23 ديسمبر، 2024 4:29 ص

اللجوء معيشة امنة ودائمة لكنه ضياع للأخلاق والدين(4)

اللجوء معيشة امنة ودائمة لكنه ضياع للأخلاق والدين(4)

كنت قد كتبت ملاحظة في الجزء الأخير من المقالة لكني اضطررت الى ان اكتبها في هذه المقالة ارضاءا لبعض الكتاب الذين عتبوا علي بسبب ورود بعض الجمل او المقاطع بدون الإشارة الى المصدر وأقول لهم اني استقطع من أي مقالة اطلع عليها واجد فيها مقولة او جملة او مقطع أرى انه مهم واضعها في ملف خاص عنوانه مقتطفات من مقالات ودراسات وبدون ان اكتب كاتبها لأنها كثيرة جدا والاهم اني اكتب مقالة وليس بحث ورغم ذلك نحتسب الاجر الجزيل بان يسامحون من كانت هناك لهم مقاطع تم ذكرها في مقالتي كوني اجدها مكملة لفكرة في مخيلتي لأني رجل قانون وفي بعض المرات احتاج الى لغة سياسية او سرد قصصي افتقدها أحيانا فاستعين بجمل او مقاطع واتصرف بها في أحيان كثيرة، فعذرا لذلك وليس هناك قصد اخر وعودا على بدأ:
نقول تكملة لمقالتنا السابقة:
ممارسة كثير من اللاجئين ضروب من النصب والاحتيال
الكثير من اللاجئين الذين يدخلون بريطانيا او السويد دخول غير قانوني وبعدة طرق واكثرهم من افريقيا ومن الدول العربية خصوصا من السودان وسوريا والعراق واليمن، يمارسون فصول من الكذب والتلفيق واختلاق القصص التي يقوم بها الباحث عن اللجوء وبطريقة واضحة جدا جدا لكن السلطات المعنية في الدول الغربية تقبل هذا الكذب والتلفيق وتمنح اكثرهم الإقامة اما المؤقتة او الدائمة، واكثرهم يدخل هذه الدول بدون أي مستمسكات تثبت حتى اسمه، فالأخوة من السودان غالبيتهم يدعون انهم من دارفور وان الحكومة السودانية تضطهدهم والاخوة من ارتيريا اكثرهم يدعون ان (اسياس افورقي) رئيس ارتيريا يضطهدهم ومن خلال التحدث معهم وجدت 95% منهم كذابين ويختلقون القصص، لكن المثير للاستغراب ان السلطات المعنية في بريطانيا والسويد تصدقهم وتمنحهم الإقامة وبسرعة تستغرب منها وتضع عدة أسئلة حول سبب ذلك، وهذا الامر يحدث مع البدون من الكويت حيث وجدت ان اكثرهم من محافظة الناصرية والبصرة وميسان يدعون انهم بدون من الكويت والمثير للاستغراب انهم في المقابلة يحفظون كم معلم في مناطقهم واسم كبيرهم وكم شارع وهكذا يتم بعدها منحهم الإقامة الدائمة السياسية وبسرعة فائقة وبطريقة غريبة جدا لان زملائهم الذين منحوا إقامة يقوم بتعليم رفاقه الذين لم يتم مقابلتهم من وزارة الداخلية على نوعية الأسئلة والاجوبة وبهذا يدخل الباحث عن اللجوء في يوم المقابلة وهو متسلح بالأسئلة والاجوبة ومقابلاتهم لا تستغرق اكثر من ساعة الى ساعة ونصف وحاولت كثيرا ان ابحث عن سبب سرعة  منح هذه الجنسيات الإقامة، وفي ظل أجواء ميسرة جدا في حين يصعبون الامر على العراقيين (فقط الاخوة الاكراد يمنحون بسرعة لان غالبيتهم يدعون انهم اكراد من سوريا وليس عنده أي جنسية)، ولم اجد إجابة تقنعني وعدت الى العراق والسؤال لا زلت ابحث له عن إجابة.
  الحكومة العراقية محرجة بسبب تصرفات بعض لاجئيها في الدول الغربية والتي دفعت هذه الدول الى السعي لإبعادهم منها تجنباً للمشاكل ومنعا لأرباك عمل مؤسساتها، خصوصا المملكة المتحدة ومملكة السويد، ومن بين تلك التصرفات التي انتقدتها السويد وبريطانيا، هي عملية الاحتيال التي تقوم بها بعض العوائل لجني المال من الحكومة البريطانية والسويدية عبر عدة طرق منها:
الاحتيال الأول: عبر إعلان الطلاق الكاذب بين الازواج لحصول أحدهم على شقة ليتم تأجيرها فيما بعد وكسب المال، وأعربت السويد عن استياءها من هذه التصرفات والتي ابلغت بها الحكومة العراقية، ويذكر ان السويد كانت تعتزم ترحيل أكثر من ستة الاف عراقي من طالبي اللجوء هناك بسبب عدم حصولهم على اقامات رسمية، لولا احداث الموصل وداعش الأخيرة.
وقد أخبرني أحد الاخوة العراقيين من البصرة (والعهدة عليه) بإن معظم فقهائنا قد أجازوا لأتباع المذهب تطليق زوجاتهم صوريا (أي وفقا للقضاء المدني) على اساس أن هذا التطليق لا يعتد به شرعا ولا يقع…! لا ندري ماهي دواعي مثل هذه الفتوى والتي استغلها كثير من العراقيين في دول المهجر للتحايل على الدول المستضيفة والحصول على أكثر من تخصيص للمعونة الاجتماعية. بينما كان يستغلها آخرون لاستقدام فتيات من أوروبا الشرقية وروسيا للزواج منهن بشكل مؤقت بعد الادعاء أنهن زوجات بشكل قانوني…!
يقول أحد الاخوة العراقيين الذي كان مقيم في السويد:
والله العظيم استحي أحيانا اقول امام اخوتنا العرب او غيرهم أنني عراقي لكوني ساكن في مدينة سويدية الغالبية فيها متخلفين ممن يعملون بالفتاوى غير الصحيحة، ولا أعرف كيف تبيح لهم ضمائرهم تطليق زوجاتهم بالخداع، وبعد فتره الزوجة تنجب طفل ويسألوها في المستشفى من هو والد الطفل.. أم تحبين أن نسجل الطفل على اسمك اقصد اسم الام؟ فتقول لهم الام بل سجلوا الطفل باسم طليقي…!
والاحتيال الثاني أنهم يسجلون بأنهم يعانون من امراض نفسيه (عقلية) حتى لا يطالبوا بعمل وحتى يأخذون شقق وكل واحد منهم تصبح عنده شقه، ثم يقوم بتأجيرها بالأسود ( غير رسمي) بعيد عن انظار السلطات البريطانية او السويدية التي تمنع المتاجرة بهذه المخصصات.
والاحتيال الثالث أن يقوم الزوج العراقي بتزويج زوجته (المطلقة على الورق أي وهمي) الى شخص لا يمتلك إقامه في بريطانيا او السويد حتى يأخذ اقامة زوجية مقابل مبالغ مالية كبيرة، او يزوجها الى اخيه او أحد من معارفه او اقاربه في العراق لجلبه لم شمل في بريطانيا او السويد..!
والاحتيال الرابع يقوم ببيع ابنته لغرض المتاجرة لشخص لا يمتلك أوراق إقامة ليتمكن من القدوم لبريطانيا او السويد والحصول على الإقامة.
ولنا موعد موعد معكم في الجزء الأخير من مقالتي