22 ديسمبر، 2024 11:18 م

الكهرباء.. مفاتيح الانقاذ في السبيل الصعب

الكهرباء.. مفاتيح الانقاذ في السبيل الصعب

بالإضافة إلى فئة (الأدوات القذرة) الساعية وراء مصالحها المادية غير المشروعة والتي اعتمدتها حكومات المحاصصة المتتالية بعد سنة ٢٠٠٣ لوضع حلول الأزمات ومنها أزمة الكهرباء المتفاقمة والتي أرهقت المجتمع بتداعياتها المختلفة
ظهر العديد من الفئات التي توالت وتوازت بأدوارها لتعلن عن قدراتها في تطبيق برنامجها السحري لإنقاذ هذا القطاع الحيوي منها ما ينطبق عليها المثل الشعبي القائل (مو كل من صخم وجهه كال أنا حداد)، وغالباً ما يكون شخوص هذه الفئات من هواة الظهور الإعلامي ومن أصحاب القدرة في استعراض (الحلول السحرية) بجدارة تمثيل فائقة، وهم عادة ما يكونون من الأوساط السياسية نتاج الظروف الشاذة التي خلفها الاحتلال والسائدة في العراق حالياً، ويدعي هؤلاء أنهم من الأصدقاء المقربين إلى عالم الكهرباء (إديسون) ولا يوفرون لأنفسهم جهداً في تلقينها للعديد من المصطلحات الفنية لإطلاقها بنحو ببغاوي على منصة المنافسات والمناكفات السياسية مع الخصوم المتصارعين في المشهد السياسي البائس، فكان من البديهي أن يكتب لهم الفشل في وصف العلاج اللازم والحاسم لعلاج الأمراض التي اصابت قطاع الكهرباء، بل كانوا من المساهمين في حدوث المزيد من التخبط والإرباك في تنفيذ العديد من وسائل الانقاذ التي حاول أصحابها تسخير بعض المفاتيح المتاحة لإيقاف التدهور الحاصل والمتزايد الشبيه بكرة الثلج المتدحرجة عندما يزداد وزنها ويكبر حجمها بعلاقة طردية مع طول مسار حركتها، هنا تكمن معضلات الإنقاذ فعندما تتعرض مؤشرات البوصلة الدالة على مفاتيح السبيل نحو الخلاص إلى الأخطاء في تحديد الاتجاهات الصائبة لها، سوف تهدر الجهود والأموال كافة، بل المزيد منها لتذهب بعيداً عن الهدف الذي وظفت من أجله مما يجعل خيار المواجهة هو السبيل الصعب في تحدياته، بعد اختيار المفاتيح الفاعلة لمداخل الإصلاح وتحقيق النهوض المنتظر بفعل الإسناد المقتدر للإرادة الوطنية المستقلة.