تعتمد المجتمعات في تطورها وتأمين العيش المستقر لها على العديد من الشروط منها توافر الطاقة الكهربائية وتجهيزها باستقرار عال.
ضمن فعاليات ثوار تشرين، وفي أحيان كثيرة، ظهرت جلياً مطالبات متعاقبة تدعو إلى ضرورة تحسين خدمة الكهرباء ومعالجة غيابها لمدد طويلة فكان هذا جزءاً من الزوايا الكثيرة، التي حددها الثوار في أهداف ثورتهم الوطنية.
تعد الشعارات والفعاليات، التي سخرت لهذا الموضوع (الطاقة الكهربائية) من الرسائل المباشرة، التي وجهها شباب الثورة وهي تحمل في طياتها مؤشرات على تردي مختلف الخدمات، التي يحتاجها المواطن ومنها خدمة الكهرباء، من هذه الفعاليات هي إضاءة شباب ساحة التحرير الجدارية الخاصة بنصب الحرية، وكذلك إيصال التيار الكهربائي إلى بناية المطعم التركي المطل على ساحة التحرير وسط بغداد.
تشير هذه الرسالة لمن يجيد قراءتها إلى القدرات الشبابية العظيمة وإمكاناتها في التصدي الفاعل عند توافر الارادات الوطنية الواعية الحاكمة للمجتمع والمؤمنة بضرورة استنهاض همة الشباب واستثمارها في إعادة إعمار المؤسسات الوطنية وبنائها لتؤدي مهماتها على وفق مقتضيات الحياة الكريمة للمواطن العراقي.
وجهت ساحات الثورة كثيراً من الرسائل وببلاغة محرريها استطاع شباب الثورة إطلاقها وتمكنوا من إيصالها إلى القوة الفاعلة في التغيير لتدعوهم إلى تحقيق أهداف ثورتهم الشاملة، التي تعد بحكم المنقذ الذي لا بديل عنه لانتشال العراق من الانهيارات، التي أصابته وألحقت الضرر بالمواطن في مختلف جوانب الحياة.