باحثا” عنك في ثنايا الهواجس
في مسامات زرقة السماء واحمرارها
في الوسائد المغمسة بالكوابيس…
أذكر عندما كنت شيئا”
كنت معافا ( منتفخا” )
كبالون أنزلق من أصابع طفل
فتاه في الفضاء
براطمك تحلم بالزوارق و البالونات
تبحث عن أشيائك الجميلة
التي فرّت من مسامامك و تناثرت
في حقول اللوز و الأضواء
أذكر قولك للغيم الساقط
في حقول الذرة
– ليس للغروب حق في حبوب البخار المتكلسة
أذكر كيف تنقر الديكة المحنطة
زجاجك اللآهث
كان هذيانك سفينتي الغارقة
في بحرصمتك المترامي
حيث ضفافك المسماة ” سعة المطلق “
حيث نجمتي الحائره
و موالي الذي ذرفته الحناجر
الذي يهضم السكون
كما تهضم المعدة الباقوليات
****
أنت أيام بلا أوقات
او حظ لا التقيه
او قدر مطبق من عيون خضر
لكن..لماذا آخر مرة ألتقينا فيها
في زاوية ملونة من النهار
كنت منكسرا” – كديك هراتي –
عائدا” من معركة خاسرة
غارسا” أضافرك في لحم الأستبرق
المنبعث من شمعدان الوجود
حيث البركات تتدحرج
من أعلى الجبل
الى أحضانك المفخخة بالخرافات
****
السعادة التي تاهت على بنطلونك الجنز
تهيّأ لك الزوارق و المناطيط
تغويك بالظهور و الثمالة
لكنك تلوذ بأشجار الكستناء
تحرر الكرز من عفونة القطف
تسرق ضحكات الصغار و تهديها
الى فراشات الموناركا
تنفث تنهدادك في الدكاكين و الصدور العارية
تقطف الليلك و توزعه
على الليالي الغبيه
تسرق أذنها علّلك
تسترجع لحضاتها المرحه
تودع سوادها بأطلاق البالونات
و الطائرات الورقيه
****
أيّامك.. أسنان الأطفال
آلآمك .. بكاؤهم اللذيذ
عن بهائك و اللوز تحدث السنديان
تحدثت الموسيقى القديمة و ماتلاها
عن أحلامك التي ذرفتها السنون
كنت اراك جالساّ
على الكراسي الفارغة
في النوافذ الصدئة والحديثة
في سعادة السعادة
في وجع الوجع
في ربع كاّس أخيرة
لم يحتس احد
كنت أراك.. فيك
فيك..تماماّ كالملكوت
خافتاّ صوتك
تسرق الوجود .. من وجوده
تضفر للعناب ضفائره
****
سأترك قصائدي العارية
تغويك أيّها النهار التافه
تجرك الى مخدعي المغمس بالتفاح
تنثر ضفائرها كالقرويات
تدهن ساعاتك بالحنّاء و النرجس
تأخذك الى الأنهار المتوقفة الى نهايتها
الى النجمات المطفئه
لحزمة سعادات نثرتها على حبل العمر
فذوّبتها.. الشمس
وعندما تجوع تماماّ.. تطعمك..
قطعة” من الزبدة الصفراء
و قطعة” من لحم الليل النيّء