استبشر البغداديون خيرا بقدوم المهندس قاسم محمد الفهداوي وزيرا للكهرباء ، وكانت آمالهم تتلخص في ان الكرم الحاتمي القادم من اعماق الصحراء ، سيكون من نصيبهم هذه المرة ساعات كهرباء افضل في فصل الشتاء، لكن آمالهم تلاشت منذ ان زادت انقطاعات الكهرباء عن مناطق جنوبي بغداد أكثر من عشر ساعات في اليوم!!
أجل، لقد وعد السيد وزير الكهرباء قاسم الفهداوي ، في بداية تسنمه لمنصب وزير الكهرباء ان ساعات القطع الكهربائي ستنخفض كثيرا ، وينعم العراقيون بساعات تزويد اكثر ، واذا بمستويات تجهيزهم تنحدر الى ادنى حدودها منذ اربع سنوات، ما يعني ان آمالهم في الكرم الحاتمي خابت مرة أخرى، ولولا المولدات الاهلية لما رأى سكان بغداد النور، رغم ان اصحاب المولدات في مناطق جنوبي بغداد اوصلوا سعر الامبير من سبع الاف دينار الى عشرة الاف دينار خلافات للتعليمات الحكومية ، التي توصي بأن لايزيد سعر الامبير عن خمسة الاف دينار، اي ان اصحاب المولدات وجدوا في غياب الكهرباء لساعات طوال للانتقام من اهالي بغداد ورفع سعر الامبيرات الى اسعار خيالية، تتصاعد مع زيادة ساعات القطاع الكهربائي.
وما زال البغداديون يأملون ان يفي السيد وزير الكهرباء بوعوده التي سبق ان طمئن اهالي بغداد بها، عله يعيد ساعات التزويد الى ما كانت عليه قبل قدومه الى الوزارة، إذ ان ساعات القطع تضاعفت بشكل لايصدقه اهالي بغداد ان يجري التعامل معهم بهذه الطريقة وبخاصة ان فصل الشتاء يتطلب وجود كهرباء وطنية لكون اغلب البيوت تعتمد على المدافيء الكهربائية، لعدم تزويد مئات الالاف من العوائل بالبطاقة الوقودية حتى الان، مارفع اسعار النفط الابيض الى اسعار خيالية!!
والكرم الحاتمي الذي نعنيه ان أهل الجود لابد وان يوفروا لاهاليهم امبيرات تكفي للاحتماء من برد الشتاء وتقليل الانقطاعات الى اقصاها، اما اذا بقيت احوال اهالي بغداد على هذه الشاكلة ودرجات البرودة والاجواء جيدتان وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة على هذه الشاكلة فانهم فقدوا امالهم مرة اخرى بان يكون بمقدور وزارة الكهرباء توفير قدر من الكهرباء كما كان قبل اشهر، ولا يعرف البغداديون سبب هذا التردي الكبير في نسب التوزيع وبخاصة على احياء جنوبي بغداد التي تعد من اكثر مناطق بغداد حرمانا من نعمة الكهرباء..فهل يسمع السيد الوزير استغاثات اهالي بغداد ويعيد لهم امالهم بساعات تجهيز افضل.. انه مجرد سؤال علنا نجد له اجابة في القريب العاجل.