22 ديسمبر، 2024 1:04 م

اللغة في الخطاب الاعلامي في ظل التحولات الرقمية..إصدار جديد لجامعة المستقبل

اللغة في الخطاب الاعلامي في ظل التحولات الرقمية..إصدار جديد لجامعة المستقبل

إنجاز إعلامي وعلمي كبير تشرفت به جامعة المستقبل بمحافظة بابل كل عام بإحتضانه منذ ثلاث سنوات ضمن ملتقى المستقبل الإعلامي الحواري الثالث عن // اللغة في الخطاب الإعلامي العراقي في ظل التحولات الرقمية // برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور حسن شاكر مجدي الذي حضر أغلب وقائع هذا الملتقى وأشاد بحضور جمهرة نخب الإعلام والثقافة وباحثيها وقد وفر لملتقياته الثلاث كل الإمكانيات اللازمة لإنجاحها حتى تمحور هذا الجهد الإبداعي الكبير بهذا الإصدار الرائع والجميل وقد صدر عن قسم الإعلام في كلية الآداب بجامعة المستقبل في محافظة بابل نال صدوره مباركة وثناء وتقدير الباحثين في الشأن الإعلامي ونخبه المثقفة التي حضرت وقائع إنطلاقته بالعشرات في 27 شباط 2024 من مختلف محافظات العراق لترفد هذا الملتقى بعوامل نجاحه وتألقه الباهر ليكون أكاديمية حوارية وضعت (خارطة طريق) إنطلاقة الخطاب الإعلامي العراقي وسبل رسم معالم مضامينه ومحتواه للإنتقال بالعراق الى الحالة التي يتمنها كل عراقي غيور.

كتاب وقائع / ملتقى المستقبل الاعلامي الحواري الثالث / الصادر عن قسم الاعلام بكلية الاداب في جامعة المستقبل ببابل يضم ما يقرب من 22  بحثا أو ورقة بحثية عقد في رحاب جامعة المستقبل بتاريخ  27 / 2 / 2024  ناقش موضوع // اللغة في الخطاب الإعلامي العراقي في ظل التحولات الرقمية//  وفق المعطيات والآفاق المستقبلية وتوج الملتقى جهده بأن أصدره في كتابه هذا .

وكان رئيس جامعة المستقبل أ.د. حسن شاكر مجدي قد رعى إنطلاقة هذا الملتقى في كل دوراته الثلاث وبمتابعة حثيثة من رئيس قسم الاعلام الأستاذ الدكتور أكرم الربيعي الذي إحتضن المؤتمر وأسهم في إنجاحه بهذا المستوى البحثي العلمي الإعلامي وبهذا الحجم الكبير من المشاركة الواسعة والمضامين المهمة لعناوين البحوث التي تناولها هذا الملتقي الحواري الثالث لجامعة المستقبل الذي حظي أيضا بدعم من مساعد رئيس جامعة المستقبل للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور عباس الباوي وعميد كلية الآداب بجامعة المستقبل الاستاذ الدكتور حسن وحيد .

 

وكان عنوان الباحث الإعلامي حامد شهاب في هذا المؤتمر قد كرس لموضوع جديد وغير مطروق في الوسط الإعلامي وهو: (الزمن.. ودلالات إستخدامه في اللغة الصحفية) حيث أشرت أكثر من مرة في حوارات وملتقيات صحفية لكوادر قيادات صحفية وأساتذة إعلام من جامعات عراقية مختلفة عن موضوعين شغلا إهتمام المهتمين بالشأن الإعلامي والصحفي وهما الخبر الصحفي والقصة الصحفية وموضوعة إستخدام الزمن في الصياغات الصحفية والإعلامية وكان همي أن ألفت أنظار رواد الصحافة ومن القيادات التي تعمل في الحقل الصحفي والإعلامي وفي ميدان التدريس الأكاديمي لكليات وأقسام الإعلام في الجامعات العراقية الى أهمية ودور الصحافة في تطوير اللغة العربية وكيفية إستخدام الزمن في اللغة الصحفية.

وأوضحت في البحث ايضا أن أغلب المختصين باللغة العربية وقواعدها منذ عشرات السنين أو أكثر كانوا قد قسموا الفعل الى ثلاثة أقسام هي : الفعل الماضي وفعل المضارع (الحالي) وفعل الأمر وقد وجدت من خلال التمعن في إستخدامات الزمن للفعل ولمتطلبات إستخدامه في اللغة العربية عموما أو اللغة الصحفية على وجه التحديد أن الفعل ينقسم الى ستة أقسام هي: الفعل الماضي / الفعل المضارع / فعل الطلب / فعل الأمر / الفعل المستقبلي / الفعل المبني للمجهول/ بالرغم من أن لدي ملاحظة بشأن تسمية الفعل المبني للمجهول ووظائفه اللغوية لأنه أحيانا يأتي بصيغة المبني للمعلوم ..كما اوضحت الفرق بين الخبر الصحفي والقصة الصحفية ..

وكان الدكتور محمد رضا مبارك وهو أحد أساتذة اللغة والنقد الادبي في جامعة بغداد قد أشار ضمن بحثه في هذا الكتاب الى أهمية التزام من يعمل بالشأن الإعلامي بضوابط اللغة العربية وقواعدها واصولها اللغوية في الخطاب الاعلامي العراقي لافتا الى أن هناك حالتين يتضمنهما الخطاب الاعلامي هما المضمون الظاهر للخطاب والمضمون المضمر مبينا ان المحكيات أصبحت هي الاخرى جزءا من الخطابات المستخدمة في اللغة العربية وهي أما معربة أو مبنية.

وتناولت الورقة البحثية المنشورة في الكتاب للدكتورة ريا قحطان أحمد رصد الأخطاء اللغوية في عينة من منشورات الفيسبوك والتك توك وتبين أن الاخطاء اللغوية في منشورات التك توك أكثر بكثير من منشورات الفيسبوك أن اللغة العامية هي المستخدمة أكثر من اللغة العربية الفصحى وإن الأكبر سنا من الكتاب هم الأقل خطأ من الشباب وهو ما  يجعل فهم الشباب  للغة العربية الفصحى  صعبة نوعا ما مستقبلا .

من جانبها أوضحت الدكتورة ابتسام إسماعيل من جامعة السليمانية في بحثها ضمن الكتاب تاثير مواقع التواصل الاجتماعي على اللغة الكردية فيما تناول ا.د. جليل وادي من جامعة ديالى آلية مقترحة لمعرفة تأثير النصوص التواصلية في اللغة العربية.

اما أ.د. عبدالقادر صالح الحديثي من كلية المأمون فقد تناول لغة الإعلان الالكتروني وأساليبه في مواقع التواصل الاجتماعي في حين أشار الدكتور كامل القيم الاستاذ بقسم الاعلام بجامعة بابل ضمن بحثه بالكتاب الى أهمية تطوير واقع الخطاب الاعلامي العراقي وبخاصة الرقمي وتحديث وسائله لافتا الى أهمية ما تلعبه الصورة والظل والحركة واستخدام الرموز في عملية نقل الخبر .

وحذر الأستاذ الدكتور محسن عبود من الجامعة العراقية مما يتعرض له الخطاب الاعلامي العراقي من شيوع الاخطاء اللغوية وانعكاساتها السلبية على المتلقي وما يشاع من أنماط اعلامية منحرفة في توجهاتها في أغلب وسائل التواصل الاجتماعي حيث نلحظ إنحدار مضامين هذا الخطاب واللغة المستخدمة الى مستويات متدنية .

أما الاستاذ الدكتور جمال عبد ناموس من الجامعة العراقية فقد عبر بحثه عن قلقه من الأنماط غير المنضبطة في الخطاب الاعلامي العراقي التي راجت مؤخرا وهي تؤثر سلبا على توجهات هذا الخطاب محذرا من أن شيوع مظاهر الفوضى في أخبار المواقع الالكترونية يصيب الاعلام العراقي بإخفاقات .

أ.د عبد الغفار السامرائي الأستاذ بقسم الاعلام في جامعة الإسراء ببغداد أشار ضمن بحثه في الكتاب بعنوان: “لغة الاعلام الرقمي وشعبوية الخطاب” الى أن التحول الرقمي وتسارع الوسائل الرقمية في مختلف مجالات الحياة أدى الى ظهور نمط جديد من الاعلام يتعامل مع الادوات الرقمية بالشكل الذي انتج اندماجا بين الاشكال المعروفة للاتصال (المقروء والمسموع والمرئي) عبر ما يعرف بالوسائط المتعددة او الاندماج الاعلامي.

وعرض عدد من الأساتذة والباحثين من الجامعات العراقية الحكومية والاهلية ضمن هذا الإصدار الجميل القيم أوراقهم البحثية متناولين اللغة وتداولها في الخطاب الإعلامي والاشكالات العديدة التي بدأت تظهر وتنتشر، ما يستدعي أن يكون هناك إجراءات واضحة للحفاظ على اللغة وبناء الخطاب الإعلامي بشكل صحيح..

وكان عميد كلية الاداب بجامعة المستقبل الاستاذ الدكتور حسن وحيد ورئيس قسم الاعلام في الجامعة الدكتور أكرم الربيعي قد قدما للباحثين المشاركين في الملتقى الثالث دروع الملتقى والشهادات التقديرية شاكرين إياهم تجشمهم عناء الحضور الى محافظة بابل مدينة التاريخ الزاخر بالعطاءات والتاريخ العريق.

 مبروك لجامعة المستقبل هذا الإنجاز الإعلامي البحثي الرائع والجميل من خلال إصدار كتاب //اللغة في الخطاب الاعلامي في ظل التحولات الرقمية // بنسخته الثالثة وكانت جامعة المستقبل بمحافظة بابل هي السباقة من بين الجامعات العراقية في رعايتها لمؤتمر إعلامي تحضره في كل مرة جمهرة كبيرة من الباحثين والضالعين في علوم الإعلام والخطاب الإعلامي وهم يضعون لهذا الخطاب ( خارطة طريق) للنهوض به نحو الأفضل.