لم يفعلها حتى حرامي العراق الأكشر الأسطة نوري المالكي وتلميذه او صانعه الصغير حمودي ، وتلميذ الأسطة ( اسطة ونص ) ، ورغم ان كل الدلائل والقرائن تشير الى ان المالكي وزبانيته لم يتركوا خرما صغيرا ممكن ان يسترزقوا به سحتا وزقنبوتا من سرقات اموال الشعب ومن كومّيشنات عقود الدولة العراقية بحيث وصل بهم الأمر حتى خمط نسبة من ارباح مداخر الأدوية التي توزع الكوندوم ( الفلاش لاذر ) وحبوب الفياغرا على الصيدليات .. إلا انهم لم يجرؤوا او يفكروا لا من قريب او بعيد بالمساس برواتب موظفي وعمال الدولة العراقية .. لأنهم قد ايقنوا بوقت مبكر أن تلك القشة ستقصم ظهورهم وظهور اللي خلفوهم .
المؤلم انه رغم تصاعد مظاهرات ( الجائعين ) المحرومين من حقوقهم في العيش الكريم ورواتبهم الشهرية خلال هذه الأيام ، يخرج علينا برلماننا العفن بعاصفة من التصفيق المخزي بعد انتهاء جلسة التصويت على موازنتهم المشبوهة ، التي ثبتت حقوق السياسيين ومسخت حقوق الرعية ، والتي لم تخلو النقاشات حولها على بعض من كلمات الشتيمة والسباب والحقد الأعمى على ابناء هذا الشعب الصابر المظلوم .. ماهو الحل واين المخرج من هذا الأبتلاء الذي تمثل بنظام سياسي تمثله ثلة من رموز ساقطة سافلة مهينة .. لقد جف مدادنا وتآكلت أقلامنا من كثر تنبيههم وتوجيههم وتسفيههم وهم صم بكم عمي لا يفقهون ، وتلك الصفاقة والخسّة بعينها .
ماذا نرتجي من وزير على سبيل المثال لا الحصر كان محافظا وجمع ما جمع من مليارات حلوة رغم أنه كان نائب ضابط في جهاز الأمن الخاص سابقا وسرق مشجب السلاح الذي هو ذمته وذمة احد النواب الحاليين وباعوه وتوجهوا الى شمال البلاد في حينه لكي يستقبلهم الوفاق الوطني ويعينهم حراسا في كراج السيارات المخصص له .. وماذا نرتجي من نائبة ( قرج ) تقلّب ولائها بين العراقية والعراقية البيضاء واستقرت اخيرا في دولة القانون .. ورغم انها من ( المحجبات ) إلا اننا نذكّرها بتلك السفرة البيروتية مع اثنين من النواب احدهم كان عن البصرة والآخر اصبح وزيرا واشتهر بكثرة عمليات التجميل وما زال وجهه وجه القندرة .. ونقول لتلك القرج هل نسيت عندما لعب السكر بالرؤوس كيف تناوب عليك هذان النائبان في جناحك الرئاسي في الفندق رغم ان شكلك يشبه شكل حسين الشهرستاني .. وآخرين ستضطرونا لكي نتناولهم لا حقا بالأسماء الصريحة حتما .
ماذا نرتجي من مثل هذه المنظومة السياسية المخزية ..ان كان الكبار فيها وكلاء لأجهزة مخابرات عالمية واقليمية معروفة ، وان كان الصغار فيها ايضا من الحفاة العراة الذين لم يعرفوا في حياتهم وقبل عام 2003 ما هو لحم الغنم .. هنا نقول ان العتب ليس عليكم ولكن على ذلك الأرعن الموتور المجنون ( من خرب لشته) وين ما نايم ، الذي تسبب نتيجة مغامراته المجنونه ودمويته بأن يأتي الزمان بهذه الشكولات الزفرة التي ركبت المشهد السياسي في العراق وتكاثرت سفاحا ، لكي يمتهنوا العراقيين ويحاربوهم في ارزاقهم وارزاق اطفالهم .. وحقيقة اصبح الشعب على بينة ان حالته المعيشية تمضي نحو الأسوء ، وايقن بما لا يقبل الشك ان كل ساستنا الجدد هم أولاد ( قحـ..ـة ).