تأريخيآ يعيش الكويتيون عقدة يمكن ان تسمى العقدة العراقية لابل ان هنالك رأي عام شائع لدى الكويتين بأن (الجغرافية ظلمتهم) بأن جعلتهم مجاورين للعراق والعراق لدية اطماع تاريخية في ارض الكويت ويهدف الى ابتلاعها ومع هذة المخاوف ومع اسقاطات التاريخ وتداعيات فعل الدكتاتورية في غزو دولة الكويت عام 1990. آعتقد ان على الكويتين ان يعرفوا حقيقة في غاية الاهمية من ناحية كون العراق شعبآ ليس لدية اليوم اي نية في ان يعيد تجربة النظام الدكتاتوري المباد وهو لاينظر الى الكويت على انها يجب ان تزال من الخريطة وتعود محافظة عراقية فمنطق الظم انتهى من قاموس السياسة الدولية وهو منطق غير صحيح ويرجع الى العصور الغابرة فهل يحق اليوم مثلآ لتركيا ان تطالب بظم العراق كلة وبقية الدول العربية والعديد من الدول الاسلامية على اعتبار انها كانت جزء من الدولة العثمانية وتلحقها بها دون ارادة شعبها لايمكن وهذا المنطق لم يعد لة وجود في السياسة الدولية …
التظاهرة الاخيرة التي جعلت الكويت تحتج في الامم المتحدة تثير تساؤلات عن العقلية التي تدير السياسة في الكويت حيث ان السياسة الكويتية منذ البداية مع العراق جانبها الصواب فهي تاريخيآ وقفت ضد اكثر زعيم احبة العراقيت وهو عبد الكريم قاسم وتأمرت ضدة من ناحية و وقفت تساند اكبر طاغية في تاريخ العراق وهو صدام حسين في ثمانينيات القرن المنصرم حتى تحول وزيري الخارجية والاعلام الكويتين وقتها الى مايشبة وزراء اعلام لنظام صدام اظافة الى الامداد بالمال والسلاح والتوسط لدى هذا الطرف او ذاك لقبول النظام ودعمة في مشروعة الرامي الى زعامة المنطقة والسيطرة عليها اي ان الكويتين مثل البعثين العراقين كلاهما ساهما في التأسيس لظاهرة صناعة الدكتاتور وبث نوازع الشر والغرور في نفسة وتغذيتها في عقلة الباطن عبر اقناعة بأنة زعيم الخليج والعرب والعالم الثالث .في ذالك الوقت ايضآ كانت اجهزة المخابرات الصدامية تسرح وتمرح في الكويت دون اي وجل او اعتبار لقواعد القانون الدولي او تحسب للحساب من قبل الحكومة الكويتية لابل ان حوادث اغتيال مشهورة لمعارضين عراقين منهم حردان التكريتي تمت في الكويت بدون احتجاج و واعتبرت الكويت منطقة محرمة على اي نشاط مناوء للنظام الصدامي كل هذا حدث قبل ان تنقلب الامور بدرجة 180% بعد غزو صدام للكويت في ام المهالك التي اهلكت العراقين
ارضاء للنزعة النيرونية الصدامية وحب الزعامة في نفس الحاكم …
فيا ايها الاخوة في الكويت اذا كنتم تحملون العراقين اوزار صدام ونظام البعث فأنتم اول من دعم هذا النظام وساندة بالمال والسلاح واجهزة الاعلام والمحافل الدبلوماسية وهل ينسى العراقيون قصائد سعاد الصباح واغاني عبدالله رويشد والوسام الذي تقلدة المرحوم جابر فمن باب المسؤولية التظامنية تعتبر الكويت مسؤولة عن افعال صدام في الثمانينيات بحق العراقين ومن باب تكفير الخطاء التاريخي كان من الاولى في الكويت حكومتآ وشعبآ ان تتجة اتجاة اخر يقوم على اقامة علاقات متطورة مع العراق الجديد ان القرار 833 وغيرة من القرارات التي صدرت انما وافق عليها النظام البائد وضحى بأرض عراقية في لحظة ضعف دون ان يعبر النظام في تصرفاتة سواء بغزو دولة الكويت او بتوقيع الاتفاقيات الدولية التي تلت تحرير الكويت عن ارادة العراق فالنظام نظام مستبد حكم من خلال القبض على السلطة ومن خلال امتلاكة مصادر القوة والنفوذ … هذة المصادر الكويت نفسها ساعدت النظام على امتلاكها مع بالغ الاسف فأن هنالك اشاعة لقيم التكارة والحقد بين الشعبين وهنالك تجاهل لوقائع التاريخ والحقائق الجيوسياسية التي يتمتع بها العراق حيث الطاقات البشرية والعمق الجغرافي ومستوى التحظر هذة كلها يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار من قبل الكويتين سواء كرهوا العراقين ام لم يكرهوهم …
تعجبني تجربة الشعبين الفرنسي والالماني فبارغم من كون التاريخ شهد عدة حروب بين البلدين حيث حروب نابليون وبسمارك والحرب العالمية الاولى والثانية لاكن عندما تحكمت دواعي العقل فأنهما تعاونا فيما بينهما وقادا اتحاد تجاري فيما بينهما تحول الى الاتحاد الاوربي نفس الشيئ يجب على الكويتين ان يتناسوا الحقد الشعبي تجاة الشعب العراقي ونبرة التعالي على العراق فمن يتحمل وزر صدام بالنهاية من قدم لة الدعم لدواعي ربما من بينها طائفية مغلفة بالشعار القومي وفي هذا تجني على شعب متعدد المكونات ان دعم الدكتاتوريات واشاعة قيم التنابذ والتكارة والبغضاء بين الشعوب والتصرف معها من منطق الاستعلاء كل هذا سياسة الحمقى وتظر بمن يشيعها قبل غيرة ايها الجيران الكويتيون .