كنا قد قلنا باننا نسمع صفير الانذار لمؤشرات سوء خدمة تجهيز الطاقة الكهربائية للقادم من الايام
فالصيف العراقي قد حل ليضع قسوته الحرارية دون هوادة ليضيف معاناة سنوية قاسية تعود على تداعياتها المواطنين مع كل اطلالة له .
في دهاليز وضع الخطط المستقبلية الخاصة بتوقعات النمو في الاحمال الكهربائية التي تؤشر التحليلات الرقمية لها على التوصل الى نتائج تقترب الى الدقة في حدود مقبولة بعيدة عن حافة الخطورة التي تسببها التخمينات الكاذبة التي يتم تداولها في الوسائل الاعلامية المختلفة ، تسعى الاطراف التنفيذية المعنية بادارة شؤون قطاع الكهرباء الى العمل على تطبيقها و بجهد استثنائي يمنع حدوث الانحرافات الناجمة عن التلكؤ في تحقيق الخطوات العملية والتي تحكم سلامتها شروط واضحة ومحددة تتعلق بتوفير الامكانات اللازمة وبتوقيتات زمنية دقيقة…وعلى وفق هذا العمل سوف يتلاشى حمل ثقيل من توقعات أنواع ( الأحمال الكاذبة )والذي تضمنه عنوان هذه المقالة ، والذي كانت ملامحه سيل من الأرقام المعلن عنها والخاصة بكمية انتاج الطاقة الكهربائية المتوقعة والمتاحة وكذلك كمية المطلوب منها لتغطية الحاجة الفعلية الكاملة للمستهلكين والتي كانت في موقع الشكوك من قبل الكثيرون من اصحاب المعرفة في ميدان التحليل والتخطيط الخاص بالإدارة الفنية لقطاع الكهرباء.
في نفس الوقت يوجد العديد من الاحمال الكاذبة الا انها من نوع اخر
وهو شبيه لمًا تعاني من حدوثه بعض النساء اللواتي ينتظرن مولوداً بفارغ الصبر الا ان امالهن تصيبها الخيبة بعد اكتشافهن انه ليس حقيقيا وهذا غالبا ما يطلق عليه ( الحمل الوهمي) ..وهذا يصلح ان يكون مثالاً حياً لمشاريع الربط الكهربائي مع منظومات الدول المجاورة للعراق والتي يتم تكرار الاعلان عنها في مناسبات عدة حيث يقام لها مراسيم واحتفاليات ذات ترتيبات فارهة لانطلاقها الا انه لم يتم تدشين اي منها لحد الان فهي بمثابة احمالاً وهمية قد لا تتحقق ولادتها .
لا تقتصر الاحمال الكاذبة عن المعلن عنه للمشاريع الكبيرة باتجاه السعي الى غلق ملف أزمة الكهرباء المستعصية حتى وصل الامر الى الاعلان عن امكانية تصدير الكهرباء الى الخارج منذ عقد من الزمان وكذلك الاعلانات المتوالية عن مشاريع إستغلال الطاقات المتجددة ال……خ
من جرعات لم يتحقق منها شيئا ً .
* مهندس استشاري