15 نوفمبر، 2024 12:34 م
Search
Close this search box.

 الكهرباء..الانقطاعات الطويلة أكدت أن الأزمة لن تحل ولو لقرون!!

 الكهرباء..الانقطاعات الطويلة أكدت أن الأزمة لن تحل ولو لقرون!!

لاندري كم من ( الخرفان ) نحر السيد وزير الكهرباء قاسم الفهداوي ، وكم أقام من حفلات العزائم والولائم بعد ان سلم من تبعات الإستجواب الذي تعرض له في البرلمان ، وخرج منه بلا خسائر تذكر!!
سألت احد النازحين في منطقة الدورة هل وصلكم السيد قاسم الفهداوي او تبرع لكم ببعض مما نحره من خراف، أو أقامه من ولائم، فحلف بأغلظ الايمان ان الفهداوي لم يصل يوما الى مخيمهم ولم يتبرع لهم حتى بدجاجة!!
كان الكثيرون يظنون ان حال الكهرباء سيتحسن بعد هذا الاستجواب ، وتبحث وزارة الكهرباء عن حلول عاجلة لأزمة الانقطاعات الطويلة في الكهرباء ، لكن الحالة اتجهت نحو الأسوأ ، واختفت الكهرباء من احياء بغداد لساعات طوال!!
والأتعس من هذا ان الانقطاعات الطويلة في الكهرباء تجاوزت يوم أمس الاحد العشر ساعات ، بل وأكثر من ذلك بكثير ، في مناطق كثيرة ببغداد ومنها منطقة الدورة وحدها ، والتي تعج بنازحي الانبار هذه الايام!!
نحن نعرف ان الازمة أكبر من قدرة السيد الوزير على تحملها، وهي تمتد الى اكثر من عشر سنين، لكن عتبنا على السيد الوزير انه لم  يجد لنا حلولا مؤقتة على الأقل، حتى وان كانت ( ترقيعية ) تخفف من تبعات الأزمة على حياة ملايين المواطنين هذه الايام!!
لقد أوصلنا السيد الوزير من خلال الاستجواب الى قناعة بأن أزمة الكهرباء في العراق تحتاج الى قرون، لكي يمكن ان تحل، لأن لا وجود لنوايا حقيقية لبناء بلد اذا بقي اطراف العملية السياسية على هذه الشاكلة من اهمال لأبسط مطالب الشعب وعدم الاستجابة لمطالبه في ان يكون له حق الحياة ، وبقي حيتان الفساد هم المسيطرون على كراسي السلطة!!
الشعب العراقي حاليا يعيش غربتين في آن واحد : غربة يعيشها داخل وطنه وغربة خارج وطنه ، وفي كلا الحالتين لايشعر العراقي انه انسان له حق العيش في هذه الدنيا!!
شباب بعشرات الالوف يغادر بلده هذه الايام هربا من الجور والظلم وسيادة أجواء الارهاب والاستعباد والاستغلال البشع لثروات العراق وكيف نهبها السراق والفاسدون ، وغياب حقوق الانسان ومنها حق ان يتوفر له أبسط مقومات الحياة وهو الكهرباء !
شعب تحول عشرات الالاف الى مرضى نفسيين والى متسولين لان القائمين على العملية السياسية لم يوفروا الحد الأدنى من سبل الحياة لشعبهم، ولم يتبق لكرامة العراقيين من معنى لوجود ولا قيمة لبشر، ووصل الفقر في ملايينه حدودا مرعبة!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات