إن مستوى إعداد الملاكات في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية يعد من الاولويات التي يعتمد عليها في تقييم مستويات الجودة فيما يقدم للمواطن من سلع أو خدمات.
لخصوصية صناعة الكهرباء التي تعتمد مدخلاتها الأولية من مصادر متنوعة ولتشابك عمليات الانتاج الخاصة بها ، فإن جودتها تعتمد بالأساس على مستوى إداء العاملين فيها، لهذا فقد إعتمدت سائر إدارات قطاع الكهرباء في دول العالم لمناهج إعداد يخضع لها كافة العاملين بمختلف إختصاصاتهم ، ويعتمد مستوى هذا على مدى إهتمام هذه الادارات بجوانب تأهيل العاملين وادراكها لدور الاعداد المهني في تطور الأداء .
لقد تميز قطاع الكهرباء في العراق ومنذ زمن بعيد باهتمام اداراته المتعاقبة وبشكل جاد في إعداد الملاكات الوطنية وتوفير الشروط المطلوبة لبناءها مهنيا ًلكي تؤدي أدوارها بشكل سليم، فأعتمدت الدوائر المعنية في هذا القطاع منهجاً ثابتاً مخصصاًله موارد مالية سخية ليتضمن فرصاًتدريبية متتالية داخل مفاصل القطاع وخارجه ، مدعومة بأساليب تأهيل أخرى كأعتماد الملازمة (الأقدمين مع المتدربين) والمشاركة في إداء مختلف الفعاليات الفنية باشراف ومراقبة المعنيين بهدف الوصول الى مستوى متقدم من المهارة ، كما إعتمدت سياقات مضافة لتعزيز هذا الأهتمام منها تضمين عقود تنفيذ المشاريع والمشتريات مع الشركات الأجنبية المختلفة لفرص تدريبية محددة لمواكبة أخر التطورات التقنية المعتمدة عالمياً والمسخرة في ضمان جودة عمل المنظومة الكهربائية بحلقاتها في الانتاج والنقل والتوزيع .