23 ديسمبر، 2024 5:08 م

مرة اخرى يتصدر الواقع العراقي الجديد اخبار الكهرباء ويكون بطل الشاشة وزيرها الموقر، والسادة النواب النائمون في المنطقة الخضراء التي تتمتع بالكهرباء ليل نهار وعلى مدار الفصول الاربعة دون ان يعرفوا من يدفع عنهم فاتورة الكهرباء فبعد الاعلان الغير رسمي عن التسعيرة الجديدة للكهرباء الوطنية (مالتنا) كما تسميها الحاجة الوالدة الله يحفظها ويحفظ جميع امهات العراقيين وتسمي كهرباء المولد (مالتهم) خرج علينا السادة المسؤولين مطالبين بحقوق الفقراء وكأن الكهرباء فقط للفقراء معتبرين انفسهم اوصياء عليهم متناسين ملفات الفاسد الكهربائية وابطالها من اصدقائهم اثناء الخدمة الجهادية ايام كانت الكهرباء بالتنقيط من القطارة الرئاسية ولم يطلب احد بمحاكمتهم وهم احرار يصولون ويجولون بالبلدان التي تأويهم مع ثرواتهم الطائلة التي حصلوا عليها من قوت الشعب الفقير والتي تسد حاجة العراق من الكهرباء لسنوات حسب قول احد النواب ومسلسل الكهرباء في العراق بعدة اجزاء وعدة ابطال فلقد سمع الجميع ان حاجة العراق من الكهرباء 6000 ميغاواط قالها وزير وانهزم بعد القاء القبض عليه بمساعدة اشخاص حكوميين يقال انه الان يدير شركات للتصدير في دولته الثانية التي يحمل جنسيتها ولم تستطع الدولة العراقية محاكمته كونه محصن ليس ضد الجدري او السل جعلهما الله من نصيبه بل لكونه يحمل جنسية دولة تحترم مواطنها اياً كانت جرائمه ، ثم صارت حاجتنا 9000 ميغاواط على حد قول وزير منتخب(ليس وطني لكرة القدم) بل شعبي اي منتخب من قبل الشعب وتقاعد واعتزل العمل السياسي ولا نعلم اين هو الان قد يكون ضمن لجان العقود والمناقصات لدرايته بعلم الخمط والشفط واللفط ثم وزير تعاقد مع شركات وهمية مدعيا عدم معرفته بقواعد التعاقد واصول الخمط واختفى والله اعلم أي هو الان قال ان حاجتنا من الكهرباء هو 13000 ميغاواط وترتفع الارقام بالميكاوطية صعودا ولا احد يعلم ما هي الحقيقة ومن هو الصادق ومن هو الرائد(والرائد هو الذي يرسل في طلب الكلأ، ولابد أن يكون صادقاً ثقة شجاعاً خبيراً بالمواطن المناسبة لنزول قومه) ولعل اشهر تصريح حول الكهرباء هو ما صرح به احد نواب رئيس الوزراء السابقين اذ قال (العراق سوف يصدر الكهرباء مع نهاية عام 2013 و بداية عام 2014 )ولكن لم نعلم الى اللحظة الدولة التي سوف نصدر الكهرباء اليها يبدو ان تلك هي المشكلة ففي الواقع اننا نستطيع ان نصدر الكهرباء ولكن لا توجد دولة بحاجة اليها غير العراق ،او هناك دولة بحاجة الى الكهرباء ولكن لاتعلم اننا لدينا فائض للتصدير لذا يجب ان يكون هناك اعلان في احدى القنوات الفضائية حول الموضوع طبعا يفضل القنوات العراقية التي تبث من خارج العراق وتوزع دور سكنية على المواطنين في داخل العراق لانها الاكثر مشاهدة من الغير عراقيين وخاصة دول الجوار التي تعشق العراق عشق مجنون ليلى وتزيد والله المستعان عليهم.

مع ارتفاع درجة الحرارة واعلان الصيف انه قادم بعد ان ارسل الينا مراسيله عبر صفعات الهواء اللاهبة وقطرات العرق التي تَتصَبَّبَ اثناء الجلوس في الكيا( سيارة الاجرة ) اصبح موضوع الكهرباء من مواضيع الصيف المشوقة ، في إحدى ايام الصيف اللاهب بينما نحن نهفي من الحر في سيارة الاجرة سألني شاب وهو طالب ثانوية لماذا لايفكر الغرب بحفظ برودة الشتاء كي نستفيد منه في الصيف ؟ حيرني بسؤاله هذا ولم استطع الاجابة كون الفكرة جميلة في المضمون خبيثة في الطرح

وفيه رسالة الى الجميع وبذكاء قد يكون بقصد او بغير قصد وجعلني افكر بجدية وابحث عن إجابة تشبع فضول السائل وتنقذني من حيرة الأمر الذي اوقعني فيه ذلك الشاب، فلما الغرب يفكر بذلك ونحن اصحاب المشكلة ولكن للأسف لم اجد التعليل المناسب لذلك لعل الذي جعل هذا الشاب يطرح هكذا سؤال هو انه لم يجد أي شي في الحياة من نتاج تفكيرنا سوى الكلام بدون افعال والتي يتصدر القائمة فيه السياسيين (مال هالوكت) .لذا ندعوا من الله جل في علاه ان يجعل السياسيين يفعلون ما يقولون ويعملون بما يقولون وعن اكل السحت يبتعدون والى المال الحرام لا يتقربون والى الحج لايتسابقون والى مساعدة الفقراء يسعون كما في الانتخابات يقولون وعن العداوات فيما بينهم يبتعدون لان الشعب فيما بينهم متحابون وهم فقط الى تفريقهم ساعون واقول قولي هذا واستغر الله لي ولكم وليس لهم .