جميع اللاجئين من الدول الذي تشهد حروب وإنتهاكات لحقوق الإنسان هم ضحية لحكومات دكتاتورية لم تَحترم حقوق الإنسان حَطمت كُل القيم والمبادئ الإنسانية وعاملت الإنسان كعبد عليه الطاعة أو الموت. اللاجئين هم ضحية سياسات إجرامية لحكامهم لم ينصفهم المجتمع الدولي ولم تنصفهم كل مبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنساني وحتى قانون حقوق اللاجئين 1951. اللاجئين يعيشون في ظل معاشي سيء وبرد قارس وإنتهاك الأقامة يعيشون في خوف من المجهول في ظل دول مستضيفة لها اوضاعها الخاصة، اللاجئين لم يكن سد رمق العيش ولا الملبس ما يعانوه يضاف لهم ألآم أقسى فقدوا التعليم واصبحوا كمجتمع لاجئين يستهلكون أكثر مما ينتجون عوضاً عن استثمارهم ليكونوا مصدر عطاء وليس مصدر أستهلاك ، اللاجئين قصص لا تنتهي مأسات متتالية وممكن أن تألف كُتب بالملايين، لكل لاجئ قصة في بلدان المضيفة، دموع، أحزان، فقدان الأحبه، مصير مجهول، مرض، حرمان… اللاجئين أقسى ما يعانونه هو جائحة (كورونا) يعيشون في ظروف غير صحية ويحتاجون كل المستلزمات الوقائية الذي تقيهم هُم وعوائلهم ، أدى ذلك الى صدمات نفسيه متتالية بالقلق والكآبه خوفاً من فقدان عوائلهم وهُم لم يتم تقرير مصيرهم، وسمعنا كثيراً من حالات الأنتحار لما يعانية كل لاجئ من ظروف غير إنسانية. لم يقف بجانبهم لتخفيف اعباء وثقل الحياة سوى الأمم المتحدة والجمعيات الشريكة الذي يكون عطاءها حسب امكانيتها المحدودة بعد ان تخلت عنهم دولهم الأصلية، كم تمنيت هذا العالم الشاسع جداً ان يكون حاكمها الشرعي هي الأمم المتحدة ليعم السلام والآمان ولإيقاف النفس البشرية الشريرة الذي خلفت هذا الكم الهائل من دمار النفوس داخل كل لاجئ، لو الدول ألتزمت في تطبيق حقوق الإنسان وأحترام كرامة الإنسان، كان لم تجد الإعلامي والناشط والدكتور والمهندس وغيرهم يهاجر لترك الأرض والبيت والأصدقاء والأحبة ليعاني من ألآم الغربة، ولو كان الحكام أكثر إنسانية لما أدخلوا بلدهم حروب والحروب لا تأتي سوى بالدمار وتهديم أقتصاد البلد مع جعل الفقراء وقود للحرب… أكثر اللاجئين يعانون ويتملكهم الخوف من العودة لبلدان شهدت حروب وإنتهاكات جسمية لحقوق الإنسان وتهم باطلة وإعدامات صورية، واكثر اللاجئين هُم من دول مثل سوريا والعراق وإيران واليمن والسودان وهذة الدول تحكمها أنظمة دكتاتورية والاول عالميا بإنتهاكات حقوق الإنسان وتقييد الحريات الشخصية، علماً في كل الدساتير العالمية أكدت على كرامة الإنسان من الناحية المعيشية والحرية الشخصية لكن في هذه الدول حبر على ورق. “إذا أردت أن تكون أنسان عليك بمد يد العون للآخرين وصوت صادق للمستضعفين”