11 أبريل، 2024 4:08 ص
Search
Close this search box.

الكل يريد العدالة

Facebook
Twitter
LinkedIn

بالفطرة والعقل السليم ومن البديهي ان الانسان ينشد العدالة وبالتالي كل الشعوب تنشد العدالة سواء على مستوى اوطانها او مستوى العالم اي العدالة فيما بين المواطنين في البلد الواحد والعدالة بين البلدان التي قد تتنازع على مسالة معينة.

هل منظمة الامم المتحدة وتوابعها تحقق العدالة للعالم او للدول المخدوعة بها ؟ كلا وهذا باعترافهم واعتراف الحكومات الشريرة المارقة بانها قتلت واجرمت في حق بعض شعوب العالم .

هل الدول العظمى الخمس تحقق العدالة للعالم بحكم ما يملكون من ادوات استخبارات واقتصاد واسلحة وفن الغدر والخيانة والتامر . هل شعوب الدول الدائمة العضوية تتمتع بالعدالة من حكوماتها ؟ يوميا مع كل كارثة سواء كانت بشرية او طبيعية تظهر خفايا من الظلم والتعسف بحق هذه البلدان التي ينالها شر الاشرار ( دول الصهيوامريكية) .

العالم يعيش غليان الباطل والظلم ولا توجد معايير سليمة تعتمدها المنظمات العالمية التي تنادي بحقوق الانسان والعدالة ، امريكا التي شنت حروب ودمرت اوطان وقتلت شعوب واعترفت بجرائمها ولا يوجد من يحاسبها ، فرنسا تعبث وتسرق وتقتل في افريقيا وبعض الدول العربية ومجلس الامن عبارة عن مؤسسة اما لتشريع الحروب او لطمر راسها في فتحة المجاري امام اعمال امريكا وفرنسا وروسيا وبريطانيا في شن حروبهم .

استخدم القوة بوش واصدر قرارات ضد العرب وبقية الدول لم تتخذ حق النقض ولكن عندما اصدر مجلس القرقوزات قرارا ضد كوريا الشمالية صدر حق النقض من الصين وعندما صدر قرارا ضد سوريا ظهر حق النقض من روسيا والمواقف كثيرة اما امريكا فانها تنقض كل قرار يدين الصهاينة على جرائمهم ، اين معيار العدالة ومن هو الراعي لها ؟

والعدالة لا تتحقق الا بقانون عادل وقوة تنفيذية له ، هذا القانون العادل من هو الذي يتمتع بمهارة وكفاءة وخبرة لتشريع القانون ؟ واهم ما يجب ان يتمتع به هو الاطلاع الواسع على تفاصيل حياة الشعوب وطبيعة بشرها ومن يكون بهذه الصفات حتى يمنح صلاحية التشريع .

بل من مهازل الادارة الامريكية الخفية لمنظمة الامم المتحدة ان الطواغيت بداوا يقدمون على اعمال ارهابية ويستدلون بقوانين مجلس القرقوزات ، اتذكر عندما اصدر مجلس القرقوزات قرارا يلزم العراق بالانسحاب من الكويت ايام احتلالها وافق طاغية العراق بشرط ان يلتزم الكيان الصهيوني بقرارات الانسحاب الصادرة من نفس الدمية مجلس الامن ، كلام منطقي وعادل ، هل تمسك به المجلس ؟ هل تحركت ضمائر من ينشدون العدالة ومهزلة الديمقراطية ؟ كلها فقط فضائح والضحك على ذقونهم .

الان امريكا تعبث بشمال سوريا دون قرار من مجلس القرقوزات وتركيا كذلك ويسرقون خيراتها ويحاصرون شعب سوريا ، من يحقق العدالة ام ان هذه هي العدالة ؟ يعادون كل دولة لا تعترف بالكيان الصهيوني بل لو فكرت دولة بقطع العلاقات مع اي دولة لها علاقة بالكيان الصهيوني فانهم سيتعرضون لمؤامرات خفية ، عمران خان رئيس وزراء باكستان المنتخب ديمقراطيا لانه اختلف مع الكيان الامريكي في البيت الابيض ظهر العملاء في باكستان ليؤدوا دورهم ( العادل جدا ) ضد رئيسهم تلبية لرجال العدالة في امريكا . امريكا تزود الكيان الصهيوني باسلحة فتاكة وممنوعة بامرهم العادل من ان تستخدم في الحروب ولما قامت ايران بصناعة ما تحتاجه من اسلحة للرد على من يعتدي عليها من الصهيوامريكي مما اثار مكامن الشر عندهم لمحاربة ايران بشتى الوسائل ومنها الحصار وزرع الجواسيس في ايران وباعترافهم والعالم يطأطئ راسه امام الباطل دون اتخذا قرار عادل .

اما الحديث عن المجازر التي ترتكبها امريكا والصهاينة دون حساب فانها قمة الاستهتار بقيم الانسان والعدالة . طلبت امريكا تعويض مئة الف دولار عن كل مقتول في حادثة طائرة لوكربي من ليبيا بينما هي عوضت كل افغاني قتلوه ظلما مئتي دولار ، هذه عدالة امريكا ؟

العالم يسير نحو الظلم والجور وهذا تاريخنا الاسلامي لكل المذاهب وحتى الاديان تقر بان العالم يسير نحو الظلم وما نراه قد يكون البداية وقد يكون على مشارف النهاية ونحن نامل ذلك لان العالم عاجز عن ردع ورد القوى الشريرة  وتحقيق العدالة التي ستاتي على يد رجل مسدد من قوى غيبية لايمكن لاي قوى شريرة في العالم مواجهتها اطلاقا ويحقق العدالة التي ينشدها كل العالم كل على دينه .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب