28 ديسمبر، 2024 11:55 ص

اللصوص جبناء لكن الشاعر ألفريد سمعان شجاع..!

اللصوص جبناء لكن الشاعر ألفريد سمعان شجاع..!

علمتُ يوم أمس من أحد أصدقاء الشاعر العراقي ألفريد سمعان أن بيته قد تعرّض للسرقة في يوم من أيام الأسبوع الماضي ولم يترك(لصوص بغداد) شيئاً ثمينا لم يحملوه ..!
لا أدري هل أن(اللصوص) يعرفون أخلاق  ألفريد سمعان  أم أنهم على الأكثر لا يعرفونه..! لذلك أرجو منهم أن يسمحوا لي بتعريفه إليهم.

لم يكن ألفريد سمعان مجرد شاعر وكاتب له قراء فحسب ، بل هو نديم مؤنس جميل كان على (اللصوص) أن يتمتعوا بجلسته ليحصلوا على المتعة والفائدة لأنه مثقف كبير وقديم من مثقفي بلادنا  ربما يحصلون من  جلستهم معه على  دلائل في النصح والكرم. أهم موهبة أو مزية لديه هي ( الكرم) ..  ربما لو جلسوا معه لكانوا قد وجدوا عنده طرافة الحديث عن اللصوص واللصوصية وتعليقات اجتماعية حلوة ونكات كثيرة مضحكة عن كهرمانة وكل أنواع الحرامية منذ عصر ألف ليلة وليلة حتى عصر  أبو بكر البغدادي ووجدوا لديه خفة روح  ودم تساعدهم في نقل جميع ما يشتهون من بضائع بيته إلى سيارتهم كي لا يصيروا بنظره لصوصاً أغبياء..!

 

ألفريد سمعان مزيج معتدل بين المثقف والفنان ..  يحب الفقراء الكادحين وقد ضحى بوقت حياته ، كلها، منذ شبابه وحتى شيخوخته من أجل خدمة  الفقراء بما فيهم اللصوص الفقراء الذين (يسرقون) لإطعام أنفسهم وعائلاتهم..

يا لصوص بغداد كنتم على درجة عالية من الغباء حين سرقتم بيت الفنان  الشاعر ألفريد سمعان،  الرجل الموهوب الذي يملك قدرة كبيرة على مد الجسور وكسب الاصدقاء من كل لون ونوع..  صدقوني يا حرامية بغداد أن  ألفريد سمعان  نفسه  كنز من الحياة الدافقة لن تستطيعوا لا أنتم ولا سادتكم ولا كل نوع من عصاباتكم أن توقفوا مسيرته النضالية في الدفاع عن الكادحين حتى آخر لحظة من حياته العاشقة للنضال.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* قيطان الكلام:

* ألفريد سمعان يعرف جيداً أن وراء كل   )حرامي(عشرة رجال   جبناء يدفعونه للسرقة، وأن أسوأ ما خلق الإنسان العراقي : دولة لا تحمي الشعراء..!