22 نوفمبر، 2024 5:49 م
Search
Close this search box.

الكويت تتجاوزعلى العراق .!!

الكويت تتجاوزعلى العراق .!!

بدءاً : –
كتهيئةٍ نفسيةٍ للقرّاء للإطّلاع على التفاصيل وابعادها المتعلّقة بالإستفزاز والعدوان الكويتي على المنطقة البحرية للعراق , كُنّا قُبيلَ ساعاتٍ بكتابةِ ” بوستٍ ” يختزل جزئياً هذا الموضوع , وحمِلَ ” البوست ” هذه الأسطر القلائل والكلمات : –

< الكويت تغلق مدخل ميناء الفاو الكبير , وتودع خريطة جديدة لدى الأمم المتحدة وتعلن سيطرتها الكاملة على ” خور عبد الله ” > .

ما سبق ذلك , ففي يوم 1 \ 9 \ 2022 ارسلَ وزير النقل السابق – الكابتن عامر عبد الجبار مذكّرةً رسمية الى وزير الخارجية تشير الى مذكرةٍ سابقة في 7 \ 7 \ 2022 تفيد وتشير بأنّ الكويت قامت بإنشاء منصّة بحرية في مياهنا الإقليمية قرب كاسر امواج ميناء الفاو الكبير وباشروا بتطويرها وبناء منشآتٍ جديدةٍ عليها , مع صورٍ دقيقةٍ مرفقة عن تلك المجريات الحديثة .

نخرج الآن عن تلك المقدمة – البداية , ولعلّه لا دواعٍ للتساؤل عن عدم اتّخاذ حكومة الكاظمي لأيّ موقفٍ و ردَّ فعلٍ تحاه ذلك ” ولأسبابٍ قد تغدو معروفةً للبعض .! , وهنا لا يصعب القول كثيراً ” بصيغة الإستيضاح والإستفهام الأوليّة ” عمّا اذا كان تصرّف السلطات الكويتية بضوءٍ اخضرٍ امريكي , وربما مع الإنكليز ايضاً .؟ , وإذ بغضٍّ نظرٍ مؤقت من الزاوية التكتيكية عن صمت حكومة الكاظمي لما جرى , فالموقف من المفترض ان يتغيرالآن مع الحكومة العراقية الجديدة , والتي ما برحت منشغلة بإعادة ترتيب الأوراق .! لكنها وعلى ما يبدو منهمكة وربما غارقة اكثر في تغيير وعزل واستبدال كبار ضباط القيادات العسكرية , وازاحتهم عن مواقعهم < وكأنّ اولئك الجنرالات مشكوكٌ في ولاءاتهم .! > لكنّ الإعتبارات الحزبية – المحاصصيّة الضيقة الأفق تفرض اولوياتها على المتطلبات السيادية المتعلّقة بالأمن القومي للبلاد. لكنّه ومع إقرارٍ بتحرّكٍ ونشاطٍ ملحوظ للسيد محمد السوداني في إتّجاهاتٍ داخليةٍ متنوّعة , فمن الصعب للغاية التصوّر الإفتراضي المسبق بأنّ موقف العراق سيظلّ مستسلماً أمام التجاوز الكويتي الأخير , ولابدّ أنّ احداثاً ما قريبة الوقوع في الزاوية المتضادّة والمتعاكسة للسلوك الكويتي المبرمج بالطرائق غير المدروسة والمنتظمة مهما كان مدعوماً غربياً , فالورَقة العراقية ” مهما تشوبها من تناقضاتٍ ” فهي الأقوى والأشدّ من السلوكيات العجلى لأمير الكويت ومَنْ حوله .!

ما هو مُغيّبٌ بالكامل عن التصريحات والإعلام ووسائله وتسريباته .! , فيتمحور” على الأقل ” عن موقف ورؤى السيدة بلاسخارات مندوبة الأمم المتحدة في العراق عن الموقف الكويتي العملي – المفاجئ او المباغت , وهل صمتها تجاه ذلك لأغراضٍ دبلوماسيةٍ مؤقتّة ومفترضة .! وهل يجوز الإفتراض ” مثلاً ” بأنّ لقاءاتها الأخيرة مع السيد السوداني لم تتطرّق الى التصرّف الكويتي ذات الأبعاد التي تخنق العراق بحريّاً .!؟ , وإذ يصعب على الرأي العام العراقي والعربي من استيعاب وهضم هكذا تساؤلاتٍ تتلو تساؤلات .! , فأمامَ رئيس الوزراء العراقي خُطُواتٍ لابدّ منها , وقد تتمحور بعضها في : –

A \ عدم استدعاء السفير الكويتي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج .! فعلى وزارة الخارجية العراقية أن تتخلّى عن هذه الورقة الدبلوماسية البالية .!

B \ الشروع بالتحاور المركّز مع الأمريكان في الضغط المباشر على الكويتيين وتنازلهم وتراجعهم عمّا قاموا به , ثمّ ضرورة مساومة الأمريكان عن مصالحهم الستراتيجية والإقتصادية تجاه موقف إمارة الكويت .

Cليسَ صعباً على القوة البحرية العراقية وبمرافقة القوات الخاصة والمروحيات العسكرية من ازاحة المنشآت والمنصات المائية التي اقامتها سلطات الكويت , ومن دون اطلاق النار , إلاّ في حالة الدفاعن النفس اذا ما تورّط الكويتيون في البدء في ذلك .! , وللحديثِ شجون وشؤون .!

أحدث المقالات