9 أبريل، 2024 2:32 ص
Search
Close this search box.

الكلمة الافتراضية الى الأمم المتحدة

Facebook
Twitter
LinkedIn

الكلمة الافتراضية للمعارضة الوطنية العراقية الموجّهة الى الجمعية العامّة للأمم المتحدة في دورتها 78 المنعقدة في المقر العام للأمم المتحدة في نيويورك.
السيد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ، السيد الأمين العام للأمم المتحدة ، السادة قادة وممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة . أوّد ومن خلال كلمتي الافتراضية المعبرة عن ضمير وتطلعات الشعب العراقي أن أنوّه الى أن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني لم ينقل لكم حقيقة مايجري في العراق. من حيث الأمن الذي يشكّل هاجسا مهما للمواطنين فان ارتفاع الجريمة من أهم التحديّات التي تحول دون تحقيق الاستقرار النفسي والاخلاقي في المجتمع وتعود الأسباب الى الفشل في منظومة تطبيق القوانين التي تخترقها وباستمرار المليشيات المسلحة والمتنفذة في كل مفاصل الدولة رغم أننا نؤمن أن العراق ليس دولة كباقي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. ونستطيع القول أن العراق هو البيئة الحاضنة للمليشيات الفاسدة والمهددة للأمن والسلم المجتمعي. لقد أشار رئيس الحكومة محمد شياع السوداني الى رفضه للتدخل الخارجي في شؤون العراق الداخلية وهو أصلا منتمي الى حزب الدعوة المتورط في تبعيته لأجندة النظام الايراني المهيمنة على القرارين السياسي والاقتصادي في العراق منذ العام 2003 والى اليوم.
السيدات والسادة : إن مفهوم إستقلال العراق وإبعاده عن الأزمات الاقتصادية الخانقة والمشجعة للجريمة والفساد المالي والاداري يحتاج الى بيئة أجتماعية حاضنة للهوية الوطنية والقانونية وهذا مايفتقر اليه العراق. فالنظام السياسي فشل في تحقيق التنمية الوطنية واخراج العراق من الدول الفقيرة وهذا امر مخجل لدولة نفطية مثل العراق. ربع سكان العراق تحت مستوى الفقر. لقد كانت تجربة تحرير العراق من الهيمنة الأجنبية وإعادة بناء الدولة العراقية من خلال حركة الشعب العراقي في الأول من تشرين الأول عام 2019 الاستفتاء الوطني الحر والنزيه والذي جوبه بقمع مفرط أودى بحياة مايقارب اكثر من 700 قتيل وعشرات الآف من الجرحى. إنني من خلالكم أناشد الضمير العالمي المتهم بالتواطئ مع النظام السياسي في العراق بضرورة تقديم الدعم والمساعدة لفتح تحقيق دولي مستقل في كل ملفات انتهاكات حقوق الانسان في العراق منذ العام 2003 والى هذه اللحظة والمتورطة فيها كافة الحكومات المتعاقبة بمافيها حكومة نوري المالكي الأمين العام لحزب الدعوة والمنتمي اليه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.فإن كنتم جادين في العمل من أجل مساعدة الشعوب لنيل حقوقها وتحقيق العدالة والسلام بعد مرحلة نظام صدام حسين الذي اعتبرتموه نظاما دكتاتوريا وتمت إدانته في كثير من تقارير و قرارات الأمم المتحدة فانتم أمام اختبار حقيقي في دوافع تلك القرارات لمساعدة الشعب العراقي. إننا نتطلع الى عراق جديد آمن ومزدهر في شعبه وثرواته. والسلام عليكم.
في الرابع والعشرين من أيلول 2023.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب