توصف اللامركزيه بأنها ( نقل السلطة , تشريعيه أو اقتصاديه أو تنفيذيه ) من المستويات الحكوميه العليا إلى المستويات الاذنى .
وهي عادة لها مزاياها وعيوبها كأي نظام ، خصوصاً في البلدان ذات المركزيات التاريخيه وحتى الدول ذات الاقتصاد الريعي .
لذلك ليس من السهل أن يتحول بلد من مركزيه شديده بتقاليد عريقه معززة باقتصاد ريعي .
وبما أن اللامركزيه تشكل مرحله أولى نحو الفدراليات أو الأقاليم لذلك تصبح مرحله اساسيه وحلقه مركزيه لا بد منها لتدريب المدراء في المحافظات من خلال تفويض الصلاحيه لهم لزيادة خبرتهم عملياً .
أما جانبها الاقتصادي المجدي كنظام فأنها تتخلص بما يلي : ـ
أولاً ) اختصار الحلقات الاضافيه وكلفتها الماليه سيوفر جهداً ووقتاً ثميناً خصوصاً في المشاريع الحديثه أو في عمليه ترميم البنيه التحتية أو الاضرار التي خلقتها وتخلفها الصراعات .
ثانياً ) من المفترض أن نجاح الادارات التقليديه في ممارسة مهامها المحليه يرتبط مباشرة بالتخصيص المالي الذي تحدده الموازنه السنويه لتلك المحافظه كما أن عمليه التنافس والرغبه في التقدم بين المحافظات سيكون حافزاً اضافياً لسرعه الانجاز كماً ونوعاً وضمن أو قبل السقف الزمني.
ثالثاً ) سرعة الانجاز يتم من خلال الرقابه التشريعيه المحليه المرهونه بانجازاتها يؤدي مباشرة لا متصاص البطاله المحليه وتطوير العاملين فنياً . كما أن الرقابه الشعبيه ستكون ايسر مما لو كانت المشاريع والادارات بارتباط محلي وليس مركزي .
رابعاً ) نتيجه للرغبه الشديده من قبل الادارات المحليه سيدفع موضوعياً بالتفتيش عن وسائل وسبل تعجل في الانجاز النوعي والكمي من خلال استعمال الوسائل الحديثه والتكنولوجيا المتقدمه لعل أبرزها وايسرها هي الحكومه الالكترونيه التي تختصر الوقت والجهد والمال .
خامساً ) نجاح المشاريع بفضل الادارة المباشرة الحريصه على اكمال مشاريعها حيث فقدت شماعه المركزيه لابد أن يكون العنصر الأمني متوفراً ولديهم ما يحفزهم عليه وهو النجاح كمعيار وحيد واخير يصبح هذا التقدم عنصراً تنموياً فاعلاً وبدينا ميكيه عاليه الاداء .
سادساً ) ونتيجة للامركزيات المتجاوره تصبح عمليه التكامل بين المحافظات إدارياً واقتصادياً وامنياً حافزاً لوحدة وطنيه بتجليات جديده موفرة الكثير من الجهد مثلاً في المشاريع المشتركه بين المحافظات كالطرق والري والبيئة والأمن وغيرها من المشتركات حيث تختصر الكثير من الجهد الاداري والفني المنفرد .
لذلك تكون اللامركزيه عمليه تنمويه وبمثابة مرحله انتقاليه نحو الاقلمه لمزيداً من التكامل الاقتصادي والوحدة الوطنيه بصيغ غير تقليديه خصوصاً وأن أهل المحافظات أدرى بشعابهم .
ونوفر لانفسنا باللامركزيه مخاطر قفزة الفدرله على الأقل .