تحولت صحراء الرمادي ومدنها الى مسرح للعبث بألارواح وتدمير الممتلكات أستكمالا للمشهد السوري المستباح بالمال الخليجي وبالدهاء الغربي المبطن بالكيد الصهيوني الذي وجد من سذاجة وسخف ألاعراب والضالعين معهم مايحقق مشاريعه وخططه .
أنها حرب المحاور وألاقاليم يعرفها خبراء الجيوسياسية أقتصادية التي كشفت عوراتنا وهي كثيرة منها : أحزاب مراهقة كارتونية أخذت من ألامة أكثر مما أعطتها , معممون ومشايخ أستحلوا الفتيا وهم أنصاف متعلمين برعوا في قدح زناد الفتنة خلطوا الباطل بالحق بلسان سليط فضاعت عوام الناس حتى أصبح ألاحتراب مشرعا وبلا بأس , فولدت من رحم هذا ألالتباس داعش وأخواتها التي أصبحت في الميدان مثل كان وأخواتها وأن وأخواتها في ألاعراب مع الفارق في المصطلح وألالقاب وغايات ألانتخاب التي أصبحت على ألابواب مما جعل البعض يميلون لتفسير مايجري في ألانبار على أنه لغايات أنتخابية متجاهلين وجود العصابات المسلحة ألارهابية من أيام الزرقاوي الذي كان البعض طبيبا له والبعض ألاخر حاضنا له حتى تفتقت قريحة أحدهم يوما ليقول :” القاعدة منا ونحن من القاعدة ” فتحولت هذه المقولة لاحقا الى نشيد في ساحات ألانتقام ” احنا تنظيم أسمنا القاعدة ” وتفتقت قرائح البعض من دخلاء الكتابة والطارئين على القلم والعابثين بالثقافة الى القول عن تلك العصابات التي تلعب بالسلاح جهلا ومراهقة , وتعبث بألارواح كما يعبث الصبية بألعابهم ويخطون بالرمل رسوما يظنونها دائمة ولكن الريح لهم بالمرصاد تمحو مارسموا ليس بعبث كما يفعلون ولكن بحكمة وسنة عليها يقوم الكون المعجز والمتدين الذي لم تعرف منه داعش شيئا ولم يعرف ممولوها ماينفع الناس لآنهم عاقروا ثمالة الكأس الذي أمات لديهم ألاحساس .
أن حرب ألانبار تكشف عن لعب الصغار ومكر الكبار , وبين هذا وذاك تزهق ألارواح , وتستباح الحرمات ليظل العراق وشعبه لايعرف معنى لهذه الصدامات التي تغذيها فضائيات الفتنة والتحريض وتصورها أقلام بغير حقيقتها لتجعل منها معارضة وحقوقا مسلوبة وفئة مهمشة , كل ذلك يحدث أمعانا في التخريب والفرقة , ولا أحد يلتفت الى مايجري خلف الكواليس التي أصبحت متاريسا للتجييش والتحميس , فهذا الجيش العراقي يعطى طائرات وأسلحة بعد كانت ممنوعة ويزوره بان كي مون ليكون حكيما وناصحا في الظاهر ومعه زوار ودبلوماسيون من أمريكا قادمون يحثون الخطى لآستطلاع ألامور وهي عندهم معروفة ليؤججون الميدان , ويؤلبون ألانسان على أخيه ألانسان , ويقدمون الدعوات لزيارات منكرات يهرع اليها من يصبو الى الزعامات , وهكذا يظل الميدان مفتوحا على كل ألاحتمالات وحصة داعش وأخواتها مزيدا من التخريب والدمار وماتدري في النهاية أنها الى زوال كما زال الجيش الحر وأختفى لواء التوحيد وأحرار الشام وكتيبة الفاروق وأحفاد ثورة العشرين , وجيش الصحابة من الذين وضعوا أنفسهم وسيلة للحرابة وندم بعضهم بعد أن أكتشف حقيقة العصابة التي سرقت أحلامه وباعت وطنه الى شركات الغلابة , فهل يصل الندم الى من لوث الكتابة والقلم والى من حول السياسة الى ظلم وظلم وأبعدها عن دين الحق وهو علم , وهل يندم من حول ألانتخابات الى شراء للذمم , والى طائفية ونسى القيم , فتساوى مع من لعب بالسلاح وعبث بألارواح وتلك عاقبة لاتحترم