10 أبريل، 2024 12:49 م
Search
Close this search box.

الكيمياء والسياسة

Facebook
Twitter
LinkedIn

تعرّف الكيمياء على انها ( العلم الذي يختص بدراسة المادة وخصائصها وتحولاتها والطاقة التي يتم انبعاثها خلال عمليات التفاعلات الكيميائية واعادة ترتيب الذرات المكونة لمادة او اكثر لانتاج مواد مختلفة .. وفي الكيمياء هناك عناصر تتفاعل مع بعضها لينتج عن ذلك التفاعل عناصر جديدة ) لكن بشرط ان تكون هناك دقة ومعرفة وخبرة في كيقية التعامل مع العناصر لكي نحصل على مخرجات جديدة ومفيدة والعكس هو الصحيح فاذا كان هناك اي خطأ وعدم معرفة وجهل في كيفية التعامل والتفاعل فستكون النتائج والمخرجات ضارة وربما كارثية … ربما ستسغرب اخي القاريء الكريم وتسأل ماعلاقة الكيمياء بالسياسة ؟؟ اقول :: ان السياسة مثل الكيمياء فالسياسة وبناء الوطن تتدخل فيهما عوامل تتفاعل مع بعضها من اجل مخرجات لبناء الوطن … بعد كل ماتقدم اقول اننا جميعا نعيش في هذا الوطن وننتمي اليه وجميعنا يحلم بالعيش الكريم والرخاء والاستقرار لكن متى يتحقق ذلك فعلا ؟؟ يتحقق ذلك عندما ندخل جميا في ( مختبر الوطن ) ان صح التعبير ونتفاعل مع سلبيات الماضي والحاضر ونعالجها مختبريا من خلال عناصر تتفاعل مع بعضها وهي النوايا الصادقة والخالصة والضمائر الحية النقية والعقول الراجحة والحرص على الوطن والشرف والنزاهة … فلو تفاعلت هذه العناصر في مختبر الوطن بشكل صحيح واحرقت الملوثات وطردت السموم والنفايات العالقة وفق حسابات دقيقة وموضوعية لما وصلنا الى هذا الحال ونحن نتجرع كل يوم كؤوس المرارة من سموم ( البعض ) من انصاف السياسيين والطارئين والفاشلين الذين خربوا البلد جهارا نهارا وارجعوه الى الوراء مئات السنين وعاثوا في الارض فسادا نتيجة جهلهم المدقع وعدم ايمانهم اصلا بعوامل وعناصر بناء الوطن … نعم لاننكر ان هناك من يبني ويريد ان يبني وبالمقابل هناك من يحمل المعاول من اولئك الطارئين لتهديم البلد وممارسة الفوضى وخلق الازمات والاخلال بالامن المجتمعي والاقتصادي من اجل اهداف رخيصة وخسيسة .. هؤلاء الاقزام لايستطيعون العوم ( السباحة ) الّا في المياه القذرة الآسنة اما المياه العذبة فانهم يعرفون انها تهلكهم ولاريب عندي ولاادنى شك ان امثال هؤلاء لديهم الاستعداد لأحراق الوطن فيما لو ضُربت مصالحهم الدنيئة والخسيسة … و بسبب امثال هؤلاء السياسيين الجهلة وعديمي الضمير والحمقى هرمنا قبل اواننا من سياط وقسوة السنين التي مضت … لقد تعبنا كثيرا وداهمتنا الهموم على مستقبل اولادنا واطفالنا فهم بناة المستقبل … الكل غارق بهمومه فمتى يعترف الفاشلون بفشلهم ؟؟ والى متى يبقى الشعب يتوكأ على عكازات مَآسيه وهمومه واحزانه ؟؟؟ وشعوب العالم من حولنا تمتطي صهوة العلم والتقدم والتطور وتنطلق في فضاءات الحب والحرية والسلام …
آخر الكلام :: لنضع يدا بيد من اجل العراق ومن اجل الخير والغد المشرق وان نضرب الفاسدين بيد من حديد ………… السلام عليكم

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب