18 ديسمبر، 2024 8:21 م

اللامعنى وغير المفهوم في مايفعله النظام الايراني

اللامعنى وغير المفهوم في مايفعله النظام الايراني

وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اتهامات الولايات المتحدة لطهران بمهاجمة منشأتين نفطيتين لشركة أرامكو في السعودية، بأنها”فارغة”، وإستطراده بأن”مثل هذه الاتهامات عديمة الجدوى.. لا معنى لها وغير مفهومة”، تدفعنا رغما عنا لکي نخاطب موسوي بمثل عراقي مشهور وهو:”ولد الگرية وکلمن يعرف أخيه”، أي”نحن ولد القرية نفسها وکل واحد يعرف الآخر”، وإن النظام الايراني الذي عودنا وعود العالم على اسلوب وطريقة”قتل القتيل والمشي في جنازته”، عليه أن يعرف بأن عالم الانترنت وهندسة الجينات وغزو الفضاء التقدم العلمي لم يعد يتحمل هذا الاسلوب المکشوف والمفضوح، خصوصا بعد أن صار العالم يعللم جيدا بأن النظام الايراني وأذرعه في بلدان المنطقة ليسا إلا وجهان لعملة واحدة وهي نظام ولاية الفقيه!
عندما يقوم عباس موسوي، المتحدث بإسم وزارة الخارجية بالزعم إن”مثل هذه الاتهامات عديمة الجدوى.. لا معنى لها وغير مفهومة”، فإن اللامعنى وغير المفهوم يتجسد في أن يقوم هذا النظام بتأسيس أذرع له في بلدان المنطقة ويتحکم بها من مختلف النواحي وعندما يأمرها بأن تقوم بنشاطا ما نظير ماقد حدث لمنشأتي آرامکو، ثم يتبرأ من ذلك ويسعى لإظهار نفسه ک”شريف روما” کما يقول المثل العراقي فإن عليه أن يذهب ويبيع هذه”الحلاوة الخايسة”على السذج والمغفلين!
أذرع النظام في بلدان المنطقة والتي تخضع لأوامر وتوجيهات جهاز الحرس الثوري الايراني الارهابي خصوصا وإن المشرف والموجه الرئيسي لها هو الارهابي المطلوب للعدالة الدولية، قاسم سليماني، علما بأن المقاومة الايرانية قد کانت أعلنت في بدايات هيمنة نفوذ النظام الايراني على العراق قائمة رواتب بأسماء عدد کبير من الوجوه السياسية والميليشياوية التي تستلم رواتب من الحرس الثوري اايراني ومن ضمنهم على سبيل المثال لا الحصر، قائد ميليشيات منظمة بدر، هادي العامري، وإن الزعم بأن هکذا ميليشيات عميلة حتى النخاع للنظام الايراني يمکن لها أن تتصرف خارج إرادة وتوجيهات وأوامر النظام الايراني، إنما هو ضحك على ذقون القادة والمسٶولين في النظام الايراني نفسه!
الاحزاب والميليشات العميلة التابعة للنظام الايراني في بلدان المنطقة والتي تجسد حالة سلبية غريبة من نوعها ولاسيما في هذا الزمن، والتي يقوم هذا النظام بإستخدامها کأودات وکبنادق تحت طلبه ضد بلدان هذه المنطقة وضد کل من يمکنه أن يقف بوجه دور ونفوذ هذا النظام، يجب على شعوب وبلدان المنطقة الانتباه جيدا بأنها مصائب وکوارث محشورة في عمق هذه البلدان وإن بقائها وإستمرارها يعني بقاء وإستمرار تهديدات بالغة الخطورة محدقة بها.