يسعد الانسان بكلمة ويحزن باخرى وربما يبقى حزين لفتره بسبب كلمة وكما ورد في الحديث النبوي الشريف (الكلمة الطيبة صدقة ) ، وفي المثل الشعبي العراقي يقال ( الفشخة اطيبة والكلمة الجارحة ما طيب ) ،جبر الخاطر بكلمة والازعاج والجرح ينتج عن كلمة وربما تؤدي بعض الكلمات الى القتل والموت لذلك تقدم الكلمة الطيبة على الصدقات احيانا لما تحدثه من طاقات انسانية اجابية تدخل السعادة على القلوب وتجدد المشاعر وتبني وتحقق علاقات انسانية لها دور في البناء المجتمعي وعلى العكس من ذلك ربما كلمة تقلب و تغير الظروف والاوضاع وتكسر المعنويات و على العكس من ذلك بكلمة ترفع المعنويات وتبعد الاحباط وتعيد الحياة لبعض الاشخاص وبعض الاحيان بكلمة تنتهي حياة اشخاص خلال لحظة
ومن هنا يتبين لنا ومن خلال الكثير من الدراسات والبحوث والتجارب دور واثر الكلمة الطيبة على النفس البشرية وربما بعض الاحيان يتفوه البعض بكلمة من باب المداعبه لكنها تسبب وتترك الكثير من الالام والجراح النفسية بعد ان اثبت البحوث والدراسات والتجارب والعلوم ان90 % من الأمراض سببها نفسي وليس جسديا، كما يعتقد البعض و99% من شفاء اي مريض متوقف على الحالة النفسية له! ومن هنا بالامكان اعتبارالأذى النفسي أشد إيلامًا من الأذى الجسدي، وقد ينسى الشخص ما مرّ به من مواقف وأحداث ولكن لا ينسى أبدًا ما شعر به حينها من ألم نفسي قد يمتد مع الزمان بسبب كلمة ! ومن الممكن ان يتعالج الانسان من الكثير والعديد من الامراض الجسدية التي يشعر حينها بالامها لكن سرعان ما تنتهي وتزول مثل هذه الالم الجسدية وتختفي جراحاتها واثارها بعد ان تلتئم مع الوقت لكن الكلمات الجارحة وما تتركة من اذى نفسي بدون ان تترك اثار ظاهره للعيان تعذب صاحبها وهو الوحيد الذي يشعر بها وتستمر معه وتصاحبه ومن الصعب جدا الشفاء منها او لا يتعافى منها بعض الاحيان حتى وان مر عليها الكثير من الوقت والله سبحانه وتعالى يعلم مدى التأثير الإيجابي للكلام الطيب على النفس وذَكَرَ سبحانه وتعالى ذلك في العديد من الآيات “كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ”، من هنا ندرك اهمية الكلمة الطيبة وهي كل البذرة الواحدة التي بامكانها ان تتكاثر و تشكل مزارع ومشاتل من الورود والغابات ، فالكلمة الطيبة بامكانها ان تبني وتجدد وتهدي مجتمعات باكملها او بالعكس.