دخلت الكهرباء العراق قبل 59عام اي قبل ان يتم الاعتراف بدول الخليج العربي التي كانت حينها عبارة صحراء جرداء قاحلة لايسكنها احد الانفرا قليل من البدو الرحل ولكن المضحك المبكي ان دول الخليج هذة تجاوزت الزمن وباتت اليوم من الدول ذات الاقتصاد العالي والتي اصبحت محط انظار العالم بل وجذبهم بسحر ماتدرة ارضها فانزال الله بها من الخيرات ماانزل على ارض غيرها .!!
فيما تخلف العراق كثيرا فهذة الفجوة الكبيرة المتمثلة ب59 عام عادت ولكن هذة المرة سلبا على العراق بعدما تخلف كثيرا عن جيرانة وتلك مفارقة كبيرة ان لم نقل انها كارثة !؟ نتيجة الاداء السياسي السيء الذي مر بة تاريخ العراق من صراعات حول السلطة تمخضت بان يتم استنزاف خيرات البلد فيما الاخرون منشغلون في اعمار مدنهم بعيدون عن مايدور حولهم من صراع الايديولوجيات بعناوين القومية والاشتراكية والزعامة فقد نأت تلك الدول عن نفسها الخوض في غمار هذة الخزعبلات لانها كانت تفكر فقط ببناء بيتها على احسن مايرام !؟
.في الحقيقة لم تكن حقبة النظام البائد افضل حالا من اليوم هذا اذا اردنا فعلا المقارنة فأن العراق سابقا كان محاصرا جوا وبرا وبحرا وخارج من حروب كارثية فكانت فية الكهرباء تشبة الى حد ما كهرباء اليوم وتلك مصيبة !؟ فقضية الكهرباء بعد التغيير هي الاخرى معلقة كما هي قضايا العراق الاخرى وعلى الرغم من الميزانيات الانفجارية والتصريحات النارية التي كان يطلقها كبار المسووؤلين بان قضية الكهرباء باتت مسلمة وان من السذاجة ان يتحدث المواطن عنها فهي ستتوفر وبزيادة غير متوقعة وان هذا الملف سيطوى الى الابد ولم ينتهي بهذا الامر بل تحدثوا عن فائض سيكون بالتيار الكهربائي لابد من التخلص منة عن طريق تصديرة الى دول الجوار وكأن دول الجوار بحاجة الى هذة الطرهات والاباطيل .!! لقد اهدرت الدولة الملايين من الدولارات في هذا الملف بالتحديد ولو اطلعت على هذة الارقام تجدها تعادل ميزانية بعض الدول لكنها ومع شديد الاسف لم تذهب الى هذة المشاريع بل ذهبت الى جيوب الفاسدين التي هي اشبة بجهنم عندما قيل لها هل امتلئتي قالت هل من مزيد؟!لقد تبددت امولنا في مشاريع وهمية ولشركات غير رصينة لأناس غير مؤتمنيبن بل وليسوا عراقيين اصلا !؟ و معها ضاع حلم نعمة الكهرباء .
نعم كان معظم ابناء الشعب يحسن الظن بهذة الطبقة السياسية التي ولدت من رحم المعانات بل وانهم يمتلكون من الاختصاصات ماتفتقدة دولا عدة اضف الى ذلك انهم يحملون جنسبات محترمة وان اردت ان تترجم شهاداتهم فانك ستحتاج الى ورق يفوق قامة هولاء الاقزام!؟ جاء الصيف وكشف المستور فلم تلبث الطاقة الكهربائية امام سخونة جو العراق السياسي والاقتصادي والامني بل والاجتماعي وكشف زيف هولاء فلم تستطيع الكهرباء ان تغذي محافظة واحدة لابل مدينة او ناحية اوقرية ولم يشعر هولاء بالذنب ازاء ماارتكبوة ولازالوا هم المتصدرون وعندما يتحدوث فان خدمة المواطن لم تسقط من السنتهم البتة !لقد ساء مايفعلون!؟
وذهبنا الى دول الجوار مجددا نستجدي منهم الكهرباء ونسينا حلم الفائض من الطاقة وكبلنا البلد بقيودا ومعاهدات جديدة من اجل حفظ ماء وجهة الحكومة الانفجارية
وعدنا نكتوي من الحر وباتت اجساد اطفالنا العارية خاوية تتضور جوعا والما فلا امن نستظل بة ولاوضعا اقتصاديا ثابت واصبحت الكهرباء “حلم ” وباتت نسيا منسبا .من حقنا ان نتسائل ماذا ولماذا يحصل هذا!؟واين تلك الاموال التي اهدرت ومن هو ذلك الغول الذي سرقها و لماذا لايقدم للقضاء وان تسترد تلكم الاموال لماذا يتم الحديث عن عقوبة المواطن بان يدفع فاتورة السراق وتخصص الكهرباء حتى تمل جيوب اخرون ينتظرون دورهم نعم ان دفع فاتورة الكهرباء امر حضاري معمول بة في دول العالم ولكن عندما تتوفر الطاقة وتكون تلك الفاتورة منصفة مع طبقات المجتمع الذي يعيش في اوضاع مزرية !؟ .وفي الوقت ذاتة نحمل الغزو الامريكي مسؤولية ذلك الدمار الذي حدث بعد القضاء على البنى التحتية والفوقية للبلد وهذا النموذج السيء من النظام السياسي المفكك الذي لاخا له في العالم فهو لايشبة الانفسة فقط!؟ ومنة نتلمس حجم المؤامرة التي احيكت على العراق . فلو كانت امريكا فعلا جاءت تحمل الديمقراطية ببساطيلها لوفرت الكهرباء بذات الطريقة (المعجزة) التي وفرتها للكويت بعد استعادتها من صدام” .اننا لانعول على دول الاحتلال بقدر مانعول على اخوتنا الذين تمكنوا علينا وان احلام الشعب بسيطة جدا واقلها هذة النعمة التي لم نبلغها ولن نبلغها قريبا ، فالعراق الدولة الأكثر حرارة اليوم وان الشمس فيها تكون قوية معظم اوقات السنة لان صيفها طويل وكان يمكن الاستفادة من هذا الأمر من خلال نشر خلايا الطاقة الشمسية التي تحول هذة الطاقة إلى طاقة كهربائية صديقة للبيئة وأقل تكاليف! ! …انها مؤمرة ضد البلد بان يبقى مستهلكا غير منتج ارضة مسرحا لتصفية الحسابات يقاتل نيابة عن العالم وكانة الشمعة التي تضيء الطريق للاخرون…!!؟