23 ديسمبر، 2024 7:35 ص

اللجنة الاولمبية العراقية من ماساة الى اخرى

اللجنة الاولمبية العراقية من ماساة الى اخرى

لايختلف اثنان من متابعي الحركة الرياضية العالمية انها تطورت ووصلت الى مستويات لم يكن الانسان يحلم بها بفضل الجهد المبذول من الدول ذات العلاقة التي بنت اساسا صحيحا لحركتها الرياضية وقسم كبير من هذه الدول تمر بضائقة اقتصادية صعبة لكنها امتهنت الرياضة وجعلت منها خير سفير لها في المحافل الدولية والعالمية ,ونحن في العراق تعتبر الرياضة من اقدم الفعاليات التي نمارسها وفي مختلف الالعاب والمحافل فقد شارك العراق لاول مرة عام 1948 في الالعاب الاولمبية بوفد راسه المرحوم اكرم فهمي واستمرت المشاركات الى يومنا هذا ولكن مع وجود اكثر من علامة استفهام مالذي حققته الرياضة الاولمبية العراقية على مر مشاركتها الجواب هو وسام برونزي واحد للمرحوم عبد الواحد عزيز عام 1957 وبجهود وامكانات بسيطة جدا لاتوازي مايقدم اليوم للريلضيين ,ودورة ريودي جانيرو على وشك النهاية مالذي قدمته اللجنة الاولمبية العتيدة لنا ولماذا الاخفاقات مستمرة رغم توفر كل شيء؟ سؤال مشروع نوجهه للجنتنا الهرمة ونحن نعلم انه لاجواب سوى ان هذه الدورة هي لاكتساب الخبرة وسنحقق الانجازات لاحقا ,وعلى هذا المنوال يكذب علينا المسؤولين عن الحركة الرياضية ولايستحون ,هل هذا هو واقع الرياضة لدينا مع امكاناتنا الاقتصادية الكبيرة والتي تضاهي امكانات عشرات الدول التي شاركت وهي لاتملك سوى ثمن بطاقات السفر وحققت انجازات ومداليات متنوعة رافعة اسم بلدانها في هذا المحفل الهام .
الى متى الكذب والاستخفاف بعقول الناس وعن اي انجازات مستقبلية يتحدث المسؤولين ,هم اهملوا كل شيء من الفئات العمرية التي هي اصل الانجاز ونجاحه الى هدم البنى التحتية النفسية والبنائية لدى الرياضيين العراقيين فالمحسوبية هي الاساس في اختيار الوفود التي تذهب ولايهم الانجاز بل السفر والسياحة والمتعة على حساب خزينة البلد اما شكل الرياضي لايهم ,اين رفع الاثقال العراقية واين المصارعة والساحة والميدان هل من المعقول ان مستوياتنا تدنت الى هذا المستوى الضحل اين الكفاءات التي يجب ان تتواجد في ادارة الحركة الرياضية هل عقم العراق بحيث لم يبقى سوى رعد حمودي الجاهل بكل معنى الرياضة الاولمبية والذي هو تحت شبهات النظام السابق وهو من استحوذ على بيوت الكرد الفيليين الذين سفرهم النظام السابق فهل السارق والفاسد مؤتمن لاضع بين يديه اموال الرياضة العراقية ليصرفها كيف يشاء ؟ وهل يكفي التاريخ الرياضي للفرد ليتبوأ منصبا هاما في ادارة الحركة الرياضية ؟اللجنة الاولمبية حالها حال اتحاد كرة القدم العراقي البائس بشخوصه وانجازاته الطنبورية,من المعيب ان نبقى ننتظر الانجاز وغيرنا يحقق الانجاز تلو الانجاز ولاينتظرالحظ ليفوز .تركوا منتظر فالح بطل الزانة الشبابي وذهبوا بحجة عدم قدرته على تحقيق الانجاز ,طيب من حقق من الوفد انجازا على الاقل منتظر حقق رقما عراقيا بجهد فردي يعتبر من ضرب الاعجاز في الرياضة العراقية فرفع رقم القفز بالزانة من 4متر و82 سم الى خمسة متر و30 سم وهو طفرة حقيقية في هذه الرياضة العالمية ,ماهكذا تحسب الامور يالجنتنا الاولمبية العتيدة ولاهكذا تحقق الانجازات انصحكم ان وجد عندكم ذرة من الاحساس بالمسؤولية والغيرة على العراق ان تنسحبوا من اللجنة وتسلموها لمختصين يستطيعون التعامل مع التطور الهائل في الرياضة العالمية لينشئوا لنا جيلا جديدا من الرياضيين الاصحاء النافعين .
اين وزارة الشباب التي يجب ان تاخذ دورها وتحاسب المقصرين واين اللجنة الرياضية النيابية التي وظيفتها الرقابة على عمل المفصل الرياضي كله .
على الجميع الوقوف بوجه اخطبوط الفساد الرياضي واعادة تسليمه ولو بالقدر الممكن الى من يخاف على نفسه من عقاب الله تعالى والناس ولاتترك الامور على حاله لاننا سنصل الى يوم نرى اننا خارج الحركة الرياضية العالمية لعدم وجود رياضي عراقي في لعبة ضمن افضل الف رياضي في العالم ,حياكم الله