23 ديسمبر، 2024 9:23 ص

الكمالات الالهية في ثورة الحسين (ع )

الكمالات الالهية في ثورة الحسين (ع )

متى يفهم من لاعقل له ان حرارة قتل الحسين (ع ) باقية في قلوب المؤمنين لايطفئها اتباع يزيد و ال سفيان ولا ابن تيميه وابن الباز من ائمة النفاق وحكام الجورفي القتل وسيبقى الحسين رمز الشموخ والكبرياء مهما فعل اعداء الله وسيذيقهم جل علاه سعير النارو يخزيهم في الدنيا قبل الاخرة . كما نشاهدهم اليوم كيف يهربون كالجرذان امام جحافل المجد من القوا المسلحة المشتركة والحشود الجماهيرية والتي تمثل كل اطياف الشعب العراقي دون تمييز في المذهب او الدين او القومية الذين اعتصموا بالله واختاروا طريق الحسين واهل بيته عليهم السلام .
التاريخ يثبت ذالك فعندما حاربوا الحسين ومنعوا الناس من زيارته وهدموا قبته والسجون امتلئت بشيعته فماذا حصدوا من افعالهم الدنيئه غير الذل والهوان. ان مغزى ثورة الامام الحسين (ع) بقوله اذا كان دين محمدا (ص) لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني . لذلك كانت نهضة الحسين مشروع ثورة بوجه مشروع الفساد السياسي و نبراس لكل الشعوب على امتداد العالم لمواجهة الظلم والظالم اينما كان فالاسلام لا يرضى بالموقف الحيادي والسلبي انما التصدي للظالم و استمر المشروع الحسيني النهضوي الى يومنا هذا والوقوف بوجه الظلم هو نبراس لكل و لايمكن اعتبار نهضة الإمام الحسين خاصة بمذهب معين كونها من مدرسة رسول الله محمد (ص) . فكان رائد المدرسة الأمامية الإمام الجعفر الصادق (ع) حفيد الإمام الحسين (ع) ، والمدارس الفقهية ظهرت في زمنه (ع) ، لم تكن مدارس ليتخندق فيه الناس لمواجهة بعضهم البعض . فيجب علينا ان ننطلق وفق مشروع جديد ومتجدد يتعاطى المسلمون اليوم مع بعضهم البعض على مختلف مدارسهم كتعاطي الإمام علي (ع) والإجماع على نبذ الأفكار ألوهابيه المنحرفة التكفيرية التي تسود العالم ليصبح سلوك المجتمع عصريا متحضر يحافظ على الصورة ألمشرقه للإسلام لقد ضرب لنا الامام الحسين عليه السلام ضربا من ضروب الفكر العالي المقام لا يسمو به اي شخص بنهضته لقد جعل الحسين من حركته مدرسة ينتهجها كل الثوار الأحرار حيث اثبت للعالم انه يجب مواجهة الظلم مهما كانت المخاطر

كان سلوك الامام الحسين (ع) في معركة الطف مليئه بالكمالات الانسانيه وكان مرغما عليها لانه كان اما ان يقبل الذله ويبايع من كان يلاعب الكلاب والقرود والفهود وشرب الخمر ومرتكب الاثام ويتحمل مسؤولية تلك البيعه امام الله ومثل الحسين لايمكن ان يذل وهو القائل ((فوالله لااعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولااقر لكم اقرار العبيد)) فهيهات منا الذله اوخيار المواجه مع اعداء الله ورسوله فاختار المواجهه من اجل استقامة وتثبيت الدين بعد ان القى الحجة على الاذهان القاصره ورغم ذالك فقد استخدم الامام (ع) عنصر الاقناع امام اعداءه والقاء الحجه على الاذهان القاصره فاستعان بالمبررات والعبارات والتذكره الا انها بقيت لااثر فيهم ولم ينفعهم ذالك فكان عليه السلام اشفق عليهم من انفسهم لانه يدرك بان اعداءه سيدخلون النار بسببه وبعد تحطم كل هذه الآمال فصار القرار للسيوف وكانت معركة الطف بين معسكر الحسين ومعسكر يزيد عليه اللعنه والذي افتتح دولته بقتل سيد شباب اهل الجنه ورفعه الرايه ضد اهل البيت فستذله وتلعنه الاجيال على مدى التاريخ لاته من سفك الدماء الذي ارتوت بها ارض الطفوف . ولو كان يدرك بان الحسين شهيدا هو اخطر عليه من الحسين حيا لما فعل ذالك والايام قد ثبتت ذالك .
.فالسيف الذي قتل به والقوم الذين استباحوا دمه الطاهر وظلموه انهم على اثر القوم الذين استباحوه دم ابيه عليه السلام وان اللذين يقتلون الان من شيعتة هم على اثر القوم الذين استباحوا دم الحسين في كربلاء وظلموه ظنا منهم انهم قادرين على انهاء عاشوراء الحسين وكربلاء الحسين وتاريخ الحسين ولكنهم اصطدموا بصدور لاتلين وقلوب مليئة بحب الحسين وما زادهم ذالك الا سموا وشموخا وتحديا وما اصاب اعداءهم الا الهلع وهم ينظرون الى الملايين من المسلمين وهم يمشون حفاة من اجل زيارة مرقد الامام الحسين (ع) والذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (حسين مني وانا من حسين حسين سبط من الاسباط))وان((الحسين مصبح الهدى وسفينة النجاة )) وقال صلى الله عليه وسلم (( ان الحسي اعظم ما في السماوات اكثر من الارض)).
ولكن هناك من ائمة الكفر والظلاله امثال الوهابين والتكفيرين لم يتعاملوا مع هذا الحدث التاريخي من مصادره الثابته كالقران وألسنه النبويه او النسب او العقل وانما تعاملوا مع الحدث وفق متبنياتهم ومايحبون ووفق لموازين ومعايير ظاله كافره تعبر عما يحملونه من حقد تجاه اهل بيت النبوه عليهم السلام .
من المستغرب ان ائمة الكفر والظلاله الموازين والمعاييرالتي يتعاملوا مبنيه على تشريع عدم الخروج على الحاكم وحتى ان كان ظالما او من يقتل شيعيا فانه سيكون مع محمد(ص) في مائدة طعام واحده وتحريضهم الجهلاء في تنفيذ ذالك فاي عقيدة تلك التي تحرض على القتل وان تضع اقوال ابن تيميه والباز ومحمد ابن عبد الوهاب وغيرهم فوق اقوال النبي. ولايكتفون بذالك بل نرى الحملات المسعورة والمسمومه في المواقع والفضائيات ضد اهل البيت وشيعتهم وتكفيرهم والتحريض على قتلهم . ولكن لقد زرع الحسين (ع ) في القلوب حب الشهادة والثقة والاخلاص وهذه المفاهيم لها الدور البارز في اي انتصار يحقق الاهداف الاساسية التي ثاروا من اجلها .