست معه وقد نسيت اسئلتي وشدني اليه فرصة التطلع بسكنات حواسه ونظراته عينيه بصوته الهادئ وابتسامته الساحرة وجدته كبيرا بتواضعه عزيزا ببساطته حنونا عطوفا يبادرك الحب بدون مقابل.وهنا بادرته بالسؤال سيدنا كيف حالكم وصحتكم ووضعكم؟ فقال بخير والحمد لله تعالى فاجاب قبل ان اساله اننا كلما اعطينا نكون مستعدين للعطاء كي نتخلص ويتخلص هذا الوطن الجريح من حزنه والمه وحسرته فكان يهتم بالامور الصغيرة والكبيرة يسال عن وضع الناس ووضع البلد يريد ان يعطي يريد ان يعمل يريد ان ينقذ ما يمكن انقاذه فوجدته صابرا محتسبا عراقيا عربيا قولا وفعلا . فانتابني شعورا مغايرا لشعوري قبل لقاءه احسست انني محظوظا جدا بهذا اللقاء حيث تلاشت شكوكي وتباعدت استفهاماتي وتعززت قناعاتي وترسخت ثقتي انني اقف امام شخصية فريدة بكل المعاني وطنيا محبا لشعبه وبلده .فعبر عن الكثير من القضايا الملحة على الساحة العراقية بكل وضوح ,فحذر من الصراع والنزاعات الفئوية والقومية والطائفية وشدد على رص الصفوف والوحدة الوطنية ورفض المليشيات واكد على ان يكون السلاح بيد الدولة حصرا وان يكون الولاء للوطن فقط وفقط مواقف تشد من ينشد الحقيقة والصدق تعزز قناعة من يبحث عمن سجل للوطن والمواطن تضحيات بالدم والجهد والوقت لا يطلب الا رضا الله تعالى ومحبة الشعب الجريح في عراقنا الحبيب وفي ختام كلامي انا الا افرض على من يقرا التقييم بل احثه ان يقف على الحقيقة ليرى عن قرب صحة كلامي وبعدها ليعلق كما يحلو له.
[email protected]