23 ديسمبر، 2024 12:17 ص

اللعاميظ من الصحفيين

اللعاميظ من الصحفيين

المعروف عن الضفدع انه حيوان لا يستطيع العيش الا في المياه الآسنة والقذرة. وللأسف الشديد هناك ثلة من معشر الصحفيين من الظلم ان نقول عنهم الاسرة الصحفية فهؤلاء لا يمكنهم العيش او ممارسة طقوسهم المهنية الا في المستنقع النتن وهذا ما لا يليق بالصحفي، حيث يغذي حبر كتاباته بالدولار. تلك الضفادع تظهر في أي مكان تعتقد بان هناك اموال سحت. ما قيمة ان تكتب شيئا لا يهز عرش السلطة؟ ما قيمة ان تكتب تبويقا وتملقا لفلان من الناس لانه كريم الدفع لحبر قلمك. المهنية في الاعلام العراقي مفقودة. حال السلطة الرابعة كحال بقية مفاصل الدولة لا تخلو من الشوائب ولا يمكن أن تخلوا من التبعية أو الفساد، فهي مؤسسة كبقية المؤسسات، ممكن أن يستشري الفساد داخلها و يتغلغل بأروقتها. اصبحت الصحافة في العراق للتسقيط وضرب الاخرين، باقلامهم و صحفهم و بقنواتهم، فهم على قدرة لتحويل الشياطين الى ملائكة او بالعكس. من المعروف ان الصحفي لا يبوق لفلان من الناس ولا يكتب لإرضاء اصحاب الكراسي وانما يكتب عن الحقيقة كما هي فاذا عمل المسؤول بمهنية و جاد في عملة ليمدح و اذا اخطأ ليحاسب ولا شيء غير هذا. وصلنا الى مرحلة كلما زادت الحقيقة في المقال او الخبر او التقرير كلما خسرنا مجموعة من الاصحاب. هذه السلطة هي التي تحارب الفساد وتفضح كل فاسد يتطاول على الوطن، فعندما يتحول الإعلامي من صاحب رسالة إنسانية إلى آلة ناطقة تعمل باجر، بعيدا عن أخلاقية المهنة يصبح من الطبيعي ما نراه في الإعلام العراقي حاليا وهذا ما يحدث في العراق، اعلام منعدم الضمير قنوات أصبحت تفتقد إلى المصداقية والشفافية في نقل الخبر، أعلام وقف ضد معايير النزاهة و ينقل أخبار مزيفة و مفبركة، أعلام يضرب بعرض الحائط ابسط الخلق البشري. يا معشر الصحفيين فلتكونوا ممن يكتب من دون تطبيل و تملق و خطوط حمراء ولا تميل ليمين او يسار . لا تغازل السلطة ولا الاحزاب ولا الزعماء الكبار. الكتابة مسؤولية أخلاقية في المقام الأول والالتزام بها واجب مقدس.