مشكلة ازلية عجزت عنها الحلول, وحلم لم يتحقق الى الان رغم كثرة الوعود, حتى اصبحت الشغل الشاغل للناس وحديث الشارع العراقي, تماما كحديث السياسة, فكلما تجاذب الناس اطراف الحديث عن الخدمات والحقوق التي اصبحت امنيات, الا وكانت لمشكلة الكهرباء النصيب الاكبر من هذا الحديث, في كل زمان ومكان ,في الجامعات, في المستشفيات ,في الجوامع, في الشوارع, في الاسواق, في السيارات, الغريب في الموضوع ان المشكلة في العراق وليست في بلد من دول افريقيا كالصومال او جزر القمر, اذ ان كل الامكانات المادية بل وحتى البشرية من كوادر هندسية وايدي عاملة وكفاءات متوفرة ايضا”, اذن السؤال الذي يطرح نفسه بشكل متكرر ويكاد يكون دائم وازلي, ما الذي يجعل من مشكلة الكهرباء في العراق معضلة بل وأزمة, وكابوس يؤرق مضجع الشعب العراقي بأكمله, هل عجزت كل امكانيات الحكومة عن ايجاد حلول وبدائل, ام ان هناك اهداف اخرى تستخدم لغاية في نفس يعقوب كما يقال, فالتلويح بإنجازات التي ستتحقق في مجال الكهرباء والوعود بالاكتفاء, بل وحتى التصدير لدول الجوار!! تعتبر من اول الدعايات الانتخابية حين يبدئ السباق الانتخابي, أذن هل لهذا السبب لم تتحقق الوعود ام ان هناك اسبابا” أخرى؟ نعم يبدو ان هناك نوايا أخرى واهداف اخرى أهمها أن الشعب العراقي قد أعتاد عند عودة التيار الكهرباء بعد الانقطاع أن يصلي على النبي الاكرم(عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام),وبذلك فأن الشعب العراقي قد يدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية في الصلاة على خير الانام, أذن هذه فضيلة ونقطة تحسب للكهرباء , بل للحكومة فقد اتضح ان السبب الحقيقي لعدم ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة هو الحرص من جانب القائمين على ايجاد حلول لها , أن يدخل الشعب العراقي الى الجنة, على اعتبار ان مشكلة الكهرباء هي خير طريق اليها وهذا هو الهدف الاساس الذي يسعى اليه السادة المسئولين لذلك نوضح الاسباب حتى لا نظلمهم, حسب القول المعروف( اذا عرف السبب بطل العجب),فهل من عتب يقال بعد ذلك, الجواب طبعا” لابل جزاهم الله خيرا على هذه الاهداف النبيلة .