قلنا ان داعش لا تهزم بالقتال أبدا ،لأنكم تقاتلون اشباحا على الارض اهزموها بالفكرة ،وان امريكا اوجدتها لكي تنفذ مشروعها في الشرق الاوسط،سواء بالدعم العسكري او الاعلامي او غيره(راجعوا تصريحات هيلاري كلنتون) التي تؤكد ان امريكا هي من صنعت داعش ،عندما دعمت نظام مرسي لإعلان الخلافة من هناك كما صرحت،وسواء صحيح كلام هيلاري او غير صحيح فان ،ما قامت به او تقوم به امريكا الان من صناعات اخرى لفصائل اسلامية متطرفة اخرى في كل العالم ،في الشرق الاوسط تحديدا(كل الفصائل التي تتقاتل في العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر وتونس بما فيها الميليشيات الايرانية في العراق وسوريا) وفي افريقيا (بوكو حرام وأخواتها) او الخلايا النائمة في اوروبا ،او في افغانستان ،هي نتاج سياسة ادارات امريكا الفاشلة ولإدخال المنطقة والعالم في حرب لانهاية لها مع الارهاب (قد تطول ثلاثين سنة كما صرح وزير دفاعها)، فهذه الفصائل الاسلامية المتطرفة هي نتاج طبيعي للسياسة الامريكية وإفراز حتمي لها ،وهي بالتالي صناعة امريكية كما تقول كلنتون ،وعليه فمشروع برنارد لويس في طور التحقيق على هذا الاساس ومن هذا المنطلق،فعندما نقول ان داعش هي صناعة امريكية فهو يدخل في هذا التصور والتحليل ،وهكذا بقية الفصائل المتطرفة الاخرى،وقسم منها يلقى الدعم الفعلي المباشر تسليحا وإعلاما امريكيا ،وهذا معروف للجميع،وهكذا اصبحت امريكا هي الراعية الاولى للإرهاب في العالم ،ولا غرابة ،فهي تدير اعتى شبكات الارهاب الدولي ،لذلك فان لعبتها في المنطقة الان تدخل في هذا السياق،واستيراتيجيتها على الارض تؤكد هذا التحليل،ولنا في الاوضاع العراقية والسورية ما يثبت ذلك بالملموس،اليوم يدخل الصراع مع الارهاب مرحلة الحسم،بعد توريط تركيا في قتالها على جبهتين في ان واحد ،جبهة حزب العمال الكردستاني(البككا)،وجبهة تنظيم داعش،في داخل العمق السوري والعراقي ،فهل تستطيع تركيا مواصلة الحرب على جبهتين،ثم ماهي نتائج هذه الحرب وانعكاساتها على الداخل ألتركي الذي هو الاخر يعاني الاهتزاز والتململ ،والانفتاح على مزيد من الانفلات والتعقيد ،في تشكيل الحكومة او اعادة الانتخابات ،لذلك لابد من القاء نظرة على الاوضاع التي تلت الهجوم التركي على داعش والبككا ،ومن ثم اعلان تركيا المنطقة العازلة بالاتفاق مع ادارة اوباما وفتح قاعدة (انجر ليك )لها، على الحدود التركية السورية (لضمان امن تركيا الداخلي كما يقول اوغلوا رئيس الوزراء)،ان ما يجري من اقتتال بين الفصائل ان كان في العراق او سوريا هو هدف وتخطيط امريكي بحت لإضعاف المنطقة وإدخالها في حروب لا تنتهي الى الابد،وهي مثلا تدعم الميليشيات في العراق،وتقاتلها في اليمن ،وتدعم النصرة في سوريا وتقاتل داعش في العراق وهكذا هي لعبتها ،اذن هناك لعبة امريكية ادخلت المنطقة في حروب متعددة الرؤوس منها الطائفية والعنصرية والقومية والاثنية والمذهبية (عرب وأكراد،مسيحيين وإسلام ،شيعة وسنة ،اكراد وأتراك،علويون وسنة )،وهكذا كما تشاهدون الساحة الحربية تعج بالحروب كما ارادها برنارد لويس في مشروعه التدميري لتفتيت وتقسيم وتقزيم العالم ،نعود الى ثيمة المقال وهو مفاجأة توريط تركيا بعد رفض طويل على اعلان الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية داعش،التي كانت على هدنة معها نوعا ما طوال سني الحرب عليها من قبل امريكا وإيران في العراق وسوريا وليبيا ومصر ،يقينا،ان تركيا تمتلك القدرة العسكرية الهائلة لمواجهة حربين عسكريتين في ان واحد ،فلديها جيش عقائدي عظيم /وتسليح حديث وهي احد اعضاء حلف الاطلسي المهمين ،ولكن هل لتركيا مصلحة عليا في اعلان الحرب على داعش والدخول الى الاراضي السورية للقضاء عليه،وأمريكا تتفرج عليها،وهل تركيا مستعدة للقتال نيابة عن امريكا ضد الارهاب الذي ترعاه امريكا نفسها،الجواب هو ان تركيا واعية لما تفعل وحكيمة بالقدر الذي يضمن امنها القومي وموقفها الاقليمي من داعش وأخواتها،ولا تجازف ابدا في قتال داعش نيابة عن احد ،حتى وان فتحت قواعدها لأمريكا،ولكنها جزء من منظومة قتال داعش والحركات المتمردة الاخرى (كالبككا)،فتركيا تريد اسقاط الاسد ونظامه ،وتريد دعم الفصائل التي تقاتل الاسد وتريد انشاء منطقة عازلة للمعارضة السورية ،وليس للفصائل المتطرفة السورية(كالنصرة وداعش وغيرها)،ولكن ليس على حساب الامن التركي،لذلك كما ارى انها تريد منطقة عازلة لسببين الاول هو ابعاد شبح خطر داعش والبككا عن حدودها ،والثاني توفير دعم للمعارضة السورية لتأدية مهامها العسكرية لمواجهة نظام الاسد ،لذلك فان مبادرة تركيا لإيجاد منطقة عازلة ،او محاربة داعش والبككا على حدودها له ما يبرره ،وهي قادرة على تحقيق امنها وتأمينه على الحدود،وهو حق من حقوقها السيادية،تبقى فرصة ،توريطها في ارسال قوات برية الى داخل العمقين السوري والعراقي،امر في غاية الخطورة،ويعد مجازفة حقيقية ضبابية النتائج،واعتقد ان اردوغان من الحكمة ما يعزف عن ارسال جنوده الى هناك لإسقاط الاسد او حجة القضاء على داعش والبككا،فالبككا ممكن محاورتهم وتحقيق السلام معهم بسهولة ،وهناك مفاوضات وتدخلات حكومة الاقليم في كردستان العراق لتطويق الازمة معهم وإقناعهم بالعودة الى المفاوضات مع حكومة اردوغان،او عزل الازمة وحصرها بين حكومة اردوغان وداعش ،ولكن تبقى اللعبة الامريكية القذرة ،واستيراتيجيتها الجديدة،هي ادخال تركيا في الحرب على داعش وغيرها ،هو الهدف الذي اذا تحقق فسيحول المنطقة كلها الى ساحة حرب عالمية ثالثة،خاصة بعد الاتفاق النووي الايراني،الذي فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الايرانية وتقوية شوكتها في المنطقة نحو التمدد والتوسع،فالخطورة تكمن اذن في مدى ،رفض وإدراك حكومة اردوغان خطورة اللعبة الامريكية ،وانعكاساتها المستقبلية على عموم المنطقة ،وليس على تركيا وحدها،لان شرار الحرب سيطال الجميع ،ويدفع ثمنها الجميع وستحدث تغييرات جذرية هائلة في بنية المنطقة وعروشها،إلا امريكا وإيران هي الرابح الاكبر من هذه الحروب ،لان مستوى التخادم بينهما في اعلى مستواه الان في المنطقة،انتبهوا ،اللعبة الامريكية قد تنطلي على بعض الحكام العرب ،لكنها لن تنطلي على السلطان اردوغان ثعلب السياسة التركية ومهندسها ..
قلنا ان داعش لا تهزم بالقتال أبدا ،لأنكم تقاتلون اشباحا على الارض اهزموها بالفكرة ،وان امريكا اوجدتها لكي تنفذ مشروعها في الشرق الاوسط،سواء بالدعم العسكري او الاعلامي او غيره(راجعوا تصريحات هيلاري كلنتون) التي تؤكد ان امريكا هي من صنعت داعش ،عندما دعمت نظام مرسي لإعلان الخلافة من هناك كما صرحت،وسواء صحيح كلام هيلاري او غير صحيح فان ،ما قامت به او تقوم به امريكا الان من صناعات اخرى لفصائل اسلامية متطرفة اخرى في كل العالم ،في الشرق الاوسط تحديدا(كل الفصائل التي تتقاتل في العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر وتونس بما فيها الميليشيات الايرانية في العراق وسوريا) وفي افريقيا (بوكو حرام وأخواتها) او الخلايا النائمة في اوروبا ،او في افغانستان ،هي نتاج سياسة ادارات امريكا الفاشلة ولإدخال المنطقة والعالم في حرب لانهاية لها مع الارهاب (قد تطول ثلاثين سنة كما صرح وزير دفاعها)، فهذه الفصائل الاسلامية المتطرفة هي نتاج طبيعي للسياسة الامريكية وإفراز حتمي لها ،وهي بالتالي صناعة امريكية كما تقول كلنتون ،وعليه فمشروع برنارد لويس في طور التحقيق على هذا الاساس ومن هذا المنطلق،فعندما نقول ان داعش هي صناعة امريكية فهو يدخل في هذا التصور والتحليل ،وهكذا بقية الفصائل المتطرفة الاخرى،وقسم منها يلقى الدعم الفعلي المباشر تسليحا وإعلاما امريكيا ،وهذا معروف للجميع،وهكذا اصبحت امريكا هي الراعية الاولى للإرهاب في العالم ،ولا غرابة ،فهي تدير اعتى شبكات الارهاب الدولي ،لذلك فان لعبتها في المنطقة الان تدخل في هذا السياق،واستيراتيجيتها على الارض تؤكد هذا التحليل،ولنا في الاوضاع العراقية والسورية ما يثبت ذلك بالملموس،اليوم يدخل الصراع مع الارهاب مرحلة الحسم،بعد توريط تركيا في قتالها على جبهتين في ان واحد ،جبهة حزب العمال الكردستاني(البككا)،وجبهة تنظيم داعش،في داخل العمق السوري والعراقي ،فهل تستطيع تركيا مواصلة الحرب على جبهتين،ثم ماهي نتائج هذه الحرب وانعكاساتها على الداخل ألتركي الذي هو الاخر يعاني الاهتزاز والتململ ،والانفتاح على مزيد من الانفلات والتعقيد ،في تشكيل الحكومة او اعادة الانتخابات ،لذلك لابد من القاء نظرة على الاوضاع التي تلت الهجوم التركي على داعش والبككا ،ومن ثم اعلان تركيا المنطقة العازلة بالاتفاق مع ادارة اوباما وفتح قاعدة (انجر ليك )لها، على الحدود التركية السورية (لضمان امن تركيا الداخلي كما يقول اوغلوا رئيس الوزراء)،ان ما يجري من اقتتال بين الفصائل ان كان في العراق او سوريا هو هدف وتخطيط امريكي بحت لإضعاف المنطقة وإدخالها في حروب لا تنتهي الى الابد،وهي مثلا تدعم الميليشيات في العراق،وتقاتلها في اليمن ،وتدعم النصرة في سوريا وتقاتل داعش في العراق وهكذا هي لعبتها ،اذن هناك لعبة امريكية ادخلت المنطقة في حروب متعددة الرؤوس منها الطائفية والعنصرية والقومية والاثنية والمذهبية (عرب وأكراد،مسيحيين وإسلام ،شيعة وسنة ،اكراد وأتراك،علويون وسنة )،وهكذا كما تشاهدون الساحة الحربية تعج بالحروب كما ارادها برنارد لويس في مشروعه التدميري لتفتيت وتقسيم وتقزيم العالم ،نعود الى ثيمة المقال وهو مفاجأة توريط تركيا بعد رفض طويل على اعلان الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية داعش،التي كانت على هدنة معها نوعا ما طوال سني الحرب عليها من قبل امريكا وإيران في العراق وسوريا وليبيا ومصر ،يقينا،ان تركيا تمتلك القدرة العسكرية الهائلة لمواجهة حربين عسكريتين في ان واحد ،فلديها جيش عقائدي عظيم /وتسليح حديث وهي احد اعضاء حلف الاطلسي المهمين ،ولكن هل لتركيا مصلحة عليا في اعلان الحرب على داعش والدخول الى الاراضي السورية للقضاء عليه،وأمريكا تتفرج عليها،وهل تركيا مستعدة للقتال نيابة عن امريكا ضد الارهاب الذي ترعاه امريكا نفسها،الجواب هو ان تركيا واعية لما تفعل وحكيمة بالقدر الذي يضمن امنها القومي وموقفها الاقليمي من داعش وأخواتها،ولا تجازف ابدا في قتال داعش نيابة عن احد ،حتى وان فتحت قواعدها لأمريكا،ولكنها جزء من منظومة قتال داعش والحركات المتمردة الاخرى (كالبككا)،فتركيا تريد اسقاط الاسد ونظامه ،وتريد دعم الفصائل التي تقاتل الاسد وتريد انشاء منطقة عازلة للمعارضة السورية ،وليس للفصائل المتطرفة السورية(كالنصرة وداعش وغيرها)،ولكن ليس على حساب الامن التركي،لذلك كما ارى انها تريد منطقة عازلة لسببين الاول هو ابعاد شبح خطر داعش والبككا عن حدودها ،والثاني توفير دعم للمعارضة السورية لتأدية مهامها العسكرية لمواجهة نظام الاسد ،لذلك فان مبادرة تركيا لإيجاد منطقة عازلة ،او محاربة داعش والبككا على حدودها له ما يبرره ،وهي قادرة على تحقيق امنها وتأمينه على الحدود،وهو حق من حقوقها السيادية،تبقى فرصة ،توريطها في ارسال قوات برية الى داخل العمقين السوري والعراقي،امر في غاية الخطورة،ويعد مجازفة حقيقية ضبابية النتائج،واعتقد ان اردوغان من الحكمة ما يعزف عن ارسال جنوده الى هناك لإسقاط الاسد او حجة القضاء على داعش والبككا،فالبككا ممكن محاورتهم وتحقيق السلام معهم بسهولة ،وهناك مفاوضات وتدخلات حكومة الاقليم في كردستان العراق لتطويق الازمة معهم وإقناعهم بالعودة الى المفاوضات مع حكومة اردوغان،او عزل الازمة وحصرها بين حكومة اردوغان وداعش ،ولكن تبقى اللعبة الامريكية القذرة ،واستيراتيجيتها الجديدة،هي ادخال تركيا في الحرب على داعش وغيرها ،هو الهدف الذي اذا تحقق فسيحول المنطقة كلها الى ساحة حرب عالمية ثالثة،خاصة بعد الاتفاق النووي الايراني،الذي فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الايرانية وتقوية شوكتها في المنطقة نحو التمدد والتوسع،فالخطورة تكمن اذن في مدى ،رفض وإدراك حكومة اردوغان خطورة اللعبة الامريكية ،وانعكاساتها المستقبلية على عموم المنطقة ،وليس على تركيا وحدها،لان شرار الحرب سيطال الجميع ،ويدفع ثمنها الجميع وستحدث تغييرات جذرية هائلة في بنية المنطقة وعروشها،إلا امريكا وإيران هي الرابح الاكبر من هذه الحروب ،لان مستوى التخادم بينهما في اعلى مستواه الان في المنطقة،انتبهوا ،اللعبة الامريكية قد تنطلي على بعض الحكام العرب ،لكنها لن تنطلي على السلطان اردوغان ثعلب السياسة التركية ومهندسها ..