22 نوفمبر، 2024 8:57 م
Search
Close this search box.

الكل جربته مخرومه

كثر الحديث عن المصالحة الوطنية بالعراق و تبارت الأحزاب السياسية في مناكفات و أتهامات للبعض من الأحزاب السياسية المعارضة للحكومة و العملية السياسية الحالية في بغداد و تطالب بعدم شمولها بهذه المصالحة بأعتبارها  كما تدعي أحزاب السلطة و الموالية لها ,  و بهذا فأن كل مصالحة لا يمكن أن تنجح أذا لم  تتم المصالحة بين الأضداد ..

و في الحقيقة يصعب علينا أن نجد حزبا سياسيا أن كان مشاركا في الحكومة أو مؤيدا لها أو من الأحزاب المعارضة و المقاطعة للعملية السياسية لم ينغمس حتى أذنية بجرائم كبيرة يندى لها جبين الأنسانية بحق شعبنا  وهذا ينطبق حتى على الأحزاب التي ترفع حمامة السلام شعارا لها أو تدعي العلمانية ..

و في هذا السياق نشرت يوم الجمعة  12/6/2015 على صفحتي في الفيسبوك ملخصا لحديث جرى بيني و بين أحد الأخوة الأصدقاء من الحزب الشيوعي العراقي  ملخصة أنه أنتقد بعض الأحزاب السياسية  المعارضة لكونها أرتكبت جرائم  ضد الأنسانية بحق أبناء شعبنا و بيًن أن الحزب الشيوعي لم تتلطخ أيديه بدماء العراقيين..  و خلال ردي عليه  بينت أنه لا يوجد حزب أو معظم الأحزاب السياسية الحالية و السابقة بريئ من الدم العراقي و الكل بالهوى سوى و لا زلنا نتذكر جرائم الحزب الشيوعي بحق شعبنا في عهد المرحوم عبد الكريم قاسم , و دخلنا في تفاصيل حادثة قطار السلام و المذابح التي حدثت في كركوك و الموصل و بغداد.. و كان نقاشا رائعا ساهم فيه سياسيون و شخصيات محترمة و معروفة ..  لكن صديقي العزيز خفف من أهمية ما حدث ..

و عليه فأني أرفقت فيما نشرته و الذي لم أتجاوز فيه على شخص أو حزب أو أي جهة كانت و ألتزمت بأدب النشر.. أرفقت بعض مما منشور على الأنترنيت من كتابات بعض المؤرخين حول هذه الأحداث و خلال 24 ساعة فقط تم حذف المنشور من الفيس بوك  للتذكير فقط بهذه الأحداث لصديقي و للذين لم يطلعوا عليها , و يبدو أن الحزب الشيوعي الذي يؤمن بالحوار  لم يرق له ما نشرته و عمل على حذفة من الفيسبوك بالطرق المعروفة ..

و أقول للحزب الشيوعي و غيره و الذي يطالبون  زورا و بهتانا  بالمصالحة الوطنية بأنهم متهمين كما أنتم تتهمون البعض و أذا جرى جرد حساب فلا أحد منكم يستطيع أن يخرج من دائرة الأتهام , و الموجود في تاريخ غيركم قد يكون موجودا أقسى منه و أبشع في تاريخكم .. و أذا اردتم أن تصلحوا حقا وضع العراق عليكم أن تتركوا الماضي و أقيموا عهدا جديدا بعقدا أجتماعيا مدنيا  يؤسس لأقامة الدولة المدنية التي يسودها الحب و التعاون لبناء عراقا يليق بتاريخه العريق تحت خيمة السلام و الديمقراطية و بخلافه لا مستقبل للعراق ما دمتم تقودون هذا البلد ..

أحدث المقالات